الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَتى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَيءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً"(1).
خرجه أبو مسعود الدمشقي في مسند حفصة رضي الله عنها.
أبو داود عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اقْتبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ اقْتبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زادَ مَا زَادَ"(2).
باب وصية الإمام أمراءه وجنوده، وفضل دل الطريق، والحض على سير الليل، ولزوم الأمير الساقة، والحدو في السير، واجتناب الطريق عند التعريس، وانضمام العسكر عند النزول، وبعث الطوالع والجواسيس، وجمع الأزواد إذا قلت واقتسامها، والمساواة
مسلم، عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذًا إلى اليمن فقال:"يَسِّرا وَلَا تُعَسِّرا، وَبَشِّرا وَلَا تُنَفِّرا، وَتَطَاوَعَا وَلَا تَخْتَلِفَا"(3).
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَسَكِّنُوا وَلَا تُنَفِّرُوا"(4).
وعن بريدة بن حصيب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا ثم قال:
(1) رواه مسلم (2230).
(2)
رواه أبو داود (3905) وأحمد (1/ 227 و 311).
(3)
رواه مسلم (1733 ص 1359) وفى الأصل في المكان الثاني سكنوا ولا تنفروا وهو خطأ، والبخاري (3038) وفي أماكن أخرى.
(4)
رواه مسلم (1734).
"اغْزُوا بِسْمِ اللهِ في سبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تمْثلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُؤَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ
إِلَى ثَلَاثِ خلالٍ أَوْ خِصَالٍ فَأيَّتُهُنَّ مَا اجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلى الإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكفَّ عَنْهُمْ، ثُمَ ادْعُهُمْ إِلى التَحوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ، فَإِنْ أبوْا أَنْ يتحَوَّلُوا مِنْهَا فَأخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ يكُونُونَ كَأعرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللهِ الذِي يَجْرِي عَلى الْمُومِنِينَ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ في الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ باللهِ وَقَاتِلْهُمْ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتِكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ إِنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أهْلَ حِصْنٍ فَأَرادُوكَ أَنْ تنزِلَهُمْ عَلى حُكْمِ اللهِ فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ أَمْ لَا". قال هذا أو نحوه (1).
وأسنده مسلم أيضًا من حديث النعمان بن مقرن (2).
البخاري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. . . . . وذكر حديثًا قال:"وَدَلُّ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"(3).
أبو داود، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوى بِاللَّيْلِ"(4).
(1) رواه مسلم (1731).
(2)
ذكره مسلم بعد الحديث (1731).
(3)
رواه البخاري (2891).
(4)
رواه أبو داود (2571).
وعن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير فيزجى الضعيف ويُرْدف ويدعو لهم (1).
مسلم، عن أنس قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حادٍ حسن الصوت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةُ لَا تكسِرِ الْقَوَارِيرَ" يعني ضعفة النساء (2).
وعن سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فسرنا ليلًا فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هُنَيَّاتِكَ، وكان عامر رجلًا شاعرًا فنزل يحدو بالقوم ويقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
…
ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداءً لك ما اقتفينا
…
وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا
…
إنا إذا صيح بنا أتينا
وبالصباح عولوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ " قالوا: عامر، قال:"يَرْحَمُهُ اللهُ. . . . . ." وذكر الحديث (3).
مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخَصْبِ فَأَعْطُوا الإِبلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ، وَإِذَا سَافَرْتُمْ في السَّنَةِ فَبَادِرُوا بها نِقْيَهَا، وَإِذَا عَرَّسْتُمْ فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ فَإِنَّهَا طُرُق الدَّوَابِّ وَمَأوَى الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ"(4).
أبو داود، عن الحسن عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَا تَعْدُوا الْمَنَازِلَ"(5).
(1) رواه أبو داود (2639).
(2)
رواه مسلم (2323).
(3)
رواه مسلم (1802).
(4)
رواه مسلم (1926) والترمذي (2862) وأبو داود (1569) والنسائي في الكبرى (8814).
(5)
رواه أبو داود (2570).
لم يسمع الحسن من جابر.
وعن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا، فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في الناس أن من ضيق منزلًا وقطع طريقًا فلا جهاد له (1).
وعن أبي ثعلبة الخشني قال: كان الناس إذا نزلوا منزلًا تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ تَفَرُّقكُمْ في هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ" فلم ينزلوا بعد ذلك منزلًا إلَّا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال: لو بسط عليهم ثوبٌ لعمهم (2).
مسلم، عن يزيد بن شريك التميمي قال: كنا عند حذيفة، فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه فأبْلَيْتُ، فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقَرٌّ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَلَا رَجُل يَأتِيني بخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ" فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال:"أَلَا رَجُل يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ" فسكتنا، فلم [يجبه منا أحد، ثم قال: "أَلَا رَجُل يأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ، جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ" فسكتنا فلم] يجبه منا أحد، فقال:"يَا حُذَيْفَةُ، قُمْ فَائْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ" فلم أجد بدًا إذ دعاني باسمي أن أقوم قال: "اذْهَبْ فَائْتني بخَبَرِ الْقَوْمِ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ" فلما وليت من عنده كأنما أمشي في حَمَّام حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يَصْلِي ظهره بالنار، فوضعت سهمًا في كبد القوس فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ" ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمَّام فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم وفرغت قُرِرْتُ، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءةٍ كانت عليه يُصَلِّي
(1) رواه أبو داود (2629 و 2630).
(2)
رواه أبو داود (2628) وأحمد (4/ 193) والنسائي في الكبرى (8856).