الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في إسناده عباد بن كثير الثقفي ولا يصح.
باب الحقي بأهلك
البخاري، عن عائشة أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال لها:"لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ الْحَقِي بِأَهْلِكِ"(1).
وعن أبي أسيد في هذا الحديث قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشَّوْط، حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اجْلِسُوا هَا هُنَا" فدخل وقد أتي بالجونية، فأنزلت في نخل في بيت أمية بنت النعمان بن شراحيل ومعها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"هِبِي نَفْسَكِ لي" قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة، فأهوى بيده ليضع يده عليها لتسكن فقالت: أعوذ بالله منك، قال:"لَقَدْ عُذْتِ بِمعَاذٍ" ثم خرج علينا فقال: "يَا أبا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقَتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأهلِهَا"(2).
وقال مسلم: عن سهل بن سعد ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد أن يرسل إليها فأرسل إليها، فقدمت فنزلت في أُجُم بني ساعدة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءها، فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك، قال:"قَدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي" فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ فقالت: لا، فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءك ليخطبك فقالت: أنا كنت أشقى من ذلك (3).
(1) رواه البخاري (5254).
(2)
رواه البخاري (5255 و 5257).
(3)
رواه مسلم (2007).