الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسلم، عن عائشة قالت: طلق رجل امرأته ثلاثًا فتزوجها رجل ثم طلقها قبل أن يدخل بها، فأراد زوجها الأول أن يرتجعها [يتزوجها] فسئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "لَا، حَتَّى يَذُوقَ الآخَرُ مِنْ عُسَيْلَتِهَا ما ذَاقَ الأَوَّلُ"(1).
وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المرأة يتزوجها الرجل فيطلقها فتتزوج رجلًا فيطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لزوجها الأول؟ قال: "لَا حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَهَا"(2).
باب المراجعة
أبو داود، عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها (3).
وعن مطرف بن عبد الله أن عمران بن حصين سئل عن رجل يطلق امرأته ثم يقع بها ولم يشهد على طلاقها ولا على رجعتها، فقال: طلقت لغير سنة وراجعت بغير سنة، أشهد على طلاقها وعلى رجعتها ولا تعد (4).
باب التخيير
مسلم، عن عائشة قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: "إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتأْمِرِي أَبَوَيْكِ"
(1) رواه مسلم (1433).
(2)
رواه مسلم (1433).
(3)
رواه أبو داود (2283).
(4)
رواه أبو داود (2186).
قالت: قد علم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه قالت: ثم قال:"إِنَّ اللهَ قَالَ: {ياأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} " فقلت: في أي هذا أستأمر أبويّ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثلما فعلت (1).
وفي طريق أخرى: وأسألك أن لا تخبر امرأةً من نسائك بالذي قلتُ، قال: "لَا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ إِلَّا أَخْبَرْتُهَا، إِنَّ اللهَ تَعَالى لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلَا
مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثنَي مُعَلِّمًا مُبشرًا" (2).
وعنها قالت: خيرِنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترناه، فلم يعددها علينا شيئًا (3).
وروى ابن وهب عن عبد الجبار بن عمر ويحيى بن عبد الله كلاهما عن ربيعة أن واحدة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم اختارت نفسها فكانت البتة.
وذكره أبو محمد قال: وعبد الجبار ويحيى بن عبد الله هالكان، ثم هو مرسل (4).
مسلم، عن عائشة قالت: كانت في بريرة ثلاث قضيَّاتِ أراد أهلها أن يبيعوها ويشترطوا ولاءها، فذكرتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"اشْتَريهَا وَأَعْتِقيهَا فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ" وعتقت، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها قالت: وكان الناس يتصدقون عليها وتُهدي لنا، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلكُمْ هَدِيَّهٌ كُلُوهُ"(5).
أبو داود، عن ابن عباس أن زوج بريدة كان عبدًا أسود يسمى مغيثًا
(1) رواه مسلم (1475).
(2)
رواه مسلم (1475).
(3)
رواه مسلم (1475).
(4)
المحلى (9/ 300).
(5)
رواه مسلم (1504).