الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: "لَعَنَ اللهُ الْمْحَللَ وَالْمُحَللَ لَه"(1).
إسناده حسن.
باب في الوليمة
مسلم، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة قال:"مَا هَذَا؟ " قال: يا رسول الله إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال: "بَارك اللهُ لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ"(2).
وعنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أَولم على امرأة بما أولم على زينب فإنه ذهب بشاة (3).
وعنه قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: "فاذْكُرْهَا عَلَي" قال: فانطلق زيد حتى أتاها وهى تخمر عجينها قال: فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري ونكصت على عقبي فقلت: يا زينب أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قالت: ما أنا بصانعة شيئًا حتى أوامر ربي، قال: فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن، قال: ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته، فجعل يتتبع حجر نسائه ليسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله كيف وجدت أهلك؟ فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني قال: فانطلق حتى رجع إلى البيت، فذهبت
(1) رواه ابن ماجه (1936) والطبراني في الكبير (17/ 299) والدارقطني (3/ 251).
(2)
رواه مسلم (1427).
(3)
رواه مسلم (1428).
أدخل فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب، ووُعِظَ القوم بما وُعِظوا به {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} إلي قوله:{وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} (1).
وقال البخاري: خرج إلى حجر أمهات المؤمنين كما كان يصنع صبيحة بنائه فيسلم عليهن ويسلمن عليه ويدعون له (2).
وعن صفية بنت شيبة قالت: أَوْلَمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير (3).
مسلم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دُعِي أَحَدُكُمْ إِلَى الْوَليمَةِ فَلْيَأْتِهَا"(4).
وفي لفظ آخر: "إذَا دَعا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُجِبْ عُرْسًا كَانَ أَوْ نَحْوَهُ"(5).
وعنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا دُعِيتمْ إلى كُرَاع فَأجِيبُوا"(6).
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ، فإِنْ شَاءَ طَعِمَ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ"(7).
وفي حديث أبي هريرة: "فَإنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ"(8) وقد تقدم بكماله في الصيام.
وعن أبي هريرة أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَليمَةِ
(1) رواه مسلم (1428).
(2)
رواه البخاري (4794).
(3)
رواه البخاري (5172).
(4)
رواه مسلم (1429).
(5)
رواه مسلم (1429).
(6)
رواه مسلم (1429).
(7)
رواه مسلم (1430).
(8)
رواه مسلم (1431).
يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا، وَمَنْ لَمْ يُجبِ الدعْوَةَ فَقَدْ عَصى اللهَ وَرَسُولَه" (1).
وقد روي هذا موقوفًا (2).
وذكر أبو أحمد من حديث يحيى بن عثمان أبي سهل البصري بإسناده إلى أبي هريرة: من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله وإنه بالخيار في
العرس والعذار (3).
وهذا غير محفوظ ويحيى منكر الحديث.
وذكر أبو أحمد عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري أن عثمان بن العاص دعي إلى ختان فأبى أن يجيب، فقيل له: فقال: إنا كنا لا نأتي الختان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ندعى إليه (4).
هذا هو الصحيح، في هذا الإسناد الحسن بن دينار عن الحسن البصري، والحسن بن دينار متروك.
أبو داود، عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف كان يقال له معروفًا أي يثنى عليه خيرًا إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الْوَليمَةُ أَوَّلُ يَوْم حَقٌّ، وَالثَّانِي مَعْرُوف وَالثالِثُ سُمْعَةٌ"(5).
قال البخاري: لم يصح إسناده، ولم تصح له صحبة (6).
الترمذي، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طَعَامُ أَوَّل
(1) رواه مسلم (1432).
(2)
رواه مسلم (1432).
(3)
الكامل (7/ 222) لابن عدي.
(4)
رواه ابن عدي في الكامل (2/ 302).
(5)
رواه أبو داود (3745).
(6)
التاريخ الكبير (3/ 425) للبخاري.
يوْيم حَقٌّ، وَطَعَامُ يِوْمِ الثَّانِي سُنَّةٌ، وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ، وَمَنْ سَمعَ سَمعَ اللهُ بِهِ" (1).
في إسناده زياد بن عبد الله وهو كثير الغرائب والمناكير، قاله أبو عيسى.
النسائي، عن محمد بن حاطب الجمحي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ الدّفُّ وَالصَّوْتُ في النِّكَاحِ"(2).
أخرج الترمذي هذا الحديث أيضًا وقال: حديث حسن، وغيره يقول: صحيح (3).
وأخرج الترمذي أيضًا عن عيسى بن ميمون الأنصاري عن القاسم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَعْلِنُوا النِّكَاحَ وَاجْعَلُوهُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ"(4).
قال: عيسى بن ميمون الأنصاري يضعف في الحديث، وعيسى بن ميمون [الدنيوري] الذي يروي عن أبي نجيح التفسير ثقة.
وذكر العقيلي من حديث عائشة قالت: حدثني معاذ بن جبل أنه شهد ملاك رجل من الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنكح الأنصاري، وقال:"عَلَى الأُلْفَةِ وَالْخَيْرِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ، دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِ صَاحبكُمْ" فدفف على رأسه وأَقبلت السلال فيها الفاكهة والسكر، فنثر عليهم فأمسك القوم ولم ينتبهوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا أَزْيَنَ الْحِلْمَ أَلَا تَنْتَهِبُونَ أَلَا تَنْتَهِبُونَ؟ " قالوا: يا رسول الله نهيتنا عن النهبة يوم كذا وكذا، قال: "إِنَّمَا
(1) رواه الترمذي (1097).
(2)
رواه النسائي (6/ 127).
(3)
رواه الترمذي (1088).
(4)
رواه الترمذي (1089).