الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيل: يا رسول الله ولا الطعام؟ قال: "ذَلِكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا" ثم قال: "الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ، وَالدَّيْنُ مَقْضِيٌّ وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ"(1).
قال: وفي الباب عن عمرو بن خارجة وهو حديث حسن صحيح.
أبو داود، عن أنس بن مالك أن رجلًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع وفي عقدته ضعف، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فنهاه عن البيع، فقال: يا نبي الله إني لا أصبر عن البيع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنْ كُنْتَ غيْرَ تَارِكٍ لِلْبَيْعِ فَقُلْ هَاءَ هَاءَ لَا خَلَابَةَ"(2).
اسم هذا الرجل منقذ بن عمرو أصابته آفة في رأسه فكسرت لسانه ونزعت عقله. البخاري في التاريخ الكبير.
وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لَا خَلَابَةَ وَأَنْتَ في كُلِّ سَلْعَةٍ ابْتَعْتَهَا بالْخِيَارِ ثَلَاثَ لَيَالٍ"(3).
باب في كسب الكلب
أبو داود، عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الإماء (4).
زاد في طريق أخرى: حتى يعلم من أين هو. خرجه عن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم (5).
وخرج أبو داود عن الزهري عن ابن مُحَيِّصَةَ عن أبيه أنه استأذن رسول
(1) رواه الترمذي (2120).
(2)
رواه أبو داود (3501).
(3)
التاريخ الكبير (8/ 17 - 18).
(4)
رواه أبو داود (3425).
(5)
رواه أبو داود (3427).
الله صلى الله عليه وسلم في إجارة الحجام فنهاه عنها، فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره أن اعلفه ناضحك ورقيقك (1).
ابن محيصة هو حرام بن سعد بن محيصة، ينسب تارة إلى جده، وليس لسعد صحبة.
وقد روى هذا الحديث أبو داود الطيالسي قال: نا شعبة قال: نا أبو بلج قال: سمعت عباية بن رفاعة بن رافع يحدث أن جده هلك وترك غلامًا حجامًا وناضحًا وأرضًا وأمة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل كسب الحجام في علف الناضح. . . . . الحديث (2).
ولا أعلم هذا أيضًا بمتصل.
مسلم، عن رافع بن خديج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثَمَنُ الْكَلْبِ خَبِيثٌ وَمَهْرِّ الْبَغِيِّ خَبِيثٌ، وَكَسْبُ الْحَجِّامِ خَبِيثٌ"(3).
وعن ابن عباس قال: حجم النبي صلى الله عليه وسلم عبدٌ لبني بياضة فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم أجره، وكلم سيده فخفف عنه من ضريبته (4).
ولو كان سحتًا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم أجره.
اسم هذا الغلام أبو طيبة، أمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بصاعين من طعام وكانت ضريبته ثلاثة أصع فخفف عنه صاع.
أبو داود، عن أبي ماجدة، وفي رواية عن ابن ماجدة عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنِي وَهَبْتُ لِخَالَتِي غُلامًا وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَارَكَ لَهَا فِيهِ فقلت لها: لا تسلميه حَجَّامًا وَلَا صَائِغًا وَلَا قَصَّابًا"(5).
(1) رواه أبو داود (3422).
(2)
رواه أبو داود الطيالسي (1302).
(3)
رواه مسلم (1568).
(4)
رواه مسلم (1202).
(5)
رواه أبو داود (3430).
لا يصح من قبل أبي ماجدة.
وعن عبادة بن الصامت قال: علمت ناسًا من أهل الصفة الكتاب والقرآن فأهدى إليّ رجل منهم قوسًا فقلت: ليست بمال، وأرمي عليها في سبيل الله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه، فأتيته فقلت: يا رسول الله أهدي إليَّ قوسًا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن وليست بمال، وأرمي عليها في سبيل الله قال:"إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تُطَوَّقَ طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا"(1).
وفي هذا الباب في هذه القصة أو مثلها عن أبي بن كعب ذكره قاسم بن أصبغ وغيره، وهي أسانيد منقطعة وضعاف (2).
وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ". خرجه البخاري (3).
وسيأتي في كتاب الطب إن شاء الله، وليس إسناد حديث أبي داود وغيره مما يعارض فيه إسناد البخاري.
وخرج البخاري أيضًا عن عائشة قالت: استأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلًا من بني الدِّيل هاديًا وهو على دين كفار قريش، فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث (4).
الطحاوي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَعْطُوا الأَجيرَ أَجْرَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجُفَّ عَرَقُهُ"(5).
وذكر أبو داود في المراسيل عن إبراهيم النخعي عن أبي سعيد الخدري
(1) رواه أبو داود (3416).
(2)
المحلى (7/ 19).
(3)
رواه البخاري (5737) من حديث ابن عباس.
(4)
رواه البخاري (2263).
(5)
رواه الطحاوي في مشكل الآثار (4/ 142).