الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الفأل والطيرة والكهانة والخط وعلم النجوم
مسلم، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا طِيَرَةَ وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ" قالوا: ما الفال؟ قال: "الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ"(1).
الترمذي، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج لحاجة يعجبه أن يسمع يا راشد يا نجيح (2).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
قاسم بن أصبغ، عن بريدة بن حصيب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتطير، ولكن يتفاءل، فركب بريدة في سبعين راكبًا من أهل بيته من بني سهم يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَنْتَ" قال: بريدة،
فالتفت إلى أبي بكر فقال: "بَردَ أَمْرُنَا وَصَلحَ" ثم قال: "مِمَّنْ؟ " قال: مِنْ أَسْلَمَ، قال لأبي بكر:"سَلِمْنَا" ثم قال: "مِمنْ؟ " قال: من بني سهم، قال:"خَرَجَ سَهْمُكَ" قال بريدة للنبي صلى الله عليه وسلم: فمن أنت؟ قال: "مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَسُولُ اللهِ" قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله، فأسلم بريدة وأسلم الذين معه جميعًا، فقال بريدة للنبي صلى الله عليه وسلم لا تدخل المدينة إلا ومعك لواء، فحل عمامته ثم شدها في رمح، ثم مشى بين يديه حتى دخل المدينة قال بريدة: الحمد لله الذي أسلمت بنو سهم طائعين (3).
وخرجه ابن أبي خيثمة إلى قوله: خرج سهمك.
أبو داود، عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لَا يَتَطَيَّرُ مِنْ شَيءِ وكان إذا بعث
(1) رواه مسلم (2223).
(2)
رواه الترمذي (1616).
(3)
ورواه ابن عدي في الكامل (1/ 410).
عاملًا سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح به ورُئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه ريء بشر ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإذا أعجبه اسمها فرح بها وريء بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها ريء كراهية ذلك في وجهه (1).
وعن النسائي في هذا الحديث، ولكن كان إذا سأل عن اسم الرجل فكان حسنًا، وإذا سأل عن اسم الأرض فكان حسنًا بمثله فيهما (2).
أبو داود، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الطِّيرَةُ شِرْكٌ الطِّيرَةُ شِرْكٌ ثلاثًا، وَمَا مِنَّا إلَّا وَلَكِنَّ اللهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ"(3).
يقال: إن هذا الكلام وما منا. . . . . . إلى آخره، إنه قول ابن مسعود.
وذكر أبو أحمد من حديث عبد الرحمن بن سعد بن عمار قال: حدثني عبد الله. بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا حَسَدْتُمْ فَلَا تَبْغُوا، وَإِذَا ظَنَنْتُمْ فَلَا تَحَقَّقُوا، وَإِذَا تَطَيرْتُمْ فَامْضُوا وَعَلى اللهِ فَتَوَكّلُوا"(4).
ليس إسناده بقوي.
مسلم، عن ومعاوية بن الحكم قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أُمَّيَاهُ ما شأنكم تنظرون إليّ، فجعلوا يضربون بأيديهم عَلَى أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي
(1) رواه أبو داود (3920) وأحمد (5/ 347 - 348) وابن حبان (5827) والبيهقي (8/ 140) وانظر سلسلة الصحيحة (2/ 400 - 401).
(2)
رواه النسائي في الكبرى (8822).
(3)
رواه أبو داود (3910) والترمذي (1614) وابن ماجه (3538) وأحمد (1/ 389 و 438 و 440) والبخاري في الأدب المفرد (909) وابن حبان (6122).
(4)
رواه ابن عدي في الكامل (4/ 315).
ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، ثم قال:"إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَام النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ" أو كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام، قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الإسلام، وإن منا رجالًا يأتون الكهان، قال:"فَلَا تَأْتِهِمْ" قال: ومنا رجال يتطيرون، قال:"ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِمْ فَلَا يَصُدَّنَّهُمْ" قال: قلت: ومنا رجال يخطون، قال:"كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ" قال: وكانت لي جارية ترعى غنمًا لي قبل أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأَنَا رجل من بني آدم آسَفُ كما يأسفون لكني صككتها صكة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَظَّم ذلك عليّ، فقلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: "ائْتِني بِهَا" فأتيته بها، فقال:"أَيْنَ اللهُ؟ " قالت: في السماء،
قال: "مَنْ أَنَا" قالت: أنت رسول الله، قال:"أَعْتِقْهَا فَإِنَّها مُؤمِنَةٌ"(1).
وعن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فنجده حقًا، قال:"تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ يَخْطفُهَا الْجِنُّ فَيقْذِفُهَا في أُذُنِ وَلِيِّهِ وَيزيدُ فِيهَا مِئةَ كذْبَةٍ"(2).
البخاري، عن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَنْزِلُ في الْعَنَانِ -وهو السحاب- فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِيَ في السَّمَاءِ- فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ، فَتُوحِيهِ إِلَى الْكَهَنَةِ، فَيَكْذِبُونَ مِنْها مِئَةَ كِذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ"(3).
مسلم، عن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول
(1) رواه مسلم (537).
(2)
رواه مسلم (2228) والبخاري (5762 و 6213 و 7561).
(3)
رواه البخاري (3210 و 3288).