الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بقاء عينها هي البارزة .. انتهى.
والدجال: "قصيرٌ أفحج" أي: متباعدُ ما بين الساقين، وقيل: هو التداني بين صُدور القدمين، مع تباعد القدمين. وقيل: هو الذي في رجليه اعوجاجٌ.
"جُفالُ الشعر" بضم الجيم، وتخفيف الفاء أي: كثيرةُ "هِجان" بكسر أوّله وتخفيف الجيم: "أبيضٌ أقمر" أي: شديدُ البياض "فَيْلماني" بفتح الفاء وسكون التحتانية أي: عظيم الجُثة، كان رأسَهُ أغصَانُ شجرة، أي: شعرُ رأسه كثير متفرق قائم، وفي رواية:"إن رأسه من ورائه جبك"، أي: شعرُه من الجعود كالماء والرَّمل إذا ضربَتهُ الريح. قال في "النهاية": وهذا معنى ما مَرَّ أنه جعد قطَط (1). "مكتوبٌ بين عينيه ك ف ر، -حروفًا مقطعة- يقرأها كل مسلم، كاتب وغير كاتب، ولا يقرأها الكافر (2). لا يُولَدُ له ولد ولا يدخلُ المدينة ولا مكة، تتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة، وسبعون ألفًا من يهود أصبهان، عليهم التيجانُ وكلُّهم ذو سيفٍ مُحَلَّى".
ومن صفاته:
" تنام عيناهُ، ولا ينام قلبُه وأبوه طوال ضرب من اللحم، كأن أنفه منقارٌ وأمّه فرضاخية" أي: كثيرة اللّحم! "طويلة الشفتين، لهُ حمارٌ أهلب، وهو المشعر الغليظ، ما بين أذنيه أربعون ذِراعًا يضع خُطوةً عند منتهى طَرْفه".
(1)"النهاية في غريب الحديث" 1/ 332.
(2)
في هامش الأصل: وفي نسخة بخطه ولا يقرأها الكفار.
وقال أبو الطفيل عن بعض الصحابة: "يخرجُ الدجال على حمارٍ رجس على رجس". رواه ابن أبي شيبة (1).
وقال عليّ كرّم الله وجهه: "يخرج الدجالُ ومعه سبعون ألفًا من الحاكة". قال بعضُهم: هِي موضعٌ. على مُقدِّمَته -أشعر- أي: رجلٌ كثيرُ الشعر، يقولُ بدو بدو. ورواه الديلمي (2). قوله: بدو بدو معناه بالفارسية: أسرع أسرع.
وعن عليّ كرّم الله وجهه، "في صفة حماره طول كلّ أذن أربعون ذِراعًا ما بينَ حافر حمارِه إلى الحافرِ الآخر مسيرةُ يومِ وليلة".
كذا في الإشاعة (3). وفي مرفوع ابن مسعود عند أبي نعيم في الفتن (4): "بينَ أذُني الدجّال أربعون ذراعًا وخطو حماره ثلاثة أيام، ويسبقُ الشمسَ إلى مغيبها، يخوضُ البحر كما يخوض أحدكم الساقية"، ورواه الحاكم وضعفه. "تُطوَى لهُ الأرضُ، مَنْهلاً مَنْهلاً يتناول السحابَ بيمينه (5)، ويسبقُ الشمس إلى مغيبها، يخوضُ البحر إلى كَعْبِه"، وقد مر أنه قصير، فكيف يوصف هنا بهذا الطول؟ وتكلف بعضهم أن قصره يُحتَملُ أنْ يكونَ بالنظر إلى ضخامته؛ لأن ضخامتهُ تقتضي أن يكون أطول من ذلك، أو أنَّه قصيرٌ في نفس الأمر، ثم إذا أظهر الكفرَ وادَّعى الإلهية زاد طوله، وضخامته ابتلاء من الله للعباد،
(1)"المستدرك"(4/ 524)، وعبد الله بن أحمد في "السنة"(995) عن أبيه.
(2)
رواه ابن عدي في الكامل 1/ 303، والديلمي 5/ 513. قال ابن عدي: هذا الحديث باطل بهذا الإسناد.
(3)
ص 125.
(4)
الفتن 2/ 543.
(5)
السنن الواردة في الفتن 6/ 1197.