الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتُقيم بالليل، تغدو وتروح" يُقالُ غدت النار: أيها الناس فاغدوا، قالت: -أي من القيلولة- أيُّها الناس فقيلوا، راحت النار أيها الناس: فروحوا، من أدركته أكلته (1).
فإن قيل ما وجه الجمع بين كونها تخرج من قعر عدن، ومن برهوت ومن حبس سيل؟
فالجواب: أنها تخرجُ من برهوت: ويقالُ له وادي النار، وهي في قعر عدن، وعدن على ساحل البحر، فالعبارات مآلها واحد، وتمر بحبس سيل أيضًا والخطاب مع أهل المدينة، وحبس سيل: قريب من المدينة، فوصول النار إليها يكون قبل وصولها المدينة، فصح أن يُقال لهم: تخرجُ نارٌ من حبس سيل.
تتمة
مرّ أنّ أهل الأرض يكفرون، ويعبدون الأوثان، وأنه لا تقومُ الساعة إلّا على شرار الناس، ففي مُسلم كالمسند "لا تَقومُ الساعة حتى لا يُقالُ في الأرض الله الله"(2).
وفي المستدرك بسند صحيح عن عائشة مرفوعًا: "لا يذهب الليل والنهار، حتى تُعبدَ اللاتُ والعزى، ويبعث الله ريحًا طيبة، فتَتَوفَّى من
(1) رواه البغوي في "معجم الصحابة" 1/ 94. وابن حبان (6840)، وأحمد (3/ 443)، والحاكم (4/ 442)، وأبي يعلى (934) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 12)، ورواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير رافع، وهو ثقة ا. هـ
(2)
رواه مسلم (148)، وأحمد 3/ 107، 162، 201.
كان في قلبه مِثقالَ حبةِ من خردل من خير، فيبقى من لا خيرَ فيه، فيرجعون على دين آبائهم" (1).
وفي مرفوع ابن عمرو: "لا تقومُ الساعةُ حتى يَبعثَ اللهُ ريحًا لا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من خير إلا قبضته، ويلحقُ كلُ قوم بما كان يعبدُ آباؤهم في الجاهلية، ويبقى عجاج من الناس لا يأمرون بمعروف، ولا ينهون عن منكر، يتناكحون (2) في الطرق فإذّا كان ذلك اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأقام الساعة"(3) وفي المستدرك عند الحاكم، عن أبي هُريرة مرفوعًا:"وحتى تؤخذ المرأة جهارًا نهارًا، تنكح وسط الطريق، لا يُنكرُ ذلك أحد"، وفي لفظ "حتى ينكح أحدُكم أمَّه فيكونُ أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلًا فذلك فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم" (4).
قال القرطبي في "التذكرة" عن بعض العلماء: "إذا أراد اللهُ أنقراض الدُنيا وتمام لياليها، وقربت النفخةُ خرجَت نارٌ من قعر عدن تسوق النَّاس إلى المحشر، تبيتُ معهم، وتقيلُ حتى يجتمع الخلقُ بالمحشر الإنسُ والجن والدوابُّ والوحشُ، والسباع والطير والهوام، وخشاش (5) الأرض وكل من له روح، ثم ذكر النفخة" إلى آخره.
(1)"المستدرك" على شرط مسلم ولم يخرجاه. (4/ 446).
(2)
في (ب): فيتناكحون.
(3)
رواه الحاكم في المستدرك 4/ 503 وهو حديث عبد الله بن عمرو، وبعضه في حديث طويل عند مسلم (2940) من حديث ابن عمرو أيضًا.
(4)
"المستدرك" 4/ 495.
(5)
في (ب): حشاش.
فائدة: ذكر القرطبي أيضًا: أن الحشر أربع: حشران في الدنيا، وحشران في الآخرة فاللذان في الدنيا المذكور في سورة الحشر، وهو حشر اليهود إلى الشام. والثاني: الحشر المذكور في أشراط الساعة (1)، في حديث أنس في مسائل عبد الله بن سلام النبي صلى الله عليه وسلم، لما أسلم وفيها: أما أوّل أشراط الساعة: فنارٌ تحشر الناس من المشرق إلى المغرب (2).
وفي حديث ابن عمرو عند الحاكم مرفوعًا: "تُبعثُ على أهل المشرق نارٌ فتحشرُهم إلى المغرب تبيتُ معهم حيث باتوا، وتقيلُ معهم حيث قالوا، ويكون لها منهم ما سَقط (3)، وتخُلفَ وتسوقهم سوق الجمل الكبير"(4).
قال الحافظ ابن حجر (5): وكونها تخرجُ من قعر عدن، لا يُنافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب؛ لأنّ ابتداء خروجها من عدن، فماذا خرجَتْ انتشرت في الأرض كلها، والمرادُ تعميم الحشر، لا خصوص المشرق والمغرب، أو أنها بعد الانتشار، أوّل ما تحشرُ أهل
(1)"التذكرة" ص: 225.
(2)
قطعة من حديث رواه البخاري برقم (3329)، و (3938)، (4480).
وابن حبان (7161)، وفيه زيادة "أبي عبد الله" والصحيح ما أثبت انظرت (1) ص 684.
(3)
في (ب): ما سقط منهم.
(4)
رواه الحاكم 4/ 591 من حديث عبد الله بن عمرو، وهو عند الطبراني في "الأوسط" 8/ 99 (8092)، والخطيب في تالي التلخيص 1/ 233، وصححه الحاكم، وقال الهيثمي 8/ 12: رجاله ثقات.
(5)
"فتح الباري" 11/ 378.
المشرق. قال القُرطبي: وأما اللذان في الآخرة فحشرُ الأموات من قبورهم بعد البعث جميعًا قال تعالى: {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 47] وحشرهم إلى الجنة والنار (1).
قال الحافظ ابن حجر عن الأول يعني: المذكور في سورة الحشر ليس حشرًا مستقلًا فإن المرادَ حشرُ كل موجودٍ يومئذ، والأول إنما وقع لفرقة مخصوصة أي: وهم يهود. وهذا وقع كثيرًا، كما وقع لبني أُميّة حين أخرجهم ابن الزبير من المدينة إلى جهة الشام.
وأجيب بأنّ المراد ما سُمّي حَشرا على لسان الشارع، وقد سمَّى الله الأول حشرا والله أعلم.
تنبيه: اختلف العلماء: هل الحشرُ يومَ القيامة أم قبله؟
قال القرطبي (2) والخطابي (3)، وصوّبه القاضي عياض (4)، وقوّاه بحديث حُذيفة بن أسيد: إن هذا الحشر يكون قبل يوم القيامة بحشر الناسِ إلى الشام، وأمّا حشرُ من في القبور، فهو على ما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، في الصحيحين وغيرهما مرفوعًا:"إنكم تحشرون حفاة عُراة غرلا"(5).
وقال الحكيم الترمذي والغزالي (6): هو يومُ القيامة ويدلّ له حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما: يحشر الناسُ
(1)"التذكرة" ص: 228.
(2)
"المفهم" 7/ 153
(3)
"أعلام الحديث" 3/ 2269.
(4)
"إكمال المعلم" 8/ 391.
(5)
رواه البخاري، ومسلم (2861)، وابن حبان (7336).
(6)
"إحياء علوم الدين" 4/ 641.
على ثلاث طرائق راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة وعشرة على بعير، وتُحشرُ بقيتهم النار، تقيلُ معهم حيث قَالُوا، وتبيتُ معهم حيث باتوا، وتُصبحُ معهم حيثُ أصبحوا، وتمُسي مَعهم حيث أمسَوا (1)
فالحديثُ كالتفسير؛ لقوله سبحانه وتعالى {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7)} [الواقعة: 7] قال الحافظ ابن حجر (2): ويؤيده حديث أبي ذر، عن الإمام أحمد والنسائي والبيهقي، حدثني الصادق المصدوق:"إن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج، فوجٌ يُحشرون طاعمين كاسين راكبين، وفوج تسحبهم الملائكة على وُجوههم"(3). الحديث.
ثم اختلفوا على هذا القول في الجمع بين حديث أبي ذر وحديث ابن عباس رضي الله عنهم، وهُو "إنكم تُحشَرون حُفاةً" الحديث. فقال الإسماعيلي: الحشرُ يعبّر به عن النشر أيضًا لاتصاله به، وهو أي النشر إخراجُ الناس من قبورهم، فيخرجون حفاة عراةً يُساقون ويُجمعون إلى الموقف للحساب، ثم يُحشر المتقون ركبانًا على الإبل، والمجرمون على وجوههم (4)، وقال غيرُه يُخرجونَ من القبُور على ما في حديث أبي
(1) رواه أحمد 5/ 164، وابن أبي شيبة 7/ 86، والنسائي 4/ 116، والبزار 9/ 336، والحاكم 4/ 608، والطبراني في الأوسط 8/ 218.
(2)
"فتح الباري" 11/ 379.
(3)
أحمد (5/ 165) البزار (3891)، والنسائي (4/ 116)، والحاكم (4/ 564)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 321) ومن رواية أبي هريرة رضى الله عنه عند البخاري (6522)، ومسلم (2861).
(4)
انظر: المصدر السابق، الفتح (11/ 379).
هريرة وقال بعضُهم: حَمْل الحشرِ على هذا أقوى من وجوه:
أحدها: أنه إذا أطُلقَ الحشرُ يرادُ به شرعًا الحشرُ من القبور، ما لم يخصه دليل.
الثاني: التقسيم المذكور في الخبر لا يستقيم في الحشر إلى أرض الشام؛ لأنّ المهاجرَ لابُدَّ أن يكون راغبًا أو راهبًا، أو جامعًا بين الصفتين.
الثالث: حشر بقية (1) المؤمنين على ما ذكر، وإلجاء النار إلى تلك الجهة، وملازمتها حتى لا تفارقهم. قولٌ لم يرد به التوقيف (2) وليس لنا أن نحكم (3) بتسليط النار في الدنيا على أهل الشقوة من غير توقيف.
الرابع: أن الحديثَ يُفسر بَعضهُ بعضًا، وقد وقَعَ في حديث أبي هريرة بلفظ: "ثُلُثًا على الدوابّ، وثلثًا ينسلون على أقدامهم، وثلثا على وجوههم.
قال: ونروي هذا التقسيم نظيرَ التقسيم الذي في سورة الواقعة، كُنتم أزوا جًا ثلاثة، فقولُه: في الحديث: "راغبين راهبين". يريدُ عموم المؤمنين المخلطين عملًا صالحًا وآخر سيئًا، وهم أصحاب الميمنة.
وقوله: "اثنان على بعير" إلى آخره يُريد السابقين، وهم أفاضل المؤمنين رُكبانًا. وقولُه:"وتُحشر بقيتهم النار" يريد أصحاب المشئمة، فيُحتملُ أن البعير تحملُ دُفعة واحدةً لأنه يكونُ من بديع قدرة الله
(1) في الأصل: البقية.
(2)
في (ب): التوفيق.
(3)
في (ب): الحلم.
تعالى، فيقوى على ما يقوى عليه عشرة من بُعران الدنيا، ويُحتمل أن يتعاقبوه. انتهى ملخصًا.
وانتصر القاضي عياض لقول الخطابي والقرطبي، بأن حديث أبي هريرة "تَقيلُ معهم وتبيتُ معهم، وتصبح وتمسي" يؤيد ما ذُكر أن المراد به الحشر في الدنيا إلى الشام؛ لأنّ هذه الأوصاف مختصة بالدنيا (1).
وقوله: "اثنان على بعير إلى عشرة"، يريدُ أنهم يعتقبون البعير الواحد يركب بعض، ويمشي بعض، وذلك لقلة الظهر، كما في بعض الأحاديث انتهى ملخصًا.
ورجّح هذا الطّيبي وتعقب ذلك البعضُ.
وأجابَ عن أوّل وجوه ترجيحه: بأن الدليل المخصص ثابت. فقد ورد في عدة أحاديث وقوع الحشر في الدنيا، إلى جهة الشام وذكر حديث حُذيفة السابق، وحديث معاوية بن حيدة رفعه:"إنكم محشورون ونحا بيده إلى الشام رجالًا ورُكبانًا وتجُرون على وجوهكم". أخرجه الترمذي والنسائي وسنده قوي (2).
وحديث "ستكون هجرة بعد هجرة، وينحاز الناس إلى مُهاجَر إبراهيم، ولَا يبقى في الأرض إلَا شِرارها تلفظهم أرضوهم تحَشرُهم
(1)"إكمال المعلم " 8/ 391.
(2)
رواه أحمد 5/ 3 و 5، والترمذي (2424)، والحاكم 4/ 608، والطبراني في الكبير 19 (974) و (975) و (1037). وقوله: سنده قوي: هذا قول الحافظ في الفتح 11/ 380.
النارُ مع القردة والخنازير، تبيتُ معهم إذا باتوا وتَقِيلُ معهم إذا قالوا" (1). أخرجَهُ الإمام أحمد، وسنده لا بأس به .. إلى أن قال: فليس المُرادُ بهذه النارُ نارَ الآخرة كما زَعمه المعترضُ، وإلّا لقيلَ تُحشَرُ بقيتُهم إلى النار، وقد قال تحشرُ بقيتَهُم النارُ فأضافَ الحشرَ إليها.
وأجاب عن الثاني: أن التقسيم المذكور في الحديث: إنَّ الذي في الحديث، ورد على القصد من الخلاص من الفتن، فمن اغتنم الفرصة سار على فسحة من الظهر، ويُسرة في الزاد راغبًا فيما يستقبله، راهبًا فيما يستدبره وهؤلاء هم الصِنفُ الأول في الحديث، ومن تواني حتى قَلَّ الظَّهر وضاقَ أن يسعهم لركوبهم، اشتركوا وركبوا عقبة، فيحصُلُ اشتراك اثنين في البعير، وكذا الثلاثة وأما الأربعة فالظاهر من حالهم التعاقب لا غير، وسكت عما فوقها إشارةً إلى أنها هي المنتهى في ذلك، وهؤلاء هم الصِنفُ الثاني في الحديث.
وأما الصنف الثالث فعبَّر عنه بقوله: "تَحشرُ بقيَّتهم النار"، إشارةً إلى أنهم عجزوا عن تحصيل ما يركبون، ولم يقع في الحديث بيانُ حالهم، بل يُحتَملُ أنَّهم يمشون، أو يُسحبون فرارًا من النار، ويُؤيّد ذلك، ما وقع في آخر حديث أبي ذر الذي تقدّم وفي الحديث: أنَّهم سألوا عن السبب في مشي المذكورين فيقال: تُلقَى الآفة على الظَّهرِ حتَّى لا يبقى ذات ظهر، حتى إن الرجل ليُعْطي الحديقة العجبة بالشارف -الناقة المسن- ذات القتب، أي: يشتريها بالبُستان الكريم، لِهوان العقار الذي عزم على الرحيل عنه، وعزة الظهر الذي يُوصله إلى مقصوده، وهذا
(1) مسند أحمد 2/ 198.
لائق بحال الدُنيا دونَ الآخرة ومؤكدٌ لما ذهبَ إليه الخطابي وغيره (1)(2).
وأجابَ عن الثالث: أنَّهُ تبين بشواهد الحديث أنه ليسَ المرادُ بالنار نار الآخرة، وإنَّما هي نارٌ تخرجُ من الدنيا أنذر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجها، وذكر صفةَ ما تفعَلُ في الأحاديث المذكورة.
وأجابَ عن الرابع: أن حديث أبي هريرة، من رواية عليّ بن زيد الذي استدل به المعترض مع ضعفه لا يخالفُ حديثَ الباب؛ لأنه موافقٌ لحديث أبي ذر في لفظه، وقد تبين من حديث أبي ذرٍ ما دَلَّ على أنه في الدينا لا بعد البعثِ في الحشر إلى الموقف إذ لا حديقة هناك، ولا آفة تُلقَى على الظَهر، ووقَع في حديث على بن زيد المذكور عند الإمام أحمد (3):"أنهم يتقون بوجوههم كُلَّ حدب وشوك". وأرض الموقف مستوية، ولا عِوَج فيها، ولا أمْتًا، ولا حدب، ولا شوك، قال: وهذا ما سنح لي على سبيل الاجتهاد، ثم رأيتُ في "صحيح البخاري" في باب الحشر، "يُحشَرُ الناس يومَ القيامة على ثلاث طرائق"(4)، فعلمتُ من ذلك أن الذي ذهب إليه الإمام التوربشتي (5) هُوَ الحق الذي لا محيدَ عنه يعني: أن ذلك يوم القيامة.
(1) فتح الباري 11/ 381 وما بعده منه أيضًا.
(2)
"أعلام الحديث" 3/ 2269 - 2270.
(3)
المسند 2/ 354 و 363، وهو في الترمذي أيضًا (3142)، ومسند إسحاق (129). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
(4)
رواه البخاري (6522)، ومسلم (2861).
(5)
هو شهاب الدين أبي عبد الله فضل الله بن حسن التوربشتي الحنفي المتوفى سنة 661 أو 685 له مصنفات بالعربية والفارسية.
انظر: "كشف الظنون" 1/ 373.
انتهى كلام الطيبي مع تلخيص.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"، بعد نقله ما تقدم عن الطيبي: قلت: لم أقف في شيء من طرق الحديث، الذي خرجه البخاري على لفظ "يوم القيامة" في صحيحه، ولا في غيره، وكذا هو عند مسلم، والإسماعيلي وغيرهما، ليس فيه "يوم القيامة" ثُم اختارَ هو أنه يتعين كونُ ذلك في الدنيا، لما وقع فيه أن الظهر يقل، لما يُلقى عليه من الآفة، وأن الرجل يشتري الشارفُ الواحد بالحديقة المعجبة، فإن ذلك ظاهر جدًا في أنَّه من أحوال الدنيا (1)، قالَ في "الإشاعة" (2). فثبت أن الحق أن النار قَبل يوم القيامة. قُلْتُ: وهو كما قال وبالله التوفيق.
(1)"فتح الباري" 11/ 382.
(2)
ص (187).