الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(57) - (1000) - بَابُ طَاعَةِ الْإِمَامِ
(139)
- 2815 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَطَاعَنِي. . فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ،
===
(57)
- (1000) - (باب طاعة الإمام)
(139)
- 2815 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد) الطنافسي الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه: (ق).
(قالا: حدثنا وكيع) بن الجراح، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا) سليمان بن مهران (الأعمش) الكاهلي الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي صالح) ذكوان السمان المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (101 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطاعني) أي: وافقني وتبعني فيما أمرت به ونهيت عنه بالامتثال والاجتناب. . (فقد أطاع الله) عز وجل؛ لأني لا آمر إلا بما أمر الله به، فمن فعل ما أمرت به. . فقد أطاع الله الذي أمرني أن آمره. انتهى من "الفتح".
وَمَنْ عَصَانِي. . فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْإِمَامَ. . فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى الْإِمَامَ. . فَقَدْ عَصَانِي".
===
وكذا يقال في المعصية، وهذا الحديث مقتبس من قوله تعالى:{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} (1).
(ومن عصاني) وخالف بعدم قبول أمري. . (فقد عصى الله) عز وجل (ومن أطاع الإمام) والأمير. . (فقد أطاعني، ومن عصى الإمام. . فقد عصاني) لأن طاعة الإمام العادل نفس طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال القرطبي: ووجهه أن أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو منفذ أمره، ولا يتصرف إلا بأمره، فمن أطاعه. . فقد أطاع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا؛ فكل من أطاع أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم. . فقد أطاع الرسول، ومن أطاع الرسول. . فقد أطاع الله، فينتج أن من أطاع أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم. . فقد أطاع الله، وهو حق صحيح، وليس هذا الأمر خاصًّا بمن باشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوليه الإمارة، بل هو عام في كل أمير للمسلمين عدل، ويلزم منه نقيض ذلك في المخالفة والمعصية. انتهى "مفهم".
وذكر الخطابي سبب اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن الأمراء حتى قرن طاعتهم إلى طاعته؛ فقال: كانت قريش ومن يليهم من العرب لا يعرفون الإمارة ولا يدينون لغير رؤساء قبائلهم، فلما كان الإسلام، وولى عليهم الأمراء. . أنكرت ذلك نفوسهم، وامتنع بعضهم ن الطاعة، فأعلمهم صلى الله عليه وسلم أن طاعتهم مربوطة بطاعته، ومعصيتهم بمعصيته؛ حثًّا لهم على طاعة أمرائهم؛ لئلا تتفرق الكلمة. انتهى.
(1) سورة النساء: (80).
(140)
- 2816 - (2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَأَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو التَّيَّاح،
===
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجهاد، وفي كتاب الاعتصام، وفي كتاب الأحكام مختصرًا، ومسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية، والنسائي في كتاب البيعة، باب الترغيب في طاعة الإمام.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة، لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث أنس رضي الله عنهما، فقال:
(140)
- 2816 - (2)(حدثنا محمد بن بشار) بن عثمان العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (252 هـ). يروي عنه:(ع).
(وأبو بشر بكر بن خلف) البصري ختن المقرئ، صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة أربعين ومئتين. يروي عنه:(دق).
كلاهما (قالا: حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ التميمي أبو سعيد القطان البصري، ثقة متقن حافظ إمام قدوة، من كبار التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري، ثقة متقن إمام، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثني أبو التياح) - بفتح أوله وتشديد التحتانية آخره مهملة - يزيد بن حميد الضبعي - بضم المعجمة وفتح الموحدة - بصري مشهور بالكنية، ثقة