الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(29) - (1258) - بَابُ الْمَرِيضِ يَشْتَهِي الشَيْءَ
(70)
- 3384 - (1) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلًا
===
(29)
- (1258) - (باب المريض يشتهي الشيء)
(70)
- 3384 - (1)(حدثنا الحسن بن علي) بن محمد الهذلي أبو علي (الخلال) الحلواني - بضم المهملة - نزيل مكة، ثقة حافظ له تصانيف، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (242 هـ). يروي عنه:(خ م د ت ق).
(حدثنا صفوان بن هبيرة) - مصغرًا - العيشي - بالتحتانية والمعجمة - أبو عبد الرحمن البصري، لين الحديث، من التاسعة. يروي عنه:(ق)، له عند ابن ماجه حديثًا واحدًا في الطب، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا بهذا الحديث، فهو مختلف فيه.
(حدثنا أبو مكين) - بفتح الميم وكسر الكاف - نوح بن ربيعة الأنصاري مولاهم البصري، صدوق، وقال أحمد وابن معين وأبو داوود: ثقة، من السادسة. يروي عنه:(د س ق).
(عن عكرمة) البربري الأصل، الهاشمي ولاء، ثقة عالم بالتفسير، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه صفوان بن هبيرة، وهو مختلف فيه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلًا) أي: زار رجلًا مريضًا من
فَقَالَ لَهُ: "مَا تَشْتَهِي؟ "، فَقَالَ: أَشْتَهِي خُبْزَ بُرٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كَانَ عِنْدَهُ خُبْزُ بُرٍّ .. فَلْيَبْعَثْ إِلَى أَخِيهِ"، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا .. فَلْيُطْعِمْهُ".
(71)
- 3385 - (2) حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ،
===
المسلمين لمرضه (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم (له) أي: لذلك الرجل: (ما تشتهي؟ ) أي: أي شيء تشتهي وتحب من الطعام؟ (فقال) الرجل له صلى الله عليه وسلم: (أشتهي) وأحب يا رسول الله (خبز بر) وحنطة (فقال النبي صلى الله عليه وسلم من عنده: (من كان عنده خبز بر .. فليبعث) فليرسل من بيته (إلى أخيه) هذا المريض هدية له؛ لأنه يريد الخبز (ثم) بعدما قال هذا الكلام (قال النبي صلى الله عليه وسلم من عنده أيضًا: (إذا اشتهى) وأحب (مريض أحدكم شيئًا) من أنواع الطعام وطلبه .. (فليطعمه) أحدكم؛ أي: فليطعم أحدُكم ذلك المريضَ الطعام الذي أحبه وطلبه؛ لأنه بوجدان ما أحب .. يخف عليه المرض.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وقال في "الزوائد": هذا إسناد حسن، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عباس بحديث أنس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(71)
- 3385 - (2)(حدثنا سفيان بن وكيع) بن الجراح الرؤاسي أبو محمد الكوفي، كان صدوقًا، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه، من العاشرة. يروي عنه:(ت ق)، وقال ابن حبان: كان شيخًا فاضلًا صدوقًا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ: "أَتَشْتَهِي شَيْئًا أَتَشْتَهِي كَعْكًا؟ "، قَالَ: نَعَمْ، فَطَلَبُوا لَهُ.
===
(حدثنا أبو يحيى) عبد الحميد بن عبد الرحمن (الحماني) - بكسر المهملة وتشديد الميم - الكوفي، صدوق يخطئ ورمي بالإرجاء، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، من التاسعة، مات سنة اثنتين ومئتين (202 هـ). يروي عنه:(خ م د ت ق).
(عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن يزيد) بن أبان (الرقاشي) - بتخفيف القاف بعدها معجمة - أبي عمرو البصري القاص، زاهد ضعيف، من الخامسة، مات قبل العشرين ومئة. يروي عنه:(ت ق)، وفي "التهذيب": ضعفه الجمهور، وقال ابن عدي: له أحاديث عن أنس وغيره وأرجو أنه لا بأس به؛ لرواية الثقات عنه - انتهى - كالأعمش وابن المنكدر وأبي الزناد وصالح بن كيسان، فهو ثقة فيما روى عنه الثقات.
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
فهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه يزيد الرقاشي، وهو مختلف فيه.
(قال) أنس: (دخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض) حالة كونه (يعوده) عن مرضه (قال) النبي صلى الله عليه وسلم لذلك المريض: (أتشتهي) وتحب (شيئًا) من الطعام؟ (أتشتهي) وتحب (كعكًا) فنطلبه لك، فـ (قال) المريض للنبي صلى الله عليه وسلم:(نعم) اطلبوه لي، فقال للناس: اطلبوا الكعك له (فطلبوا) الكعك (له) فجاؤوا به إليه فأكله، قال
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
السندي: الكعك: خبز معروف يعمل مستديرًا، فارسي معرب.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
وهذان الحديثان قد ذكرهما المؤلف في كتاب الجنائز، فراجعهما ثم.
والله سبحانه وتعالى أعلم