الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(45) - (1274) - بَابُ الْحُمَّى
(99)
- 3413 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
===
(45)
- (1274) - (باب الحمى)
(99)
-3413 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع) بن الجراح، ثقةٌ، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن موسى بن عبيدة) - بضم أوله - ابن نشيط - بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة - الربذي - بفتح الراء والموحدة ثم معجمة - أبي عبد العزيز المدني، ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار وكان عابدًا، من صغار السادسة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئة (153 هـ). يروي عنه:(ت ق).
(عن علقمة بن مَرْثَدٍ) - بفتح الميم وسكون الراء بعدها مثلثة - الحضرمي أبي الحارث الكوفي، ثقةٌ، من السادسة. يروي عنه:(ع).
(عن حفص بن عبيد الله) بن أنس بن مالك، صدوق، من الثالثة. يروي عنه:(خ م ت س ق).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف عند الجمهور، ولكن قال ابن سعد: ثقةٌ كثير الحديث وليس بحجة، وقال يعقوب بن شيبة: صدوق الحديث جدًّا، ومن الناس مَنْ لا يكتبُ حديثَه؛
قَالَ: ذُكِرَتِ الْحُمَّى عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَبَّهَا رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا تَسُبَّهَا؛ فَإِنَّهَا تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ".
===
لضعفه ووهائه وكثرة اختلاطه وكان من أهل الصدق. انتهى من "التهذيب"، فهو مختلف فيه.
(قال) أبو هريرة: (ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبها رجل) من الحاضرين (فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الساب لها: (لا تسبها) أيها الرجل (فإنها) أي: فإن الحمى (تنقي الذنوب) من النفي؛ أي: تزيل الذنوب وتمحوها عن صاحبها؛ لأنها كفارة لها (كما تنقي النار) وتزيل (خبث الحديد) ورديئه ووسخه عند الحدادين، قال السندي:(خبث الحديد): هو ما تلقيه النار من وسخه إذا أذيب.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" في كتاب الجنائز، باب ما قالوا في ثواب الحمى والمرض، وأحمد في "مسنده".
ودرجته: أنه صحيح بغيره وإن كان سنده ضعيفًا؛ لأن له شاهدًا، وقيل: هو حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لأن موسى بن عبيدة مختلف فيه؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، فعلى الأول؛ فالحديث: صحيح المتن، ضعيف السند.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(100)
- 3414 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ عَادَ مَرِيضًا وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ وَعْكٍ كَانَ بِه،
===
(100)
- 3414 - (2)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (201 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبد الرحمن بن يزيد) بن تميم السلمي الدمشقي، ضعيف، من السابعة، ما له في "النسائي" سوى حديث واحد. روى عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، ويروي عنه:(س ق)، وأبو أسامة الكوفي.
(عن إسماعيل بن عبيد الله) بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم الدمشقي أبي عبد الله، ثقة، من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة (131 هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(عن أبي صالح الأشعري) الشامي الأزدي، قال أبو زرعة: لا يعرف اسمه، وقال أبو حاتم: لا بأس به، مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(ق).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وهو متفق على ضعفه، وقال بعض الناس: إسناده ثقات، ولعله ظن أن عبد الرحمن المذكور فيه .. عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وهو ثقة، وليس كذالك راجع "التهذيب".
(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عاد مريضًا) من مرضى المسلمين؛ أي: زاره (ومعه أبو هريرة) أي: عاده (من وعك) وحمى (كان به) أي: بذلك
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَبْشِرْ؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: هِيَ نَارِي أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا؛ لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ فِي الْآخِرَةِ".
===
المريض، ولم أر من ذكر اسم ذلك المريض (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر) أيها المريض بسعة رحمة الله وفضله (فإن الله) عز وجل (يقول: هي) أي: شدة حرارة الحمى (ناري) أي: قطعة من حرارة ناري الأخروية؛ يعني: جهنم (أسلطها) أي: أسلط حرارة الحمي في الدنيا وأنزلها (على عبدي المؤمن) وآخذه بها (في الدنيا؛ لتكون) حرارتها (حظه) أي: نصيبه؛ أي: بدلًا عن نصيبه (من) حرارة (النار في الآخرة) فلا أعذبه ثانيًا بحرارة النار الأخروية بعدما أخذته وابتليته بحرارة الحمى في الدنيا، فالله أكرم من أن يعاقبه مرتين.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن أبي شيبة في "مسنده" هكذا في كتاب الجنائز، باب ما قالوا في ثواب الحمى والمرض، والبيهقي في "السنن الكبرى" في كتاب الجنائز، باب وضع اليد على المريض والدعاء له بالشفاء ومداواته بالصدقة، وابن السني في كتابه "عمل اليوم والليلة"، باب تلقين المريض.
فهذا الحديث درجته: أنه صحيح بغيره، كالذي قبله وإن كان سنده ضعيفًا، لما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم