الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(36) - (1265) - بَابُ السَّنَى وَالسَّنُّوتِ
(87)
- 3401 - (1) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَرْجٍ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ السَّكْسَكِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ
===
(36)
- (1265) - (باب السنى والسنوت)
قال في "النهاية": السنى: هو العسل، وقيل: الرُّبُّ، وقيل: هو الكمون، وقيل: نبت معروف من الأدوية له خمل إذا يَبِس وحرَّكَتْهُ الريحُ .. سمعْتَ له زَجَلًا، الواحدة: سناة.
وفي "المنجد": هو نباتٌ كأنه الحناء، حبُّه مفَرْطَحٌ، ويروى بضم السين، والفتح أفصح.
والسَّنُّوت: قال في "النهاية": هو العسلُ.
* * *
(87)
- 3401 - (1)(حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرج) - بالمهملة المفتوحة وراء ساكنة وجيم في آخره - وفي بعض النسخ: سريج - بالتصغير - (الفريابي) - بكسر الفاء وسكون الراء وتحتانية وموحدة - نسبة إلى بلد في الترك يسمى فرياب، أبو إسحاق، نزيل بيت المقدس، صدوق تكلم فيه الساجي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، من العاشرة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا عمرو بن بكر) بن تميم (السكسكي) الشامي، متروك، من التاسعة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة) - بسكون الموحدة - واسمه: شِمْر - بكسر المعجمة - ابن يقظان بن عبد الله الرملي، وقيل: الشامي، يكنى: أبا إسماعيل،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُبَيٍّ ابنَ أُمِّ حَرَامٍ وَكَانَ قَدْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَتَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "عَلَيْكُمْ بِالسَّنَى وَالسَّنُّوتِ؛
===
ثقةٌ، من الخامسة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (152 هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(قال) إبراهيم: (سمعت أبا أبي) الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله بن عمرو، وقيل: عبد الله بن كعب، (ابن أم حرام) بالنصب صفة لأبي أُبي، أو عطف بيان له، أو بدل منه، وأمه أم حرام بنت ملحان امرأة عبادة بن الصامت، وخالة أنس، اسمها قيل: الغميصاء - بالغين المعجمة - وقيل: الرميصاء، هو صحابي نزل بيت المقدس، وهو آخر من مات من الصحابة بها رضي الله تعالى عنه، وزعم ابن حبان أن اسمه: شمعون. يروي عنه: (د ق).
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عمرو بن بكر السكسكي، وهو متروك، قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
(وكان) أبو أبي (قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى (القبلتين) أي: إلى الكعبة وبيت المقدس؛ أي: قال إبراهيم بن أبي عبلة: سمعت أبا أُبي حالة كونه (يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
) الحديث.
أي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عليكم) أي: الزموا التداوي (بالسنى) - بفتح المهملة وبالقصر -: نبت معروف من الأدوية - كما مر آنفًا - الواحدة منها سناة، وقيل: نبات كأنه الحناء.
(و) الزموا التداوي بـ (السنوت) - بفتح السين المهملة والنون المشددة المضمومة، بوزن تنور -: اسم نبت يسمى بالرب أو الكمون.
فَإِنَّ فِيهِمَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: "الْمَوْتُ"، قَالَ عَمْرٌو: قَالَ ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ: السَّنُّوتُ: الشِّبِتُّ، وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هُوَ الْعَسَلُ الَّذِي يَكُونُ فِي زِقَاقِ السَّمْن، وَهُوَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
هُمُ السَّمْنُ بِالسَّنُّوتِ لَا أَلْسَ فِيهِمُ
…
وَهُمْ يَمْنَعُونَ جَارَهُمْ أَنْ يُقَرَّدَا
===
(فإن فيهما) أي: في السنى والسنوت (شفاء من كلّ داء إلَّا السام، قيل) له صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؟ وما السام؟ قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب السائل: السام هو (الموت، قال عمرو) بن بكر السكسكي: (قال) لنا إبراهيم (بن أبي عبلة: السنوت): هو (الشبت) - بكسر الشين المعجمة والموحدة آخره مثناة فوقية مشددة - قال في "المنجد": هو نبات كالثمرة، يقال له: زِرُّ الدجاج.
وقال عمرو بن بكر: (وقال) قوم (آخرون) أي: غير ابن أبي عبلة (بل هو) أي: السنوت (العسل الذي يكون) مدخرًا محفوظًا (في زقاق السمن) جمع زق؛ وهو القربة التي في أوعيته السمن وأوانيه؛ والسمن: الزبد المصفى من المخيض بعرضه على النار.
(وهو) أي: وشاهده؛ أي: وشاهد هذا التفسير (قول الشاعر:
همُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا ألْسَ فِيهمُ
…
وهم يمنعون جارهم أن يُقَرَّدا)
بالبناء للمفعول؛ من التقريد؛ وهو الخداع، والألف للإطلاق.
(هم) أي: أولئك القومُ الممدوحون (السمنُ) المخلوطُ (بالسنوت) أي: بالعسل؛ أي: رائحتُهم كالعسل المخلوط بالسمن (لا أَلْسَ) أي: لا خِيانةَ فيهم (وهم يمنعون) أي: يحفظون (جارهم أن يُقَرَّدَا) أي: من أن يُخدع ويُغبن جارُهم في أموره؛ ينصحون له لئلا يغبن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (7)(351)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا هذا الحديث الضعيف.
والله سبحانه وتعالى أعلم