الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(30) - (1259) - بَابُ الْحِمْيَةِ
(72)
- 3386 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ
===
(30)
- (1259) - (باب الحِمْيَةِ)
قال أهل اللغة: بكسر الحاء المهملة وسكون الميم، مصدر حماه يحميه حمايةً وحميةً؛ من باب رمى، يقال: حمى الشيء من الناس؛ من باب ضرب، يحميه حميًا وحميةً وحمايةً: منعه وحفظه عنهم.
وحمى المريض ما يضره من الطعام؛ أي: منعه إياه، متعديًا إلى مفعولين، والأشهر تعديه إلى الثاني بالحرف، ويقال: حميتا المريض الطعام حميةً وحموةً - بكسر أولهما - واحتميت من الطعام احتماء. انتهى من "المختار" مع "العون".
فالحمية: هي منع المريض مما يضره من الطعام وهو يشتهيه.
(72)
- 3386 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يونس بن محمد) بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدب، ثقة ثبت، من صغار التاسعة، مات سنة سبع ومئتين (207 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا فليح بن سليمان) بن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمي المدني، ويقال: فليح لقب، واسمه عبد الملك، صدوق كثير الخطأ، من السابعة، مات سنة ثمان وستين ومئة (168 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة) صدوق، من السادسة. يروي عنه:(د ت ق).
ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ وَأَبُو دَاوُودَ قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِب، وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ مِنْ مَرَضٍ،
===
(ح وحدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (252 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا أبو عامر) العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي، ثقة، من التاسعة، مات سنة أربع أو خمس ومئتين (205 هـ). يروي عنه:(ع).
(وأبو داوود) الطيالسي سليمان بن داوود بن الجارود البصري، ثقة حافظ غلط في أحاديث، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (204 هـ). يروي عنه:(م عم).
(قالا: حدثنا فليح بن سليمان) بن أبي المغيرة الخزاعي المدني.
(عن أيوب بن عبد الرحمن) ابن أبي صعصعة، صدوق، من السادسة. يروي عنه:(د ت ق).
(عن يعقوب بن أبي يعقوب) المدني، صدوق، من الثالثة، قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات". يروي عنه:(د ت ق).
(عن أم المنذر) سلمى (بنت قيس) بن عمرو (الأنصارية) النجارية، لها صحبة رضي الله تعالى عنها. يروي عنها:(د ت ق).
وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات.
(قالت) أم المنذر: (دخل علينا) معاشر أهل بيتنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي بن أبي طالب) رضي الله تعالى عنه (وعلي ناقه) أي: قريب العهد (من مرض) أخذه قبيل ذلك الوقت.
وَلَنَا دَوَالِي مُعَلَّقَةٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ مِنْهَا، فَتَنَاوَلَ عَلِيٌّ لِيَأْكُلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَهْ يَا عَلِيُّ؛ إِنَّكَ نَاقِهٌ"، قَالَتْ: فَصَنَعْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِلْقًا وَشَعِيرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَا عَلِيُّ؛ مِنْ هَذَا فَأَصِبْ؛ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لَكَ".
===
والناقه - بكسر القاف - اسم فاعل من نَقِه الثلاثي؛ من باب فرح، يقال: نقه المريض ينقه فهو ناقه، إذا برأ من مرضه، أو أفاق من إغمائه، فكان قريب العهد بالمرض، لم يرجع إليه كمال صحته وقوته.
(ولنا) معاشر أهل بيتنا (دوالي) وعناقيد بسر (معلقة) على نحو عمود، والدوالي جمع دالية؛ وهي العذق والعنقود يعلق على نحو عمود، فإذا أرطب ذلك العذق؛ أي: صار رطبًا صالحًا للأكل .. أكل (و) لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا (كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل منها) أي: من تلك الدوالي (فـ) لما أكل النبي صلى الله عليه وسلم من تلك الدوالى المعلقة .. (تناول علي) أي: أخذ علي بن أبي طالب؛ أي: قطع من رطبها (ليأكل) منها.
(فـ) لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا يريد أن يأكل من تلك الدوالي .. (قال النبي صلى الله عليه وسلم: مه) اسمُ فعلِ أمرٍ بمعنى: انته واكفف نفسك (يا علي) عن أكل هذه الدوالي؛ لـ (أنك ناقه) أي: قريب العهد إلى المرض؛ فإنها تضرك.
(قالت) أم المنذر: (فصنعت) أي: أصلحت (للنبي صلى الله عليه وسلم سلقًا وشعيرًا) أي: طبختهما له ليأكله (فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: (يا علي؛ من هذا) الطبيخ (فأصب) أي: فكل (فإنه) أي: فإن هذا الطبيخ (أنفع) وأصلح (لك) أي: لبطنك؛ فإن بطنك قريب العهد إلى المرض يصلح له الطبيخ لا النيء؛ كالرطب والبسر؛ فإنه يضرك، فلا تقرب إليه.