المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(58) - (1287) - باب الذباب يقع في الإناء - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٢٠

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الأشربة

- ‌(1) - (1230) - بَابٌ: الْخَمْرُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ

- ‌(2) - (1231) - بَابٌ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا .. لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ

- ‌(3) - (1232) - بَابُ مُدْمِنِ الْخَمْرِ

- ‌(4) - (1233) - بَابٌ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ .. لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ

- ‌(5) - (1234) - بَابُ مَا يَكُونُ مِنْهُ الْخَمْرُ

- ‌(6) - (1235) - بَابُ لُعِنَتِ الْخَمْرُ عَلَى عَشَرَةِ أَوْجُهٍ

- ‌(7) - (1236) - بَابُ التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ

- ‌تتمة

- ‌(8) - (1237) - بَابُ الْخَمْرِ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا

- ‌تتمة

- ‌(9) - (1238) - بَابٌ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ

- ‌ملحقة

- ‌(10) - (1239) - بَابٌ: مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ .. فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ

- ‌(11) - (1240) - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ

- ‌(12) - (1241) - بَابُ صِفَةِ النَّبِيذِ وَشُرْبِهِ

- ‌(13) - (1242) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ نَبِيذِ الْأَوْعِيَةِ

- ‌(14) - (1243) - بَابُ مَا رُخِّصَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ

- ‌(15) - (1244) - بَابُ نَبِيذِ الْجَرِّ

- ‌(16) - (1245) - بَابُ تَخْمِيرِ الْإِنَاءِ

- ‌(17) - (1246) - بَابُ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ

- ‌(18) - (1247) - بَابُ الشُّرْبِ بِثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ

- ‌(19) - (1248) - بَابُ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ

- ‌(20) - (1249) - بَابُ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ

- ‌(21) - (1250) - بَابُ الشُّرْبِ قَائِمًا

- ‌تتمة

- ‌(22) - (1251) - بَابُ إِذَا شَرِبَ .. أَعْطَى الْأَيْمَنَ فَالْأَيْمَنَ

- ‌(23) - (1252) - بَابُ التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ

- ‌(24) - (1253) - بَابُ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ

- ‌(25) - (1254) - بَابُ الشُّرْبِ بِالْأَكُفِّ وَالْكَرْعِ

- ‌(26) - (1255) - بَابٌ: سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا

- ‌(27) - (1256) - بَابُ الشُّرْبِ فِي الزُّجَاجِ

- ‌كتاب الطب

- ‌(28) - (1257) - بَابٌ: مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً .. إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً

- ‌(29) - (1258) - بَابُ الْمَرِيضِ يَشْتَهِي الشَيْءَ

- ‌(30) - (1259) - بَابُ الْحِمْيَةِ

- ‌تتمة

- ‌(31) - (1260) - بَابٌ: لَا تُكْرِهُوا الْمَرِيضَ عَلَى الطَّعَامِ

- ‌(32) - (1261) - بَابُ التَّلْبِينَةِ

- ‌(33) - (1262) - بَابُ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ

- ‌(34) - (1263) - بَابُ الْعَسَلِ

- ‌(35) - (1264) - بَابُ الْكَمْأَةِ وَالْعَجْوَةِ

- ‌(36) - (1265) - بَابُ السَّنَى وَالسَّنُّوتِ

- ‌(37) - (1266) - بَابٌ: الصَّلَاةُ شِفَاءٌ

- ‌تتمة

- ‌(38) - (1267) - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الدَّوَاءِ الْخَبِيثِ

- ‌(39) - (1268) - بَابُ دَوَاءِ الْمَشْيِ

- ‌(40) - (1269) - بَابُ دَوَاءِ الْعُذْرَةِ وَالنَّهْيِ عَنِ الغَمْزِ

- ‌(41) - (1270) - بَابُ دَوَاءِ عِرْقِ النَّسَا

- ‌(42) - (1271) - بَابُ دَوَاءِ الْجِرَاحَةِ

- ‌(43) - (1272) - بَابُ مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ

- ‌(44) - (1273) - بَابُ دَوَاءِ ذَاتِ الْجَنْبِ

- ‌(45) - (1274) - بَابُ الْحُمَّى

- ‌(46) - (1275) - بَابٌ: الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ

- ‌(47) - (1276) - بَابُ الْحِجَامَةِ

- ‌(48) - (1277) - بَابُ مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ

- ‌(49) - (1278) - بَابٌ: فِي أَيِ الْأَيَامِ يَحْتَجِمُ

- ‌(50) - (1279) - بَابُ الْكَيِّ

- ‌ملحقة

- ‌(51) - (1280) - بَابُ مَنِ اكْتَوَى

- ‌(52) - (1281) - بَابُ الْكُحْلِ بِالْإِثْمِدِ

- ‌(53) - (1282) - بَابُ مَنِ اكْتَحَلَ وِتْرًا

- ‌(54) - (1283) - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يُتَدَاوَي بِالْخَمْرِ

- ‌تنبيه

- ‌(55) - (1284) - بَابُ الاسْتِشْفَاءِ بِالْقُرْآنِ

- ‌(56) - (1285) - بَابُ الْحِنَّاءِ

- ‌(57) - (1286) - بَابُ أَبْوَالِ الْإِبِلِ

- ‌(58) - (1287) - بَابُ الذُّبَابِ يَقَعُ فِي الْإِنَاءِ

- ‌(59) - (1288) - بَابُ الْعَيْنِ

- ‌(60) - (1289) - بَابُ مَنِ اسْتَرْقَى مِنَ الْعَيْنِ

- ‌(61) - (1290) - بَابُ مَا رُخِّصَ فِيهِ مِنَ الرُّقَى

- ‌(62) - (1291) - بَابُ رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ

- ‌(63) - (1292) - بَابُ مَا عَوَّذَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا عُوِّذَ بِهِ

- ‌(64) - (1293) - بَابُ مَا يُعَوَّذُ بِهِ مِنَ الْحُمَّى

- ‌(65) - (1294) - بَابُ النَّفْثِ فِي الرُّقْيَةِ

- ‌(66) - (1295) - بَابُ تَعْلِيقِ التَّمَائِمِ

- ‌(67) - (1296) - بَابُ النُّشْرَةِ

- ‌(68) - (1297) - بَابُ الاسْتِشْفَاءِ بِالْقُرْآنِ

- ‌(69) - (1298) - بَابُ قَتْلِ ذِي الطُّفْيَتَيْنِ

- ‌(70) - (1299) - بَابُ مَنْ كَانَ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ

- ‌(71) - (1300) - بَابُ الْجُذَامِ

- ‌(72) - (1301) - بَابُ السِّحْرِ

- ‌(73) - (1302) - بَابُ الْفَزَعِ وَالْأَرَقِ وَمَا يُتَعَوَّذُ مِنْهُ

الفصل: ‌(58) - (1287) - باب الذباب يقع في الإناء

(58) - (1287) - بَابُ الذُّبَابِ يَقَعُ فِي الْإِنَاءِ

(134)

- 3448 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ،

===

(58)

- (1287) - (باب الذباب يقع في الإناء)

(134)

- 3448 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(خ م دس ق).

(حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (206 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن) محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث (بن أبي ذئب) القرشي العامري أبي الحارث المدني، ثقة فقيه فاضل، من السابعة، مات سنة ثمان وخمسين ومئة (158 هـ)، وقيل: سنة تسع. يروي عنه: (ع).

(عن سعيد بن خالد) بن عبد الله بن قارظ - بالظاء المشالة، "وفي المغني": بقاف وكسر راء وبظاء معجمة - القارظي؛ نسبة إلى جدِّ أبيه، الكناني - بتخفيف النون الأولى مع كسر الكاف - نسبة إلى كنانة بن خزيمة المدني حليف بني زهرة، صدوق، من الثالثة. يروي عنه:(دس ق)، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال النسائي في "الجرح والتعديل": ثقة.

(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه:(ع).

ص: 356

حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فِي أَحَدِ جَنَاحَيِ الذُّبَابِ سُمٌّ وَفِي الْآخَرِ شِفَاءٌ؛ فَإِذَا وَقَعَ فِي الطَّعَامِ .. فَامْقُلُوهُ فِيهِ؛ فَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ".

===

(حدثني أبو سعيد) الخدري سعد بن مالك الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وصلم قال: في أحد جناحي الذباب سم) أي: داء (وفي) الجناح (الآخر شفاء) أي: دواء لذلك السم الذي في أحد جناحيه (فإذا وقع) ونزل (في) طرف (الطعام) والشراب .. (فامقلوه فيه) أي: فامقلوا ذلك الذباب الواقع على طرف الطعام؛ أي: فاغمسوه؛ أي: فاغمسوا ذلك الذباب كله في الشراب وأدخلوه في ذلك الطعام، والأمر فيه للإرْشَادِ؛ لمقابلة الداء بالدواء.

قال في "النهاية": يقال: مقلت الشيء أمقله - من باب نصر - مقلًا؛ إذا أغمسته في الماء ونحوه؛ أي: فليغمس كله في الشراب، ثم لينزعه ويطرحه بعد استخراجه من الطعام (فإن في أحد جناحيه) وهو الأيمن (سم) أي: داء (وفي الآخر) وهو الأيسر (شفاء) أي: دواء لذلك السم؛ لأنه يقدم السم ويؤخر الشفاء.

واستفيد من هذا الحديث أنه إذا وقع في الماء .. لا ينجسه؛ فإنه يموت فيه، وهذا هو المشهور.

(فإنه يقدم السم) أي: جناح السم وهو الأيمن إلى الطعام (ويؤخر) عن الشراب (الشفاء) أي: جناحًا فيه الدواء؛ لأنه يجعله وقايةً له.

والذُّباب - بضم الذال المعجمة -: اسمُ جنس واحدتُه بالهاء، والجمع أَذِبَّةٌ

ص: 357

(135)

- 3449 - (2) حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ،

===

وذِباب - بالكسر - وذُبٌّ - بالضم - قاله في "القاموس".

وروينا في "مسند أبي يعلى الموصلي" من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عمر الذباب أربعون ليلةً، والذباب كله في النار إلا النحل".

قيل: كونه في النار ليس بعذاب له، بل لِيُعذَّب به أهلُ النار بوقوعه عليهم، وهو أجهل الخلق؛ لأنه يُلْقِي نفسه في الهلكة، ويتولد من العفونة، ولم يُخلق له أجفان لصغر حدقته، ومن شأن الجفن أن يَصْقُل مرآةَ الحدقة من الغبار، فجعل الله تعالى له يدين يَصْقُل بهما مرآة حدقته، فلذا تراه أبدًا يمسح بيديه عينيه.

ومن الحكمة في إيجادها: مذلَّةُ الجبابرة، قيل: لولا هي .. لجافت الدنيا، ورجيعها يقع على الأسود أبيض، وبالعكس. انتهى "الإرشاد".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب الفرع والعتيرة، باب الذباب يقع في الطعام.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي سعيد بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(135)

- 3449 - (2)(حدثنا سويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصل الحدثاني نزولًا، صدوق، من قدماء العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(م ق).

ص: 358

حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِكُمْ .. فَلْيَغْمِسْهُ فِيهِ ثُمَّ لْيَطْرَحْهُ؛ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً وَفِي الْآخَرِ شِفَاءً".

===

(حدثنا مسلم بن خالد) المخزومي مولاهم المكي المعروف بالزنجي، فقيه صدوق كثير الأوهام، من الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(دق).

(عن عتبة بن مسلم) المدني وهو ابن أبي عتبة التيمي مولاهم، ثقة، من السادسة. يروي عنه:(خ م دس ق).

(عن عبيد) مصغرًا (ابن حنين) - بنونين بينهما ياء ساكنة مصغرًا - المدني أبي عبد الله، ثقة قليل الحديث، من الثالثة، مات سنة خمس ومئة (105 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة، لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع) وسقط (الذباب في شراب) أحد (كم .. فليغمسه) أي: فليغمس ذلك الذباب كله وليدخله (فيه) أي: في ذلك الشراب (ثم) لِيَنْزِعْهُ ويُخرِجْهُ من ذلك الشراب و (ليطرحه) في الخارج.

قوله: (فإن) الفاء فيه تعليل لمعلول محذوف؛ تقديره: وإنما أمرتكم بغمسه ثم طرحه؛ لأن (في أحد جناحيه) وهو الأيمن (داء) أي: مرضًا (وفي) الجناح (الآخر) وهو الأيسر (شفاء) أي: دواءً لذلك المرض الذي كان في جناحه الأيمن، وعند ابن حبان في "صحيحه" من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة:"أنه يقدم السم ويؤخر الشفاء" ففيه تفسير الداء الواقع في حديث الباب.

ص: 359

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الطب، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم، وأبو داوود في كتاب الأطعمة، باب في الذباب يقع في الطعام، والدارمي في كتاب الأطعمة، باب الذباب يقع في الطعام، وأحمد في "مسنده"، والنسائي في كتاب الفرع، باب الذباب يقع في الإناء.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 360