الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(45) - (208) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
(151)
- 807 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
===
(45)
- (208) - (باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة)
(151)
-807 - (1)(حدثنا أبو بكر) محمد (بن خلاد) بن كثير (الباهلي) البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة.
(وعبد الرحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي البصري، ثقة، من التاسعة، مات آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
كلاهما (قالا: حدثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة، حجة إمام، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن مخول) -بوزن محمد، وقيل: بوزن منبر- ابن راشد بن أبي مجالد أبي راشد النهدي، مولاهم الكوفي الحناط -بمهملة ونون مشددة- ثقة، نسب إلى التشيع، من السادسة، مات سنة أربعين ومئة (140 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن مسلم) بن عمران، أو أبي عمران (البطين) -بفتح فكسر- أبي عبد الله الكوفي، ثقة، من السادسة. يروي عنه:(ع).
(عن سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم أبي محمد الكوفي، ثقة إمام حجة،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (الم تَنْزِيلُ السَّجْدَة)، وَ (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ).
===
مات سنة خمس وتسعين (95 هـ) ولم يكمل الخمسين قتله الحجاج فما أمهل بعده، قال في "التقريب": ثقة ثبت فقيه، من الثالثة. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) ابن عباس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في) الركعة الأولى من (صلاة الصبح يوم الجمعة) أي: من صبح يوم الجمعة ("الم تنزيل") بالرفع على الحكاية، ويجوز نصبه على البدل، وقوله:(السجدة) يجوز نصبه بأعني، ورفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف، وجره بالإضافة على تقدير إعراب تنزيل، ذكره ملا علي في "المرقاة"، (و) يقرأ في الركعة الثانية سورة ("هل أتى على الإنسان")، وزاد مسلم في روايته:(وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة) في الركعة الأولى (سورة الجمعة) وفي الركعة الثانية (المنافقين)، قال النووي: وفي هذا الحديث دليل لمذهبنا ومذهب موافقينا في استحبابهما في صبح يوم الجمعة، وأنه لا تكره قراءة آية السجدة في صلاة الفريضة ولا السجود لها، وكره مالك وآخرون ذلك وهم محجوجون بهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة المروية من طرق عن أبي هريرة وابن عباس.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صبح يوم الجمعة، رقم (64)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة، رقم (174)، والترمذي في كتاب الصلاة (375)، باب ما جاء في ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة، قال: وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص وابن مسعود وأبي هريرة، قال أبو عيسى: حديث
(152)
- 808 - (2) حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ،
===
ابن عباس حديث حسن صحيح، وقد رواه سفيان وشعبة وغير واحد عن مخول، والنسائي في كتاب الافتتاح.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
قال السندي: قوله (الم تنزيل
…
) إلى آخره، قال علماؤنا: لا دلالة فيه على المداومة عليهما.
نعم؛ قد ثبت قراءتهما فينبغي قراءتهما، ولا يحسن المداومة على كل تقدير، فالمداومة عليهما خير من المداومة على تركهما. انتهى.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(152)
- 808 - (2)(حدثنا أزهر بن مروان) الرقاشي -بتخفيف القاف والشين المعجمة- نسبة إلى رقاش بنت قيس بن ثعلبة، النواء- بنون وواو مشددة -لقبه فريخ- بالخاء المعجمة مصغرًا- صدوق، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (243 هـ). يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا الحارث بن نبهان) الجرمي -بفتح الجيم- أبو محمد البصري، متروك، من الثامنة، مات بعد الستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا عاصم ابن بهدلة) اسم أمه، وهو ابن أبي النجود -بنون وجيم- الأسدي مولاهم أبو بكر الكوفي المقرئ، صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في "الصحيحين" مقرون، من السادسة، مات سنة ثمان وعشرين ومئة (128 هـ). يروي عنه:(ع).
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (الم تَنْزِيلُ)، وَ (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ).
(153)
- 809 - (3) حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى،
===
(عن مصعب بن سعد) بن أبي وقاص الزهري أبي زرارة المدني، ثقة، من الثالثة، أرسل عن عكرمة بن أبي جهل، مات سنة ثلاث ومئة (103 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) سعد بن أبي وقاص الزهري المدني الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن الحارث بن نبهان متفق على ضعفه، قال الذهبي عنه: ضعفوه.
(قال) سعد: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر) أي: في فريضة صلاة الصبح (يوم الجمعة) في الركعة الأولى ("الم تنزيل"، و) في الركعة الثانية ("هل أتى على الإنسان").
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن عباس المذكور قبله، وحديث أبي هريرة المذكور بعده، فالمتن صحيح بما قبله وبما بعده، والسند ضعيف، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(153)
- 809 - (3)(حدثنا حرملة بن يحيى) بن حرملة بن عمران أبو حفص التجيبي المصري صاحب الشافعي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث، أو أربع وأربعين ومئتين (244 هـ). يروي عنه:(م س ق).
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (الم تَنْزِيلُ)، وَ (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ).
===
(حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (197 هـ). يروي عنه:(ع).
(أخبرني إبراهيم بن سعد) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني، نزيل بغداد، ثقة حجة، تكلم فيه بلا قادح، من الثامنة، مات سنة خمس وثمانين ومئة (185 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) سعد بن إبراهيم الزهري المدني قاضيها، ثقة فاضل عابد، من الخامسة، مات سنة خمس وعشرين ومئة (125 هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز أبي داوود المدني، مولى ربيعة بن الحارث، ثقة ثبت عالم، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (117 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في) فريضة (صلاة الصبح يوم الجمعة "الم تنزيل") في الركعة الأولى، (و) في الركعة الثانية ("هل أتى على الإنسان").
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة، رقم (891)، ومسلم في كتاب الجمعة،
(154)
- 810 - (4) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،
===
باب ما يقرأ في يوم الجمعة، رقم (65)، والنسائي في كتاب الافتتاح، باب القراءة في الصبح يوم الجمعة، رقم (954).
وهذا الحديث من المتفق، فهو في أعلى درجات الصحة، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس.
* * *
ثم استشهد له ثالثًا بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، فقال:
(154)
- 810 - (4)(حدثنا إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج التميمي أبو يعقوب المروزي، ثقة ثبت، من الحادية عشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومئتين (251 هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق).
(أنبأنا إسحاق بن سليمان) الرازي أبو يحيى الكوفي، ثقة فاضل، من التاسعة، مات سنة مئتين (200 هـ)، وقيل: قبلها. يروي عنه: (ع).
(أنبأنا عمرو بن أبي قيس) الرازي الأزرق كوفي الأصل نزل الري، صدوق له أوهام، من الثامنة. يروي عنه:(عم).
(عن أبي فروة) مسلم بن سالم النهدي الأصغر الكوفي، ويقال له: الجهني؛ لنزوله فيهم، مشهور بكنيته، صدوق، من السادسة. يروي عنه:(خ م د س ق).
(عن أبي الأحوص) عوف بن مالك بن نضلة -بفتح فسكون- الجشمي - بضم ففتح- الكوفي مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة، قتل قبل المئة في ولاية الحجاج على العراق. يروي عنه:(م عم).
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (الم تَنْزِيلُ)، وَ (هَلَ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ)، قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ: هكَذَا حَدَّثَنَا عَمْرو، عَنْ عَبْدِ اللهِ لَا أَشُكُّ فِيهِ.
===
(عن عبد الله بن مسعود) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة، قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة) في الركعة الأولى: ("الم تنزيل"، و) في الركعة الثانية: ("هل أتى على الإنسان") قال المؤلف: قال لنا: إسحاق بن منصور: (قال) لنا (إسحاق بن سليمان) كما في بعض النسخ: (هكذا حدثنا عمرو) بن أبي قيس بالسند السابق (عن عبد الله) بن مسعود، قال إسحاق بن سليمان:(لا أشك) أنا (فيه) أي: في هذا الحديث؛ أي: في كون عمرو حدثنا هكذا، وهو من كلام أبي الحسن تلميذ المؤلف.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه النسائي في "الصغرى"، ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:
الأول منها للاستدلال، والثلاثة الأخيرة للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم