المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(53) - (216) - باب الجهر بآمين - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٥

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الصلاة

- ‌(1) - (164) - أَبْوَابُ مَوَاقِيتِ الْصَّلَاةِ

- ‌(2) - (165) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْفَجْرِ

- ‌تنبيه

- ‌(3) - (166) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الظُّهْرِ

- ‌(4) - (167) - بَابُ الْإِبْرَادِ بِالظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌(5) - (168) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌(6) - (169) - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌(7) - (170) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ

- ‌(8) - (171) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌(9) - (172) - بَابُ مِيقَاتِ الصَّلَاةِ فِي الْغَيْمِ

- ‌(10) - (173) - بَابُ مَنْ نَامَ عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ نَسِيَهَا

- ‌(11) - (174) - بَابُ وَقْتِ الصَّلَاةِ فِي الْعُذْرِ وَالضَّرُورَةِ

- ‌(12) - (175) - بَابُ النَّهْيِ عَنِ النَّوْمِ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَعَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا

- ‌(13) - (176) - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يُقَالَ: صَلَاةُ الْعَتَمَةِ

- ‌كتاب الأذان

- ‌(14) - (177) - بَابُ بَدْءِ الْأَذَانِ

- ‌(15) - (178) - بَابُ التَّرْجِيعِ فِي الْأَذَانِ

- ‌(16) - (179) - بَابُ السُّنَّةِ فِي الْأَذَانِ

- ‌(17) - (180) - بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌(18) - (181) - بَابُ فَضْلِ الْأَذَانِ وَثَوَابِ الْمُؤَذِّنِينَ

- ‌(19) - (182) - بَابُ إِفْرَادِ الْإِقَامَةِ

- ‌(20) - (183) - بَابُ إِذَا أُذِّنَ وَأَنْتَ فِي الْمَسْجِدِ .. فَلَا تَخْرُجْ

- ‌أبواب المساجد والجماعات

- ‌(21) - (184) - بَابُ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا

- ‌(22) - (185) - بَابُ تَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ

- ‌فائدة

- ‌(23) - (186) - بَاب: أَيْنَ يَجُوزُ بِنَاءُ الْمَسَاجِدِ

- ‌(24) - (187) - بَابُ الْمَوَاضِعِ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ

- ‌فائدة

- ‌(25) - (188) - بَابُ مَا يُكْرَهُ فِي الْمَسَاجِدِ

- ‌(26) - (189) - بَابُ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(27) - (190) - بَابٌ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ

- ‌(28) - (191) - بَابُ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ

- ‌(29) - (192) - بَابُ تَطْهِيرِ الْمَسَاجِدِ وَتَطْيِيبِهَا

- ‌(30) - (193) - بَابُ كَرَاهِيَةِ النُّخَامَةِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(31) - (194) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِنْشَادِ الضَّوَالِّ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(32) - (195) - بَابُ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ وَمُرَاحِ الْغَنَمِ

- ‌(33) - (196) - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ

- ‌(34) - (197) - بَابُ الْمَشْيِ إِلَى الصَّلَاةِ

- ‌(35) - (198) - بَابٌ: الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنَ الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا

- ‌(36) - (199) - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌(37) - (200) - بَابُ التَّغْلِيظِ فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْجَمَاعَةِ

- ‌(38) - (201) - بَابُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌(39) - (202) - بَابُ لُزُومِ الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارِ الصَّلَاةِ

- ‌(40) - (203) - بَابُ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ

- ‌(41) - (204) - بَابُ الاسْتِعَاذَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(42) - (205) - بَابُ وَضْعِ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(43) - (206) - بَابُ افْتِتَاحِ الْقِرَاءَةِ

- ‌(44) - (207) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ

- ‌(45) - (208) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌(46) - (209) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ

- ‌(47) - (210) - بَابُ الْجَهْرِ بِالْآيَةِ أَحْيَانًا فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ

- ‌(48) - (211) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ

- ‌(49) - (212) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌(50) - (213) - بَابُ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ

- ‌(51) - (214) - بَابٌ: فِي سَكْتَتَيِ الْإِمَامِ

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌(52) - (215) - بابٌ: إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ فَأَنْصِتُوا

- ‌(53) - (216) - بَابُ الْجَهْرِ بِآمِينَ

- ‌(54) - (217) - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكوعِ

- ‌فائدة

- ‌خاتمة

الفصل: ‌(53) - (216) - باب الجهر بآمين

(53) - (216) - بَابُ الْجَهْرِ بِآمِينَ

(178)

-834 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ .. فَأَمِّنُوا؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ .. غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

===

(53)

- (216) - (باب الجهر بآمين)

(178)

- 834 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار) السلمي الدمشقي.

(قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أمن) الإمام (القارئ) للفاتحة؛ أي: إذا سمعتم تأمينه لكون الصلاة جهرية .. (فأمنوا) معه؛ أي: قولوا: آمين معه؛ ليوافق تأمينكم تأمين الملائكة؛ (فإن الملائكة تؤمن) مع الإمام، (فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة .. غفر له ما تقدم من ذنبه) الصغائر، كما هو معلوم من الأحاديث الصحيحة.

قال السندي: قوله: "إذا أمن القارئ" أخذ المصنف منه الجهر بآمين الذي ترجم به؛ إذ لو أسر الإمام بآمين .. لما علم القوم بتأمين الإمام، فلا يحسن أمرهم بالتأمين عن تأمينه، وهذا استنباط دقيق يرجحه ما جاء من التصريح بالجهر، وقد يقال: يكفي في الأمر معرفتهم لتأمين الإمام بالسكوت عن القراءة،

ص: 484

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

لكن تلك معرفة ضعيفة، بل كثيرًا ما يسكت الإمام عن قراءة، ثم يقول: آمين، بل الفصل بين القراءة والتأمين هو اللائق، فيتقدم تأمين المقتدي على تأمين الإمام إذا اعتمد على هذه الأمارة، ولكن رواية إذا قال الإمام:(ولا الضالين) ربما يرجح هذا التأويل، فليتأمل، والأقرب أن أحد اللفظين من تصرفات الرواة، وحينئذ رواية (إذا أمن) أشهر وأصح، فهي أشبه أن تكون هي الأصل. انتهى منه.

قوله: "إذا أمن الإمام" أي: إذا أراد الإمام التأمين؛ أي: أراد أن يقول: آمين بعد قراءة الفاتحة .. "فأمنوا" أي: فقولوا: آمين، مقارنين له، كما قاله الجمهور، وعلله إمام الحرمين بأن التأمين لقراءة الإمام لا لتأمينه، فلذلك لا يتأخر عنه، وظاهر قوله:"إذا أمن الإمام" أن المأموم إنما يؤمن إذا أمن الإمام، لا إذا ترك، وبه قال بعض الشافعية وهو مقتضى إطلاق الرافعي الخلاف، وادعى النووي الاتفاق على خلافه، ونص الشافعي في "الأم" على أن المأموم يؤمن لو ترك الإمام عمدًا أو سهوًا.

قوله: "فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة" والمراد بالموافقة في القول والزمان لا في الإخلاص والخشوع والإقبال والجد، وهل المراد بالملائكة الحفظة الذين يتعاقبون، أو ما هو الأعم؛ لأن اللام للاستغراق فيقولها الحاضرون منهم ومن فوقهم إلى الملأ الأعلى؟ والظاهر الأخير، ويدل عليه حديث أبي هريرة في "الصحيحين" مرفوعًا:"إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين، ووافقت إحداهما الأخرى .. غفر له ما تقدم من ذنبه".

قوله: "ما تقدم من ذنبه" وظاهر الإطلاق يشمل الصغائر والكبائر، لكن قد ثبت أن الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنب الكبائر، فإذا

ص: 485

(178)

-834 - (م) حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ وَجَمِيلُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى،

===

كانت الفرائض لا تكفر الكبائر .. فكيف تكفرها سنة التأمين؟ ! انتهى من "الكوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين، رقم (780)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، رقم (75)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب التأمين وراء الإمام، رقم (936)، والترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في فضل التأمين، رقم (250)، قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الافتتاح، باب جهر الإمام بآمين، رقم (925)، والدارمي ومالك وعبد الرزاق وأحمد.

فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به.

* * *

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال:

(178)

- 834 - (م)(حدثنا بكر بن خلف) البصري أبو بشر، صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(د ق).

(وجميل بن الحسن) بن جميل العتكي البصري، صدوق يخطئ، من العاشرة. يروي عنه:(ق).

(قالا: حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي البصري، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (189 هـ). يروي عنه:(ع).

ص: 486

حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ جَمِيعًا، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ .. فَأَمِّنُوا؛ فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ .. غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

===

(حدثنا معمر ح وحدثنا أحمد بن عمرو بن السرح) الأموي أبو الطاهر (المصري وهاشم بن القاسم) بن شيبة (الحراني) نسبة إلى حران بلدة في الجزائر مولى قريش، صدوق تغير، من كبار العاشرة. يروي عنه:(ق).

(قالا: حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي المصري، ثقة حافظ عابد، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (197 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن يونس) بن يزيد الأموي الأيلي، ثقة، من السابعة، مات سنة تسع وخمسين ومئة على الصحيح، وقيل سنة ستين ومئة. يروي عنه:(ع).

(جميعًا) أي: كل من معمر ويونس رويا (عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة) عبد الله (بن عبد الرحمن) بن عوف الزهري المدني.

كلاهما رويا (عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الصحة، وغرضه: بيان متابعة معمر ويونس لسفيان بن عيينة.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أمن) الإمام (القارئ) للفاتحة جهرًا .. (فأمنوا) معه؛ لأن الملائكة تؤمن معه، (فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة) في القول، لا في الإخلاص والخشوع .. (غفر له ما تقدم من ذنبه) الصغائر؛ لأن الكبائر لا تكفر إلا بالتوبة أو بمحض فضل الله تعالى وعفوه لمن أراد.

ص: 487

(179)

- 835 - (2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ رَافِع، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ابْنِ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: تَرَكَ النَّاسُ التَّأْمِينَ

===

وتقدم بيان من أخرج هذا الحديث من الأئمة في الحديث قبله؛ لأنه نفسه.

والغرض من سوقه: بيان المتابعة في الأسانيد.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:

(179)

-835 - (2)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (252 هـ). يروي عنه:(ع).

(حدثنا صفوان بن عيسى) الزهري أبو محمد البصري القسام، ثقة، من التاسعة، مات سنة مئتين (200 هـ)، وقيل: قبلها بقليل، وقيل: بعدها. يروي عنه: (م عم).

(حدثنا بشر بن رافع) الحارثي أبو الأسباط النجراني -بالنون والجيم- فقيه ضعيف الحديث، من السابعة. يروي عنه:(د ت ق).

(عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة) عبد الرحمن بن هضاض الدوسي، وقيل: ابن الصامت، مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(د س ق).

(عن أبي هريرة).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن من رجاله بشر بن رافع، ضعفه أحمد، وقال ابن حبان في "المجروحين": يروي الموضوعات، وأبو عبد الله الدوسي لا يعرف حاله.

(قال) أبو هريرة: (ترك الناس) الآن (التأمين) بعد قراءة الفاتحة في

ص: 488

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: " {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} .. قَالَ: آمِينَ"، حَتَّى يَسْمَعَهَا أَهْلُ الصَّفِّ الْأَوَّلِ فَيَرْتَجُّ بِهَا الْمَسْجِدُ.

===

الصلاة؛ أي: تركوا قول: آمين بعد الفاتحة في الصلاة، (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} (1) .. قال: آمين) رافعًا صوته بها (حتى يسمعها) أي: كلمة تأمينه (أهل الصف الأول) فيقولونها (فيرتج بها) يتحرك بصوتهم (المسجد) النبوي، من الارتجاج؛ أي: يضطرب بها؛ أي: بهذه الكلمة أو بأصوات أهل الصف، وهذا يدل على الجهر.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب التأمين وراء الإمام، رقم (934)، وقال في "العون": وهذا الحديث أخرجه الدارقطني، وقال: إسناده حسن، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما، والبيهقي، وقال: حسن صحيح، قاله في "النيل".

والحديث يدل على استحباب الجهر بآمين، وقال الترمذي: وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم؛ يرون أنه يرفع الرجل صوته بالتأمين ولا يخفيها، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق. انتهى، وقال مالك في رواية والحنفية بالسر بها، وحجتهم ما أخرجه أحمد وأبو يعلى والحاكم من حديث شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) .. قال: آمين، وأخفى صوته.

(1) سورة الفاتحة: (7).

ص: 489

(180)

- 836 - (3) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ،

===

ولفظ الحاكم: وخفض صوته، لكن قد أجمع الحفاظ منهم البخاري وغيره أن شعبة وهم في قوله: خفض صوته، وإنما هو مد صوته. انتهى من "العون" باختصار.

وحديث أبي هريرة هذا درجته: أنه صحيح بغيره؛ لأن له شواهد، كما ذكرناها، وإن كان سنده ضعيفًا؛ لضعف بشر بن رافع، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به، فالحديث ضعيف السند، صحيح المتن.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث علي رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(180)

- 836 - (3)(حدثنا عثمان ابن أبي شيبة)، وفي بعض النسخ:(أبو بكر بن أبي شيبة)، وكلاهما ثقتان.

(حدثنا حميد بن عبد الرحمن) بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي -بضم الراء بعدها همزة خفيفة - أبو عوف الكوفي، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (189 هـ)، وقيل: تسعين ومئة (190 هـ)، وقيل: بعدها. يروي عنه: (ع).

(حدثنا) محمد بن عبد الرحمن (بن أبي ليلى) اسمه يسار الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي، صدوق سيئ الحفظ جدًّا، من السابعة، مات سنة ثمان وأربعين ومئة (148 هـ). يروي عنه:(عم).

(عن سلمة بن كهيل) الحضرمي أبي يحيى الكوفي، ثقة يتشيع، من الرابعة. يروي عنه (ع).

ص: 490

عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: " {وَلَا الضَّالِّينَ} .. قَالَ: آمِينَ".

(181)

- 837 - (4) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ

===

(عن حجية) بضم المهملة وفتح الجيم وياء مشددة مفتوحة بوزن علية (بن عدي) الكندي، صدوق يخطئ، من الثالثة. يروي عنه:(عم).

(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن ابن أبي ليلى ضعفه الجمهور، وباقي رجاله ثقات.

(قال) علي: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: {وَلَا الضَّالِّينَ} (1) .. قال: آمين) أي: يقول عقب قوله: (ولا الضالين): آمين، قال السندي: والسماع يدل على الجهر. انتهى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال؛ ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعفه الجمهور، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وباقي رجاله ثقات، وله شاهد من حديث وائل بن حجر، رواه أبو داوود والترمذي، وقال: حديث حسن.

فالحديث: صحيح بما بعده، وسنده حسن، والغرض: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث وائل بن حجر رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(181)

- 837 - (4)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي

(1) سورة الفاتحة: (7).

ص: 491

وَعَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ

===

أبو جعفر التاجر، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(دق).

(وعمار بن خالد) بن يزيد بن دينار (الواسطي) التمار أبو الفضل، ثقة، من صغار العاشرة، مات سنة ستين ومئتين (260 هـ). يروي عنه:(س ق).

(قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش) - بتحتانية ومعجمة - ابن سالم الأسدي الكوفي المقرئ الحناط - بمهملة ونون - مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، وقيل: اسمه محمد أو عبد الله أو سالم أو شعبة أو رؤبة أومسلم أو خداش أو مطرف أو حماد أو حبيب، عشرة أقوال، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر .. ساء حفظه، وكتابه صحيح، من السابعة، مات سنة أربع وتسعين ومئة (194 هـ)، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين، وقد قارب المئة. يروي عنه:(ع).

(عن أبي إسحاق) الهمداني السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي، ثقة، من الثالثة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).

(عن عبد الجبار بن وائل) بن حجر -بضم المهملة وسكون الجيم- ثقة لكنه أرسل عن أبيه، من الثالثة، مات سنة اثنتي عشرة ومئة (112 هـ). يروي عنه:(م عم).

(عن أبيه) وائل بن حجر بن سعد بن مسروق الحضرمي الصحابي المشهور، وكان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة، مات في ولاية معاوية. يروي عنه:(م عم).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

ص: 492

قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَالَ:" {وَلَا الضَّالِّينَ} .. قَالَ: آمِينَ"، فَسَمِعْنَاهَا.

===

(قال) وائل بن حجر: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قال) صلى الله عليه وسلم وقرأ: {وَلَا الضَّالِّينَ} (1) .. قال) النبي صلى الله عليه وسلم: آمين، فسمعناها) أي: سمعنا هذه اللفظة؛ يعني: لفظة: (آمين) منه صلى الله عليه وسلم، والسماع يستلزم جهره بها، فوافق الترجمة بطريق الاستلزام.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا الطريق، ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.

وأخرج من طرق غير هذا الطريق؛ أخرجه أبو داوود في كتاب الصلاة، باب ما جاء في التأمين، رقم (932)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في التأمين، رقم (248)، قال: وفي الباب عن علي وأبي هريرة، قال أبو عيسى: حديث وائل بن حجر حديث حسن وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم؛ يرون أن الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيها، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق.

وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن حجر بن أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (2) فقال: آمين. وخفض بها صوته، قال أبو عيسى: وسمعت محمدًا يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث، فقال: عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن

(1) سورة الفاتحة: (7).

(2)

سورة الفاتحة: (7).

ص: 493

(182)

- 838 - (5) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ،

===

عنبس ويكنى أبا السكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل، وليس فيه عن علقمة، وإنما هو عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر، وقال: وخفض بها صوته، وإنما هو ومد بها صوته، قال أبو عيسى: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فقال: حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة، قال: وروى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان، وأخرجه النسائي في كتاب الصلاة، باب افتتاح الصلاة، رقم (932)، وفي "المعجم" لابن الأعرابي، رقم (340). انتهى من الهامش.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أبي هريرة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(182)

- 838 - (5)(حدثنا إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج التميمي أبو يعقوب المروزي، ثقة ثبت، من الحادية عشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومئتين (251 هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق).

(أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث) بن سعيد العنبري مولاهم التنوري -بفتح المثناة وتشديد النون المضمومة- أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة، من التاسعة، مات سنة سبع ومئتين (207 هـ). يروي عنه:(ع).

(حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار البصري أبو سلمة، ثقة عابد أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأخرة، من كبار الثامنة، مات سنة سبع وستين ومئة (167 هـ). يروي عنه:(م عم).

(حدثنا سهيل بن أبي صالح) ذكوان السمان أبو يزيد المدني، صدوق تغير

ص: 494

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّامِينِ".

(183)

- 839 - (6) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ

===

حفظه بأخرة، من السادسة، مات في خلافة المنصور، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا. يروي عنه:(ع).

(عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان الزيات المدني، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (101 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما حسدتكم اليهود على شيء) من أمور دينكم حسدًا مثل (ما حسدتكم على السلام) والتحية فيما بينكم عند اللقاء (و) على (التأمين) أي: قولكم: آمين في الصلاة، لعائن الله تعالى عليهم.

قال السندي: قوله: "على السلام والتأمين" لما علموا من فضلهما وبركتهما؛ أي: فاللائق بكم الإكثار منهما؛ ليموتوا غيظًا.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث أبي هريرة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(183)

- 839 - (6)(حدثنا العباس بن الوليد) بن صبح بضم المهملة

ص: 495

الْخَلَّالُ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو مُسْهِرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ الْمُرِّيُّ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

===

وسكون الموحدة (الخلال) بالمعجمة وتشديد اللام (الدمشقي) السلمي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (248 هـ). يروي عنه:(ق).

(حدثنا مروان بن محمد) بن حسان الأسدي الدمشقي الطاطري - بمهملتين مفتوحتين - ثقة، من التاسعة، مات سنة عشر ومئتين (210 هـ). يروي عنه:(م عم).

(وأبو مسهر) عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي، ثقة فاضل، من كبار العاشرة، مات سنة ثماني عشرة ومئتين (218 هـ)، وله ثمان وسبعون سنة. يروي عنه:(ع).

(قالا: حدثنا خالد بن يزيد) بن صالح (بن صبيح) مصغرًا (المري) -بضم الميم وبالراء المشددة- أبو هاشم الدمشقي، قاضي البلقاء، ثقة، من السابعة، مات سنة بضع وستين ومئة (163 هـ). يروي عنه:(س ق).

(حدثنا طلحة بن عمرو) بن عثمان الحضرمي المكي، متروك، من السابعة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (152 هـ). يروي عنه:(ق).

(عن عطاء) بن أبي رباح، اسم أبي رباح: أسلم، القرشي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة ومئة (114 هـ) على المشهور. يروي عنه:(ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لاتفاقهم على ضعف طلحة بن عمرو.

ص: 496

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى آمِينَ، فَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: آمِينَ".

===

(قال) ابن عباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حسدتكم اليهود) أيها المسلمون (على شيء) من أمور دينكم حسدًا مثل (ما حسدتكم على آمين) في الصلاة وعند الدعاء، (فأكثروا) أيها المؤمنون (من قولـ) ـكم:(آمين) عند الدعاء وفي الصلاة رغمًا لأنوفهم، والحسد: هو تمني زوال نعمة الغير عنه وتكون له.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن أخرجه البخاري في "الأدب المفرد".

ودرجته: أنه صحيح بما قبله وإن كان سنده ضعيفًا، وغرضه: الاستشهاد به، فالحديث: ضعيف السند، صحيح المتن بغيره.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: سبعة أحاديث:

الأول للاستدلال، والثاني للمتابعة، والبواقي للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 497