المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(7) - (170) - باب وقت صلاة المغرب - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٥

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الصلاة

- ‌(1) - (164) - أَبْوَابُ مَوَاقِيتِ الْصَّلَاةِ

- ‌(2) - (165) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْفَجْرِ

- ‌تنبيه

- ‌(3) - (166) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الظُّهْرِ

- ‌(4) - (167) - بَابُ الْإِبْرَادِ بِالظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌(5) - (168) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌(6) - (169) - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌(7) - (170) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ

- ‌(8) - (171) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌(9) - (172) - بَابُ مِيقَاتِ الصَّلَاةِ فِي الْغَيْمِ

- ‌(10) - (173) - بَابُ مَنْ نَامَ عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ نَسِيَهَا

- ‌(11) - (174) - بَابُ وَقْتِ الصَّلَاةِ فِي الْعُذْرِ وَالضَّرُورَةِ

- ‌(12) - (175) - بَابُ النَّهْيِ عَنِ النَّوْمِ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَعَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا

- ‌(13) - (176) - بَابُ النَّهْيِ أَنْ يُقَالَ: صَلَاةُ الْعَتَمَةِ

- ‌كتاب الأذان

- ‌(14) - (177) - بَابُ بَدْءِ الْأَذَانِ

- ‌(15) - (178) - بَابُ التَّرْجِيعِ فِي الْأَذَانِ

- ‌(16) - (179) - بَابُ السُّنَّةِ فِي الْأَذَانِ

- ‌(17) - (180) - بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌(18) - (181) - بَابُ فَضْلِ الْأَذَانِ وَثَوَابِ الْمُؤَذِّنِينَ

- ‌(19) - (182) - بَابُ إِفْرَادِ الْإِقَامَةِ

- ‌(20) - (183) - بَابُ إِذَا أُذِّنَ وَأَنْتَ فِي الْمَسْجِدِ .. فَلَا تَخْرُجْ

- ‌أبواب المساجد والجماعات

- ‌(21) - (184) - بَابُ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا

- ‌(22) - (185) - بَابُ تَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ

- ‌فائدة

- ‌(23) - (186) - بَاب: أَيْنَ يَجُوزُ بِنَاءُ الْمَسَاجِدِ

- ‌(24) - (187) - بَابُ الْمَوَاضِعِ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ

- ‌فائدة

- ‌(25) - (188) - بَابُ مَا يُكْرَهُ فِي الْمَسَاجِدِ

- ‌(26) - (189) - بَابُ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(27) - (190) - بَابٌ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ

- ‌(28) - (191) - بَابُ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ

- ‌(29) - (192) - بَابُ تَطْهِيرِ الْمَسَاجِدِ وَتَطْيِيبِهَا

- ‌(30) - (193) - بَابُ كَرَاهِيَةِ النُّخَامَةِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(31) - (194) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِنْشَادِ الضَّوَالِّ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌(32) - (195) - بَابُ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ وَمُرَاحِ الْغَنَمِ

- ‌(33) - (196) - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ

- ‌(34) - (197) - بَابُ الْمَشْيِ إِلَى الصَّلَاةِ

- ‌(35) - (198) - بَابٌ: الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنَ الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا

- ‌(36) - (199) - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌(37) - (200) - بَابُ التَّغْلِيظِ فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْجَمَاعَةِ

- ‌(38) - (201) - بَابُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ

- ‌(39) - (202) - بَابُ لُزُومِ الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارِ الصَّلَاةِ

- ‌(40) - (203) - بَابُ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ

- ‌(41) - (204) - بَابُ الاسْتِعَاذَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(42) - (205) - بَابُ وَضْعِ الْيَمِينِ عَلَى الشِّمَالِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(43) - (206) - بَابُ افْتِتَاحِ الْقِرَاءَةِ

- ‌(44) - (207) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ

- ‌(45) - (208) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌(46) - (209) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ

- ‌(47) - (210) - بَابُ الْجَهْرِ بِالْآيَةِ أَحْيَانًا فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ

- ‌(48) - (211) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ

- ‌(49) - (212) - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌(50) - (213) - بَابُ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ

- ‌(51) - (214) - بَابٌ: فِي سَكْتَتَيِ الْإِمَامِ

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌(52) - (215) - بابٌ: إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ فَأَنْصِتُوا

- ‌(53) - (216) - بَابُ الْجَهْرِ بِآمِينَ

- ‌(54) - (217) - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكوعِ

- ‌فائدة

- ‌خاتمة

الفصل: ‌(7) - (170) - باب وقت صلاة المغرب

(7) - (170) - بَابُ وَقْتِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ

(20)

- 676 - (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّجَاشِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَقُولُ: كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ

===

(7)

- (170) - (باب وقت صلاة المغرب)

(20)

- 676 - (1)(حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم (الدمشقي) أبو سعيد، لقبه دحيم -مصغرًا- ابن اليتيم، ثقة حافظ متقن، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ دس ق).

(حدثنا الوليد بن مسلم) الدمشقي، ثقة، من الثامنة، مات آخر سنة أربع، أو أول سنة خمس وتسعين. يروي عنه:(ع).

(حدثنا الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثقة، من السابعة.

(حدثنا أبو النجاشي) -بنون وجيم خفيفة وبعد الألف شين معجمة- عطاء بن صهيب الأنصاري، ثقة، من الرابعة. يروي عنه:(خ م س ق).

(قال) أبو النجاشي: (سمعت رافع بن خديج) بن عدي الأنصاري الأوسي الحارثي أبا عبد الله المدني الصحابي الشهير رضي الله عنه، أول مشاهده أُحد ثم الخندق، مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين (74 هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

أي: قال أبو النجاشي: سمعت رافعًا حالة كونه (يقول: كنا) معاشر الصحابة (نصلي المغرب) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في

ص: 57

عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ.

===

رواية مسلم (على عهد) أي: في زمن حياة (رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا) أي: يذهب من المسجد (وإنه) أي: والحال أن أحدنا (لينظر) أي: ليبصر، كما في رواية مسلم (إلى مواقع نبله) أي: ليرى مواضع سقوط نبله؛ أي: سهمه إذا رمى، والنبل -بفتح النون وسكون الموحدة- هي السهام العربية، وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها، وقيل: واحدها نبلة كتمر وتمرة؛ أي: ليبصر المواضع التي تصل إليها سهامه إذا رمى بها، ومقتضاه المبادرة بالمغرب في أول وقتها، ولا يطولها بحيث إن الفراغ منها يقع والضوء باق، قال ابن حجر: قال القرطبي: وهذا يدل على تعجيل صلاة المغرب، وأنه صلى الله عليه وسلم كان لا يطولها.

وعبارة السندي: والحديث يدل على التعجيل والفور، وعلى أنه يقرأ فيها السور القصار؛ إذ لا يتحقق مثل هذا إلا عند التعجيل وقراءة السور القصار، فليتأمل. انتهى منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المواقيت (18)، باب وقت المغرب، رقم (558)، ومسلم في كتاب المساجد وفي مواضع كثيرة، والترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في السهو عن وقت صلاة العصر (286)، والنسائي في كتاب المواقيت، باب صلاة العصر في السفر، والدارمي، وأحمد.

فدرجة الحديث: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

ص: 58

(20)

- 676 - (م) حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى نَحْوَهُ.

(21)

-677 - (2) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ،

===

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث رافع بن خديج رضي الله عنه، فقال:

(20)

- 676 - (م) قال أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان تلميذ المؤلف:

(حدثنا أبو يحيى) عبد الحي بن سويد (الزعفراني) قال المزي: أظنه من شيوخ أبي الحسن بن سلمة القطان الراوي عن ابن ماجه.

(حدثنا إبراهيم بن موسى) بن يزيد بن زاذان التميمي أبو إسحاق الرازي الفرّاء المعروف بالصغير. روى عن: الوليد بن مسلم، ويحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، وعيسى بن يونس، ويزيد بن زريع، وغيرهم، ويروي عنه:(ع).

ثقة حافظ، من العاشرة، مات بعد العشرين ومئتين (نحوه) أي: نحو حديث عبد الرحمن بن إبراهيم، غرضه بذكر هذا السند: بيان متابعة إبراهيم بن موسى لعبد الرحمن بن إبراهيم في رواية هذا الحديث عن الوليد بن مسلم، وغرض القطان أيضًا بيان أن هذا الحديث سمعه من غير طريق ابن ماجه.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث رافع بن خديج بحديث سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(21)

- 677 - (2)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (241 هـ). يروي عنه:(ق).

ص: 59

حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ.

===

(حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن) بن الحارث بن عبد الله بن عياش -بتحتانية ومعجمة- ابن أبي ربيعة المخزومي أبو هاشم المدني، صدوق فقيه كان يهم، من الثامنة. روى عن: يزيد بن عبيد، ومالك بن أنس، ويروي عنه:(خ دس ق)، ويعقوب بن حميد بن كاسب، من الثامنة، مات سنة ست أو ثمان وثمانين ومئة (188 هـ).

(عن يزيد بن أبي عبيد) الأسلمي مولى سلمة بن الأكوع، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع وأربعين ومئة (143 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن سلمة) بن عمرو (بن الأكوع) الأسلمي أبي مسلم أو أبي إياس المدني رضي الله عنه، شهد بيعة الرضوان، مات سنة أربع وسبعين (74 هـ). يروي عنه:(ع).

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أنه) أي: أن سلمة (كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت) واستترت الشمس (بالحجاب) أي: بالساتر الذي يسترها عن الناس من الأفق الغربي، قال السندي: قوله: (إذا توارت بالحجاب) الضمير للشمس بقرينة المقام، وإن لم يسبق لها ذكر؛ أي: إذا استترت بما يكون لها كالحجاب بينها وبين الناظرين لها وهو الأفق، والمراد حين غابت. انتهى.

يعني بتواريها: غيبوبة جرم الشمس، شبه غروبها بتواري المخبأة بحجابها، وأضمرها من غير ذكر اعتمادًا على قرينة قوله:(المغرب).

والحديث يدل على أن وقت المغرب يدخل عند غروب الشمس وهو مجمع

ص: 60

(22)

- 678 - (3) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى،

===

عليه، وعلى استحباب تعجيلها، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:"لا تزال أمتي بخير" أو قال: "على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم"، رواه أحمد (5/ 147 و 422)، وأبو داوود (418) من حديث أبي أيوب رضي الله عنه. انتهى من "الكوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري: في كتاب المواقيت (6)، باب وقت المغرب، رقم (561)، ومسلم في كتاب المساجد (38)، باب بيان أن أول وقت المغرب عند غروب الشمس، رقم (216)، وأبو داوود في كتاب الصلاة (6)، باب في وقت المغرب، رقم (417)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في وقت المغرب، رقم (164)، والدارمي في كتاب الصلاة (16)، باب وقت المغرب، رقم (1209).

فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث رافع بن خديج.

ثم استشهد رحمه الله تعالى له ثانيًا بحديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، فقال:

(22)

-678 - (3)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي، ثقة متقن، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ). يروي عنه:(خ عم).

(حدثنا إبراهيم بن موسى) بن يزيد التميمي أبو إسحاق الفرّاء الرازي، يُلقب بالصغير، ثقة حافظ، من العاشرة، مات بعد العشرين ومئتين. يروي عنه:(ع).

ص: 61

أَنْبَأَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

===

(أنبأنا عبّاد بن العوام) بن عمر الكلابي مولاهم أبو سهل الواسطي، ثقة، من الثامنة، مات سنة خمس وثمانين ومئة (185 هـ)، أو بعدها، وله نحو من سبعين سنة. يروي عنه:(ع).

(عن عمر بن إبراهيم) العبدي البصري صاحب الهروي -بفتح الهاء والراء- صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف، من السابعة. انتهى من "التقريب".

وقال في "التهذيب": روى عن: قتادة بن دعامة، ومطر الورّاق، ويروي عنه:(ت س ق)، وعبّاد بن العوام، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وابنه الخليل، وكان عبد الصمد يحمده، وقال أحمد: يروي عن قتادة أحاديث مناكير يُخالف، قال: وقد روى عنه عبّاد بن العوام حديثًا منكرًا؛ يعني: حديث الحسن عن الأحنف بن قيس، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، وقال أحمد بن الدورقي وعلي بن مسلم عن عبد الصمد: حدثنا عمر بن إبراهيم وكان ثقة وفوق ثقة، وقال ابن عدي: حديثه عن قتادة مضطرب في سنده، وبالجملة: فهو مختلف فيه.

(عن قتادة) بن دعامة.

(عن الحسن) بن أبي الحسن البصري.

(عن الأحنف بن قيس) بن معاوية بن حصين التميمي السعدي، أبي بحر اسمه الضحاك، وقيل: صخر، مخضرم ثقة، من الثانية، قيل: مات سنة سبع وستين، وقيل: اثنتين وسبعين. يروي عنه: (ع).

(عن العباس بن عبد المطلب) عم رسول الله- صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه.

وهذا السند من ثمانياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه؛ وهو عمر بن إبراهيم.

ص: 62

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبكَ النُّجُومُ"، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ مَاجَهْ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: اضْطَرَبَ النَّاسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِبَغْدَادَ،

===

(قال) العباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال أمتي على الفطرة) أي: على السنة والاستقامة (ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم) قال السندي: واشتباك النجوم هو أن يظهر الكثير منها، فيختلط بعضها ببعض من الكثرة.

وهذا الحديث يدل على استحباب التعجيل ولا يعارضه ما جاء من تأخيره صلى الله عليه وسلم المغرب أحيانًا لبيان آخر الوقت، وفي "الزوائد": إسناده حسن، وانفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري، رواه أبو داوود، ولفظه: حدثنا عبد الله بن عمر، أخبرنا يزيد بن زريع، أخبرنا محمد بن إسحاق، حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله قال: قدم علينا أبو أيوب غازيًا، وعقبة بن عامر يومئذ على مصر، فأخرّ المغرب، فقام إليه أبو أيوب، فقال: ما هذه الصلاة يا عقبة؟ ! فقال: شُغلنا، قال: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال أمتي بخير -أو قال: على الفطرة- ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم". انتهى من "عون المعبود"(2/ 87).

فهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لأن له شاهدًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث رافع بن خديج.

قال أبو الحسن القطان: (قال) لنا (أبو عبد الله) محمد بن يزيد (ابن ماجه: سمعت محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي النيسابوري (يقول: اضطرب الناس) من أهل بغداد (في) رواية (هذا الحديث ببغداد) في سنده؛

ص: 63

فَذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ إِلَى الْعَوَّامِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا أَصْلَ أَبِيهِ فَإِذَا الْحَدِيثُ فِيهِ.

===

فقد رواه غير واحد عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن العباس مرسلًا، ورواه البيهقي في "سننه" عن الحاكم من طريق عبّاد بن العوام عن عمر بن إبراهيم عن معمر عن قتادة، ورواه أبو داوود من حديث أبي أيوب الأنصاري، ورواه عباد بن عبد الله بن الزبير عن ثابت وعائشة وعدة، ورواه عنه ابنه يحيى وابن عمه هشام إلى غير ذلك.

(فذهبت أنا وأبو بكر الأعين) محمد بن أبي عتاب البغدادي واسم أبيه طريف، وقيل: حسن بن طريف، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ). يروي عنه:(م ت).

(إلى العوام بن عباد بن العوام)، فسألناه عن هذا الحديث، (فأخرج إلينا أصل أبيه) أي: ثبت أبيه عباد بن العوام، (فإذا) هذا (الحديث) موجود (فيه) أي: في أصل أبيه؛ أي: فاجأنا وجود هذا الحديث في أصل أبيه عباد بن العوام.

فجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:

الأول: حديث رافع بن خديج، ذكره للاستدلال به على الترجمة.

والثاني: حديثه أيضًا، ذكره للمتابعة.

والثالث: حديث سلمة بن الأكوع، ذكره للاستشهاد.

والرابع: حديث العباس بن عبد المطلب، ذكره للاستشهاد أيضًا.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 64