الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[117] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
في الفيء
((الْفَيْءُ لأَهْلِ هَؤُلاءِ الأَمْصَارِ وَلِمَنْ لَحِقَ بِهِمْ وَأَعَانَهُمْ، وَأَقَامَ مَعَهُمْ، وَلَمْ يُفْرَضْ لِغَيْرِهِمْ، أَلا فَبِهِمْ سُكِنَتِ الْمَدَائِنُ وَالْقُرَى، وَعَلَيْهِمْ جَرَى الصُّلْحُ، وَإِلَيْهِمْ أُدِّيَ الْجِزَاءُ، وَبِهِمْ سُدَّتِ الْفُرُوجُ وَدُوِّخَ الْعَدُوُّ))، فقال قائلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ تَرَكْتَ فِي بُيُوتِ الأَمْوَالِ عُدَّةً لِكَوْنٍ إِنْ كَانَ!
فقال عمر: كَلِمَةٌ أَلْقَاهَا الشَّيْطَانُ عَلَى فِيكَ وَقَانِي اللهُ شَرَّهَا، وَهِيَ فِتْنَةٌ لِمَنْ بَعْدِي، بَلْ أعد لَهُمْ مَا أَمَرَنَا اللهُ وَرَسُولَهُ طَاعَةً لِله وَرَسُولِهِ، فَهُمَا عُدَّتُنَا الَّتِي بِهَا أَفْضَيْنَا إِلَى مَا تَرَوْنَ، فَإِذَا كَانَ هَذَا الْمَالُ ثَمَنَ دِينِ أَحَدِكُمْ هَلَكْتُمْ)) (1).
[118] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
في الربا
((لَا يَشْتَرِ أَحَدُكُمْ دِينَارًا بِدِينَارَيْنِ، وَلَا دِرْهَمًا بِدِرْهَمَيْنِ، وَلَا قَفِيزًا بِقَفِيزَيْنِ، إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الرَّمَاءَ (2)، وَإِنِّي لَا أُوتَى بِأَحَدٍ فَعَلَهُ
(1) رواه الطبري في تاريخه: 3/ 615 وابن الجوزي في المنتظم في التاريخ: 4/ 195 وابن الأثير في الكامل في التاريخ: 2/ 333
(2)
يعني الربا. والرماء بالفتح والمد: الزيادة على ما يحل. ويروى: الإرماء. يقال أرمى على الشيء إرماء إذا زاد عليه، كما يقال أربى. (النهاية لابن الأثير - (رمي)).