الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[90] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
وقد أُتي بتاج كسرى وزينته وسلاحه
((أَحْمِقْ بِامرئٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا! هَلْ يَبْلُغَنَّ مَغْرُورٌ مِنْهَا إِلا دُونَ هَذَا أَوْ مِثْلَهُ! وَمَا خَيْرُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَبَقَهُ كِسْرَى فِيمَا يَضُرُّهُ وَلا يَنْفَعُهُ! إِنَّ كِسْرَى لَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ تَشَاغَلَ بِمَا أُوتِيَ عَنْ آخِرَتِهِ، فَجَمَعَ لِزَوْجِ امْرَأَتِهِ أَوْ زَوْجِ ابْنَتِهِ، أَوِ امْرَأَةِ ابنه، ولم يقدم لنفسه، فقدم امرؤ لِنَفْسِهِ وَوَضَعَ الْفُضُولَ مَوَاضِعَهَا تُحَصَّلُ لَهُ، وَإِلا حُصِّلَتْ لِلثَّلاثَةِ بَعْدَهُ، وَأَحْمِقْ بِمَنْ جَمَعَ لَهُمْ أَوْ لِعَدُوٍّ جَارِفٍ)) (1).
[91] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
-
وقد أتته كنوز كسرى، فبكى فقال له عبد الرحمن بن عوف:(وَمَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَيَوْمُ شُكْرٍ، وَيَوْمُ سُرُورٍ، وَيَوْمُ فَرَحٍ):
((كلا، إِنَّ هَذَا لَمْ يُعْطَهُ قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا أُلْقِيَتْ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ)) (2).
(1) رواه الطبري في تاريخه: 4/ 23.
(2)
رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق (768) والمعافى بن عمران في الزهد (7) وعبد الرزاق في المصنف (20036) وابن أبي شيبة في المصنف (35587) وأحمد بن حنبل في الزهد (597) وأبو داود في الزهد (68) وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (18) والخرائطي في مكارم الأخلاق (920) والبيهقي في السنن الكبرى (13034).