الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[316] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه
-
وقد دخل على عمر ومعه كاتب نصراني:
((لَا تُكْرِمُوهُمْ إِذْ أَهَانَهُمُ اللهُ، وَلَا تُدْنُوهُمْ إِذْ أَقْصَاهُمُ اللهُ، وَلَا تَاتَمِنُوهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمُ اللهُ عز وجل)(1).
[317]
وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
في شكر نعمة الله تعالى عليه وقد مرّ بضجنان (2) بعد حجه
لا إِلَهَ إِلا اللهُ الْعَظِيمُ الْعَلِيُّ، الْمُعْطِي مَا شَاءَ مَنْ شَاءَ! كُنْتُ أَرْعَى إِبِلَ الْخَطَّابِ بِهَذَا الْوَادِي فِي مَدْرَعَةِ صُوفٍ، وَكَانَ فَظًّا يُتْعِبُنِي إِذَا عَمِلْتُ، وَيَضْرِبُنِي إِذَا قَصَّرْتُ، وَقَدْ أَمْسَيْتُ وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ أَحَدٌ، ثُمَّ تَمَثَّلَ:
لا شَيْءَ فِيمَا تَرَى تَبْقَى بَشَاشَتُهُ
…
يَبْقَى الإِلَهُ وَيُودَى الْمَالُ وَالْوَلَدُ (3)
(1) رواه ابن زبر الربعي في شروط النصارى (24) والبيهقي في السنن الكبرى (20409) وفي شعب الإيمان (8939).
(2)
ضجنان فعلان من الضجن، وهي حرة شمال مكة يمر الطريق بنعفها الغربي، على مسافة 54 كيلاً على طريق المدينة، تعرف اليوم بحرة المحسنية. (معجم المعالم الجغرافية للسيرة النبوية: ص183).
(3)
اتفقت المصادر على نِسبة البيت الأول فقط للفاروق عمر رضي الله عنه، وروى الطبري في تاريخه بإسناده الأبيات المذكورة.