الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرُّؤْيَا، فَإِذَا قَصَّ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ فَلْيَقُلِ: اللهُمَّ إِنْ كَانَ خَيْرًا فَلَنَا، وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَعَلَى عَدُوِّنَا)) (1).
[337] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
وقد بلغه عن بعض عماله شيء
((أَيَّتُهَا الرَّعِيَّةُ، إِنَّ لِلرُّعَاةِ عَلَيْكُمْ حَقًّا: الْمُنَاصَحَةُ بِالْغَيْبِ، وَالْمُعَاوَنَةُ عَلَى الْخَيْرِ، أَلَا وَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ حِلْمِ إِمَامٍ عَادِلٍ وَرِفْقِهِ، وَلَا جَهْلَ أَبْغَضُ إِلَى اللهِ مِنْ جَهْلِ إِمَامٍ جَائِرٍ وَخَرْقِهِ، وَمَنْ يَاخُذْ بِالْعَافِيَةِ فِيمَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ يُعْطَ الْعَافِيَةَ مِنْ فَوْقِهِ)) (2).
[338] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
في الرأي المذموم
((اتَّهِمُوا الرَّايَ عَلَى الدِّينِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ (3) وَأَنَا مَعَ
(1) رواه البيهقي في شعب الإيمان (2098).
(2)
رواه أبو يوسف في الخراج: ص22 ووكيع في الزهد (419) وهناد في الزهد: 2/ 602 وابن شبة في تاريخ المدينة: 2/ 774 والطبري في تاريخه: 4/ 224.
(3)
أبو جندل بن سهيل بن عمرو القرشي العامري، أسلم قديماً بمكة، فحبسه أبوه وأوثقه في الحديد، ومنعه الهجرة، ثم أفلت بعد الحديبية، فخرج إلى أبي بصير بالعيص، فلم يزل معه حتى مات أبو بصير، فقدم أبو جندل ومن كان معه من المسلمين المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل يغزو معه حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى الشام في أول من خرج إليها من المسلمين، فلم يزل يغزو، ويجاهد في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، في خلافة عمر بن الخطاب، ولم يدع أبو جندل عقباً. (الطبقات الكبرى: 7/ 405).