الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[40] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
لزياد بن أبيه
(1)
وقد كان كاتباً لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه فعزله
فسأله زياد: أعن عجز عزلتني يا أمير المؤمنين أم عن خيانة؟
فقال عمر: ((لا عَنْ ذَاكَ ولا عَنْ هَذَا، ولَكِنّي كَرِهْتُ أَنْ أَحْمِلَ على العامّة فَضْلَ عَقْلِكَ)) (2).
[41] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه
-
وقد طلب منه المغيرة أن يشفي غيظه ممن قذفوه بالزنا:
((اسْكُتْ؛ أَسْكَتَ اللهُ نَامَتَكَ (3)،
أَمَا وَالله لَوْ تَمَّتِ الشَّهَادَةُ
= تاريخ المدينة: 2/ 699 وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (218) والورع (188) وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 330.
(1)
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأسلم في عهد أبي بكر. وكان كاتباً للمغيرة بن شعبة، ثم لأبي موسى الأشعري أيام إمرته على البصرة. ثم ولاه علي بن أبي طالب إمرة فارس. ولي البصرة لمعاوية حين ادعاه، وضم إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حريث، ويولي على البصرة إذا خرج منها سمرة بن جندب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنه كان معروفاً، وكان كاتباً لأبي موسى الأشعري. (الطبقات الكبرى: 7/ 99 والأعلام للزركلي: 3/ 53).
(2)
ذكره الجاحظ في البيان والتبيين: 1/ 218 وابن قتيبة في عيون الأخبار: 1/ 450 وابن عبد ربه في العقد الفريد: 4/ 250 وابن مسكويه في تجارب الأمم: 1/ 412 والماوردي في أدب الدنيا والدين: ص24 وابن عبد البر في الاستيعاب: 2/ 524.
(3)
النَامَةُ، بالتسكين: الصوت. يُقال أسكتَ الله نَأمَتَهُ، أي نَغْمته وصَوته. ويُقال أيضاً: نامَّتَهُ، =