الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَا تَشُقَّ عَلَى مُسْلِمٍ وَلَا مُعَاهَدٍ، وَقُمْ فِي أَمْرِكَ عَلَى رِجْلٍ تُدْرِكُ الآخِرَةَ، وَتَصْفُ لَكَ الدُّنْيَا، وَلَا تُدْرِكَنَّكَ فَتْرَةٌ وَلَا عَجَلَةٌ، فَتُكَدِّرَ دُنْيَاكَ، وتُذْهِبَ آخِرَتَكَ)) (1).
[477] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ رضي الله عنه
إلى أَبي جندل رضي الله عنه، وقد بلغه أنه قَدْ وَسْوَسَ
((مِنْ عُمَرَ إِلَى أَبِي جَنْدَلٍ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، فَتُبْ وَارْفَعْ رَاسَكَ، وَابْرُزْ وَلا تَقْنَطْ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل، يَقُولُ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ})) (2).
[478]
وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ رضي الله عنه
لعتبة بن فرقد (3) رضي الله عنه بأذربيجان
((إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ نَهَاراً قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ تَمَامَ ثَلَاثِينَ،
(1) رواه الطبري في تاريخه: 4/ 78 - 79.
(2)
رواه عبد الرزاق في المصنف (17078) والطبري في تاريخه: 4/ 97 واللفظ له، والبيهقي في السنن الكبرى (18227) وابن عساكر في تاريخ دمشق: 25/ 303 وابن كثير في البداية والنهاية: 10/ 71.
(3)
عتبة بن فرقد السُّلَمِيّ، لَهُ صحبة ورواية، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين، وروى أبو المعافى في (تاريخ الموصل) عن حصين - وهو من أقرباء عتبة - أنه شهد خيبر، وقسم له منها، فكان يعطيه لبني أخواله عاماً ولبني أعمامه عاماً، وإن عمر ولاه في الفتوح، ففتح الموصل سنة ثمان عشرة مع عياض بن غنم، وبلغ بالفتح أذربيجان ثم نزل بعد ذلك الكوفة ومات بها. (أسد الغابة: 3/ 561 والإصابة: 4/ 364).
فَأَفْطِرُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ بَعْدَ أنْ تَزُولَ الشَّمْسُ فَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تُمْسُوا)) (1).
[479]
وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ رضي الله عنه
إلى أبي عبيدة بن الجراح أو معاوية بن أبي سفيان (2) رضي الله عنه
((أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِكِتَابٍ لَمْ آلُكَ وَنَفْسِي فِيهِ خَيْراً، الْزَمْ خَمْسَ خِلَالٍ يَسْلَمْ لَكَ دِينُكَ وَتَحْظَ بِأَفْضَلِ حَظِّكَ، إِذَا حَضَرَكَ الْخَصْمَانِ فَعَلَيْكَ بِالْبَيِّنَاتِ الْعُدُولِ وَالْأَيْمَانِ الْقَاطِعَةِ، ثُمَّ أَدْنِ الضَّعِيفَ حَتَّى يَنْبَسِطَ لِسَانُهُ وَيَجْتَرِئَ قَلْبُهُ وَتَعَاهَدِ الْغَرِيبَ، فَإِنَّهُ إِذَا طَالَ حَبْسُهُ تَرَكَ حَاجَتَهُ وَانْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ، وَإِذَا الَّذِي أَبْطَلَ حَقَّهُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَاساً، وَاحْرُصْ عَلَى الصُّلْحِ مَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لَكَ الْقَضَاءُ، وَالسَّلَامُ عَلَيْك)) (3).
(1) رواه عبد الرزاق في المصنف (7332) والبيهقي في السنن الكبرى (7985).
(2)
عند أبي يوسف وابن أبي الدنيا أنّ الكتاب وُجِّهَ إلى أبي عبيدة، وعند وكيع البغدادي والقاضي المارستان أنه لمعاوية، وتردد البلاذري فقال:(إلى أبي موسى! أو معاوية).
(3)
رواه أبو يوسف في الخراج: ص130 والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 391 وابن أبي الدنيا في الإشراف (109) ووكيع البغدادي في أخبار القضاة: 1/ 75 والقاضي المارستان في أحاديث الشيوخ الثقات (343).