الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَّا الْعُدُولَ)) (1).
[160] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
لبعض الأنصار وقد شيَّعهم إلى الكوفة
((مَشَيْتُ مَعَكُمْ لِحَدِيثٍ أَرَدْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ، فأردْتُ أَنْ تَحْفَظُوهُ لِمَمْشَايَ مَعَكُمْ، إِنَّكُمْ تَقْدَمُونَ عَلَى قَوْمٍ لِلْقُرْآنِ فِي صُدُورِهِمْ هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الْمِرْجَلِ، فَإِذَا رَأَوْكُمْ مَدُّوا إِلَيْكُمْ أَعْنَاقَهُمْ، وَقَالُوا: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، فَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَنَا شَرِيكُكُمْ)) (2).
[161] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
في أهل الكوفة
((مَنْ عَذِيرِي مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، إِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمُ الضَّعِيفَ حَقَّرُوهُ، وَإِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمُ الْقَوِيَّ فَجَّرُوهُ))، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيْنَ أَنْتَ عَنْ مُعَاوِيَةَ؟ فَقَالَ:((ذَاكَ بِالشَّامِ))، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: أَمَّا الْمُؤْمِنُ الضَّعِيفُ فَلَهُ إِيمَانُهُ وَعَلَيْكَ ضَعْفُهُ، وَأَمَّا الْفَاجِرُ الْقَوِيُّ (3) فَلَكَ قُوَّتُهُ وَعَلَيْهِ فُجُورُهُ، قَالَ عُمَرُ: ((فَلَعَلَّكَ يَا أَعْوَرُ إِنْ
(1) رواه مالك في الموطأ (2666) وابن أبي شيبة في المصنف (23496)
(2)
رواه ابن ماجه في السنن (28) والدارمي في السنن (288) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (6049) وابن المقرئ في المعجم (679) والحاكم في المستدرك (347) والبيهقي في معرفة السنن والآثار (183) وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1906).
(3)
في تاريخ الطبري: 4/ 165 أَنَّ عُمَرَ قَالَ: (قَبْلَ أَنِ اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ: مَا تَقُولُونَ فِي تَوْلِيَةِ =