الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بْنِ الْمُغِيرَةِ (1)، فَأَمَّا أَبُوكَ فَإِنِّي مَرَرْتُ بِهِ وَهُوَ يَبْحَثُ بَحْثَ الثَّوْرِ بِرَوْقِهِ (2)، فَحِدْتُ عَنْهُ (3)، وَقَصَدَ لَهُ ابْنُ عَمِّهِ عَلِيٌّ فَقَتَلَهُ)) (4).
[302] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
-
((عَلَيْكُمْ بِالْجِمَالِ وَاسْتِصْلَاحِ الْمَالِ، وَإِيَّاكُمْ وَقَوْلَ أَحَدِكُمْ مَا أُبَالِي)) (5).
[303] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
-
((أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ بَعْضَ الطَّمَعِ فَقْرٌ، وَإِنَّ بَعْضَ الْيَاسِ غِنًى، وَإِنَّكُمْ تَجْمَعُونَ مَا لا تَاكُلُونَ، وَتَامَلُونَ مَا لا تُدْرِكُونَ، وَأَنْتُمْ مُؤَجَّلُونَ فِي دَارِ غَرُورٍ، كُنْتُمْ عَلَى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، تُؤْخَذُونَ بِالْوَحْيِ، فَمَنْ أَسَرَّ شَيْئًا أُخِذَ بِسَرِيرَتِهِ، وَمَنْ أَعْلَنَ شَيْئًا أُخِذَ بِعَلانِيَتِهِ، فَأَظْهِرُوا لَنَا أَحْسَنَ أَخْلاقِكُمْ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِالسَّرَائِرِ، فَإِنَّهُ مَنْ أَظْهَرَ شَيْئًا وَزَعَمَ أَنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةً لَمْ نُصَدِّقْهُ، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا عَلانِيَةً حَسَنَةً ظَنَنَّا
(1) وذلك أنَّ أبا لهب وجَّه العاص بن هشام المخزومي مكانه، وكان قد لاعبه على إمرة مطاعة فقمره فبعثه إلى بدر بديلاً منه فقتله عمر بن الخطاب رضي الله عنه. (أنساب الأشراف: 4/ 303).
(2)
الروق: القرن. (النهاية لابن الأثير - (رَوَقَ)).
(3)
فائدة: قال الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: 2/ 464): (فأما ما يذكره بعض من لا يعلم من أنَّ عمر رضي الله عنه قتل أباه - أي الخطاب - يوم بدر، فغلط، ولم يكن أبوه حيَّاً يومئذ، بل لم يحضر بدراً مع المشركين أحدٌ من بني عدي بإجماع أمهات المغازي).
(4)
رواه ابن هشام في السيرة النبوية: 2/ 202.
(5)
رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (64) و (155).
بِهِ حُسْنًا، وَاعْلَمُوا أَنَّ بَعْضَ الشُّحِّ شُعْبَةٌ مِنَ النفاق، فأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ، وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
أَيُّهَا النَّاسُ، أَطِيبُوا مَثْوَاكُمْ، وَأَصْلِحُوا أُمُورَكُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَلا تُلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الْقُبَاطِيَّ، فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَشِفَّ فَإِنَّهُ يَصِفُ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَوَدِدْتُ أَنْ أَنْجُوَ كَفَافًا لا لِيَ وَلا عَلَيَّ، وَإِنِّي لأَرْجُو إِنْ عُمِّرْتُ فِيكُمْ يَسِيرًا أَوْ كَثِيرًا أَنْ أَعْمَلَ بِالْحَقِّ فِيكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ، وَأَلا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ إِلا أَتَاهُ حَقُّهُ وَنَصِيبُهُ مِنْ مَالِ اللهُ، وَلا يَعْمَلُ إِلَيْهِ نَفْسَهُ، وَلَمْ يَنْصِبْ إِلَيْهِ يَوْمًا، وَأَصْلِحُوا أَمْوَالَكُمُ الَّتِي رَزَقَكُمُ اللهُ، وَلَقَلِيلٌ فِي رِفْقٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ فِي عُنْفٍ، وَالْقَتْلُ حَتْفٌ مِنَ الْحُتُوفِ، يُصِيبُ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ، وَالشَّهِيدُ مَنِ احْتَسَبَ نَفْسَهُ، وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ بَعِيرًا فَلْيَعْمِدْ إِلَى الطَّوِيلِ الْعَظِيمِ فَلْيَضْرِبْهُ بِعَصَاهُ، فَإِنْ وَجَدَهُ حَدِيدَ الْفُؤَادِ فَلْيَشْتَرِه)) (1).
(1) رواه الطبري في تاريخه: 4/ 215 - 216، وشطره الأول:((تَعْلَمُونَ أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ، وَأَنَّ الْإِيَاسَ غِنًى، وَإِنَّهُ مَنْ أَيِسَ مِمَّا عِنْدَ النَّاسِ اسْتَغْنَى عَنْهُمْ))، رواه ابن المبارك في الزهد (631) و (998) ووكيع في الزهد (182) وابن وهب في الجامع (418) وأحمد في الزهد (613) وابن شبة في تاريخ المدينة: 2/ 767 والدينوري في المجالسة وجواهر العلم (551) وابن المقرئ في المعجم (241) وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1/ 50 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 357.