الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[431] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ رضي الله عنه
إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فقرأه على الناس بالجابية
((أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ لَمْ يُقِمْ أَمْرَ اللهِ فِي النَّاسِ إِلَّا حَصِيفُ الْعُقْدَةِ (1)، بَعِيدُ الْغِرَّةِ (2)، لَا يَطَّلِعُ النَّاسُ مِنْهُ عَلَى عَوْرَةٍ وَلَا يَحْنَقُ فِي الْحَقِّ عَلَى جَرَّةٍ (3)، وَلَا يَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ)) (4).
[432] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ رضي الله عنه
إلى أهل البصرة
((إِنِّي قَدْ وَلَّيْتُ عَلَيْكُمْ أَبَا مُوسَى لِيَاخُذَ مِنْ قَوِيِّكُمْ لِضَعِيفِكُمْ، وَلِيُقَاتِلَ بِكُمْ عَدُوَّكُمْ، وَلِيَدْفَعَ عَنْ دِينِكُمْ، وَلِيَجْبِيَ لَكُمْ فَيْئَكُمْ، ثُمَّ يَقْسِمَهُ فِيكُمْ)) (5).
(1) حصِيفَ العقدة: الحصيف: المحكم العقل، والعقدة: الرأي والتدبير (لسان العرب 9/ 48).
(2)
في أنساب الأشراف: 10/ 326 (إِلا عَفِيفُ الْفِعْلِ، بَعِيدُ الْقَعْرِ)، وقوله:(بَعِيدُ الغِرَّة): الغِرَّة هي الغفلة، والمراد: أي من بعد حفظه لغفلة المسلمين. (النهاية 3/ 355).
(3)
الحنق: الغيظ. والجِرَّة: ما يخرجه البعير عن جوفه ويمضغه. والمراد: لَا يَحْقد عَلَى رعيَّتِه. فضَرب الجِرَّة لِذَلِكَ مَثَلاً. (النهاية لابن الأثير - (جَرَرَ)).
(4)
رواه أبو عبيد في الخطب والمواعظ (135) وابن أبي شيبة في المصنف (34544) وابن أبي الدنيا في الإشراف (109) وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 279.
(5)
رواه الطبري في تاريخه: 4/ 71 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 60/ 38 وابن كثير في البداية والنهاية: 10/ 49.