الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرَّجُلِ حَيْثُ وَقَعَ - يَعْنِي عَوْفَ بْنَ لُؤَيٍّ - (1))) (2).
[69] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
إذا ولَّى رجلاً عملاً
((إِنَّ الْعَمَلَ كِيرٌ (3)، فَانْظُرْ كَيْفَ تَخْرُجُ مِنْهُ)) (4).
[70]
وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
في جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ (5) رضي الله عنه
((مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْسَنَ صُورَةً مِنْ جَرِيرٍ، إِلَّا مَا بَلَغَنَا مِنْ صُورَةِ
= بْنِ أَبِي حَارِثَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ نُشْبَةَ، وَخَارِجَةُ بْنُ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ، وَالْحُصَيْنُ بْنُ الْحُمَامِ، وَهَاشِمُ بْنُ حَرْمَلَةَ الذي يقول له القائل:
أَحْيَا أَبَاهُ هَاشِمَ بْنُ حَرْمَلَهُ
…
يَوْمَ الْهَبَاآتِ وَيَوْمَ الْيَعْمَلَهْ
تَرَى الْمُلُوكَ عِنْدَهُ مُغَرْبَلَهُ
…
يَقْتُلُ ذَا الذَّنْبِ وَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهْ
(السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 101).
(1)
قال الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: 1/ 428): (قد ذكر ابن إسحاق كيف انتزح عوف بن لؤي من مكة، وكيف أقام في بني غطفان وتزوج منهم، وانتسب إليهم، ثمَّ إنَّ بنيه ندموا على ذلك، وجعلوا يلهجون بانتسابهم إلى لؤي بن غالب، وبنو مُرَّة بَطنٌ منهم أيضاً).
(2)
رواه ابن هشام في السيرة النبوية: 1/ 99 وابن كثير في البداية والنهاية: 3/ 229
(3)
الكِيرُ بالكَسْر: كِير الحَدّاد، وَهُوَ المَبْنِيُّ مِنَ الطِّين. وَقِيلَ: الزِّقّ الَّذِي يُنْفَخ بِهِ النَّار، والمَبْنِيُّ: الكُورُ. (النهاية لابن الأُثير - (كَيَرَ)).
(4)
رواه البلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 326
(5)
جَرير بن عَبْد اللهَ البَجَلي، الأحْمَسي، اليمني. وفد عَلَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم سَنَة عشر، فأسلم في رمضان، فأكرم رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقْدَمَهُ. وكان بديع الجمال، مليح الصورة إلى الغاية، طويلًا، يصل إِلَى سنام البعير، وَكَانَ نعله ذراعًا. اعتزل عليًا وَمُعَاوِيَة، وأقام بنواحي الجزيرة. تُوُفِّيَ سَنَة إحدى وخمسين على الصحيح. (تاريخ الإسلام: 2/ 480).
يُوسُفَ عليه السلام)) (1).
[71]
وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
لعتبة بن غزوان (2) رضي الله عنه
((قَدْ فَتَحَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى إِخْوَانِكُمُ الْحِيرَةَ (3) وَمَا حَوْلَهَا، وَقُتِلَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهَا، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَمُدَّهُمْ إِخْوَانُهُمْ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَجِّهَكَ إِلَى أَرْضِ الْهِنْدِ، لِتَمْنَعَ أَهْلَ تِلْكَ الْجِيزَةِ مِنْ إِمْدَادِ إِخْوَانِهِمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، وَتُقَاتِلَهُمْ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْكُمْ، فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ، وَاتَّقِ اللهَ مَا اسْتَطَعْتَ، وَاحْكُمْ بِالْعَدْلِ، وَصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَأَكْثِرْ ذِكْرَ الله)) (4).
(1) رواه الترمذي في الشمائل المحمدية (223) وجوَّد إسناده الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: 2/ 682) وقال: (وقد كان جرير من أحسن الناس وجهاً كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ على وجهه مَسحَة مَلَك)، فرضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين).
(2)
عتبة بن غزوان بن جابر المازني. كان رجلاً طوالاً جميلاً، وهو قديم الإسلام، كان إسلامه بعد ستة رجال، فهو سابع سبعة فِي إسلامه. هاجر فِي أرض الحبشة وَهُوَ ابن أربعين سنة، ثُمَّ قدم على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بمكة، وأقام معه حَتَّى هاجر إِلَى المدينة مع المقداد بْن عَمْرو، ثُمَّ شهد بدراً والمشاهد كلها، وَكَانَ يوم قدم المدينة ابْن أربعين سنة، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أول من نزل البصرة من المسلمين، وهو الذي اختطها. (الطبقات الكبرى: 3/ 98 والاستيعاب: 3/ 1026 - 1027).
(3)
الحيرة بكسر الحاء المهملة. مدينة كانت على شاطئ الفرات الغربي، كانت عاصمة ملوك لخم المشهورين بالمناذرة. وقد احتلت اليوم مدينة النجف موقع الحيرة على أميال من آثار الكوفة. (معجم البلدن: ص107 - 108.
(4)
رواه الطبري في تاريخه: 3/ 591.