الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[334] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
وقد نظر إلى شَابٍّ نَكَّسَ رَأسَهُ
((يَا هَذَا! ارْفَعْ رَاسَكَ؛ فَإِنَّ الْخُشُوعَ لا يَزِيدُ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ، فَمَنْ أَظْهَرَ لِلنَّاسِ خُشُوعًا فَوْقَ مَا فِي قَلْبِهِ؛ فَإِنَّمَا أَظْهَرَ نِفَاقًا عَلَى نِفَاقٍ)) (1).
[335] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
-
وقد رأى رجلاً يخطر (2) ويقول: أنا ابن بطحاء مكة كُدَيِّها وكدّتها (3):
((إِنْ يَكُنْ لَكَ دِينٌ؛ فَلَكَ كَرَمٌ، وَإِنْ يَكُنْ لَكَ عَقْلٌ؛ فَلَكَ مُرُوءَةٌ، وَإِنْ يَكُنْ لَكَ مَالٌ؛ فَلَكَ شَرَفٌ، وَإِلا فَأَنْتَ وَالْحِمَارُ سَوَاءٌ)) (4).
[336] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
-
((أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ عَرَبِيٌّ، وَتَفَقَّهُوا فِي السُّنَّةِ، وَأَحْسِنُوا عِبَارَةَ
(1) رواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (1691).
(2)
الخاطر: المتبختر؛ يقال: خطر يخطر إذا تبختر. (لسان العرب4/ 250).
(3)
كَدَاء: بالفتح والمد، جبل بأعلى مكة عند المحصب، بين جبل الحُجُون وقُعيقان، تصل بين وادي ذي طوى والأبطح، وتعرف الآن باسم الحجون أو الحجول. وكُدي: بالضم والتنوين، ثنية بمكة يخرج منها الطريق من الحرم إلى جرول، تفصل بين نهاية قعيقان في الجنوب الغربي وجبل الكعبة، وتعرف الآن بريع الرسام. (انظر: معجم البلدان (4/ 439)، معجم معالم الحجاز (7/ 196 - 202).
(4)
رواه ابن أبي الدنيا في الإشراف (234) والدينوري في المجالسة وجواهر العلم (2088).