الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[74] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
وقد أُتي بسارق يزعم أنه ما سَرَق قبلها
((كَذَبْتَ وَاللهِ، مَا كَانَ اللهُ لِيُسْلِمَ عَبْدًا عِنْدَ أَوَّلِ ذَنْبٍ (1))) (2).
[75] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
في عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ
(3)
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَدْيِ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ)) (4).
(1) وقريب منه قول السيوطي في شرحه لتقريب الإمام النووي: (إنَّ اللهَ تَعَالَى أَجْرَى الْعَادَةَ أَنَّهُ لَا يَفْضَحُ أَحَدًا مِنْ أَوَّلِ مَرَّة). (تدريب الراوي: 1/ 392).
(2)
رواه أبو داود في الزهد (56).
(3)
عَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ، وَيُقَالُ: عُمَيْرُ بْنُ الأَسْوَدِ، أَبُو عِيَاضٍ الْعَنْسِيُّ الْحِمْصِيُّ. أدرك الجاهلية والإسلام، وكان من سادة التابعين ديناً وورعاً. توفي: في خلافة عبد الملك بن مروان. (سير أعلام النبلاء: 4/ 79 - 81).
(4)
رواه أحمد في المسند (115) وابن مهنا في تاريخ داريا: ص 57 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 45/ 414. وقال الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: 2/ 683): (فيه انقطاع بين حكيم بن عمير، وضمرة بن حبيب العنسيين الشاميين الحمصيين وبين عمر بن الخطاب، فإنهما لم يدركاه. لكن هذا مما يؤخذ عنهم فإنهما من قبيلة عمرو بن الأسود وبلده، وهما من الثقات فهذا عندهما من المشهورات. وكأنَّ عمر رضي الله عنه رواه بالشام لما قَدِمها في فتح بيت المقدس، والله أعلم).
قلت: وهو كذلك، ففي رواية ابن مهنا عن ضَمرَةُ بن حبيب بن صهيب أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْأَسْوَدِ، مَرَّ بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو سائرٌ إلى الشام. ويظهر لي - والله تعالى أعلم - أنّ حكيم بن عامر وضمرة بن حبيب إنما أخذا الحديث عن عمرو بن الأسود كما يظهر من رواية ابن مهنا، فلا وجه حينئذ للقول بالإنقطاع.