الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَا لَقْلَقَةٍ (1))) (2).
[168] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
عن بَيْرَحِ بْنِ أَسَدٍ الطَّاحِيَّ
(3)
((هَذَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا: عُمَانُ، يَنْضَحُ بِنَاحِيَتِهَا الْبَحْرُ، بِهَا حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ لَوْ أَتَاهُمْ رَسُولِي مَا رَمَوْهُ بِسَهْمٍ وَلا حَجَرٍ (4))) (5).
[169] وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ رضي الله عنه
-
((وَاللهِ لَقَدْ لَانَ قَلْبِي فِي الله حَتَّى لَهُوَ أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَلَقَدِ اشْتَدَّ قَلْبِي فِي الله حَتَّى لَهُوَ أَشَدُّ مِنَ الْحَجَرِ)) (6).
= وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ وَضْع التُّراب عَلَى الرءُوس، مِنَ النَّقْع: الغُبار، وَهُوَ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ قَرن بِهِ اللَّقْلَقة، وَهِيَ الصَّوت، فَحمْل اللَّفْظَين عَلَى مَعْنَيَين أَوْلَى مِنْ حَمْلهما عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ. (النهاية لابن الأثير - (نَقَعَ)).
(1)
أَرَادَ الصِياحَ والجَلَبة عِنْدَ الْمَوْتِ. (النهاية لابن الأثير - (لَقْلَقَ)).
(2)
رواه ابن شبة في تاريخ المدينة: 3/ 796.
(3)
بَيْرَحُ بْنُ أَسَدٍ الطَّاحِيُّ، من أهل عمان. هاجر إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فوجده قد مات. وقال الرّشاطيّ: قدم المدينة بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم بأيّام وكان قد رآه، كذا قال. (الإصابة لابن حجر: 1/ 473 - 474).
(4)
له شاهد من حديث أبي برْزَة رضي الله عنه في صحيح مسلم (2544) قال: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ، مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ)).
(5)
رواه أحمد في المسند (308) والحارث في مسنده كما في بغية الباحث (1038) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2294) وأبو يعلى في المسند (106).
(6)
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء: 1/ 50.