الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر عدد قناديل المسجد الحرام:
وأما ذكر عدد قناديل المسجد الحرام الآن المرتبة فيه غالبا فهي ثلاثة وتسعون قنديلا بتقديم التاء على السين منها في الجانب الشرقي: سبعة قناديل.
ومنها في الجانب الشمالي: أحد عشر قنديلا.
ومنها في الجانب الغربي: سبعة أيضا بتقديم السين على الباء كالجانب الشرقي.
ومنها في الجانب الجنوبي: ثمانية قناديل.
ومنها في الدائرة التي حول المطاف ثلاثون قنديلا.
ومنها في مقام الخليل إبراهيم: أربعة قناديل.
ومنها في كل مقام من المقامات الأربعة حول المطاف: خمسة قناديل.
ومنها: قنديل على باب بني شيبة من خارجه.
ومنها: ثلاثة قناديل بزيادة دار الندوة في كل جانب منها قنديل، خلاف الجانب الشرقي منها فإنه لا قنديل فيه.
ومنها: قنديل عند باب الزيادة بالجانب الغربي المعروف بباب إبراهيم من داخله فهذه القناديل المرتبة في المسجد الحرام غالبا.
ويزاد فيه في شهر رمضان من كل سنة ثلاثون قنديلا في الدائر الذي حول المطاف، وزاد في هذا الدائر في كل من المقامات الأربعة وفي مقام إبراهيم عدة قناديل في بعض ليالي العشر الأخير من رمضان في كل سنة عند ختم المصلين، فهذه الأماكن للقرآن الكريم ويزاد في هذا الدائر في زمن الموسم نظير ما يزاد فيه في شهر رمضان ويزاد في جوانب المسجد الحرام الأربعة في زمن الموسم عدة قناديل، في سلاسل معلقة في الرواق الأوسط من هذه الجوانب، وهي التي فيها القناديل المرتبة المشار إليها. إلا أن في الرواق الثالث من الجانب الشمالي الذي يلي زيادة دار الندوة ست سلاسل مفرقة. وفي الرواق الأوسط من هذا الجانب أيضا تسع سلاسل بتقديم التاء على السين، وفي الرواق الأوسط من هذا الجانب أيضا تسع سلاسل بتقديم التاء على السين، وفي الرواق الأوسط من هذا الجانب الجنوبي: عشر سلاسل، وفيه وفي الجانب الشرقي والغربي سلاسل مقطعة، وجميع هذه السلاسل لا قناديل فيها، وعدد قناديل المسجد الحرام وسلاسله الآن تنقص كثيرا عما ذكره الأزرقي في قناديل المسجد الحرام، لأنه ذكر أن فيه من القناديل أربعمائة قنديل وخمسة وستين قنديلا1
…
انتهى.
1 أخبار مكة للأزرقي 2/ 98.
ذكر عدد أبواب المسجد الحرام وأسمائها وصفاتها:
للمسجد الحرام -الآن- تسعة عشر بابا بتقديم التاء على السين، تفتح على ثمانية وثلاثين طاقا، منها:
في الجانب الشرقي أربعة أبواب:
الأول: ثلاث طاقات، وهو الباب المعروف بباب بني شيبة، ويقال له أيضا باب السلام.
الثاني: طاقان، ويعرف بباب الجنائز؛ لأن الجنائز يخرج بها منه في الغالب. ذكر الأزرقي أنه باب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج منه ويدخل إلى منزله دار خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في زقاق العطارين1. وذكر أنه كان طاقا واحدا، ولم أدر متى جعل له طاقان، إلا أنه كان على ذلك من سنة تسع وتسعين وخمسمائة؛ لأن ابن جبير ذكره هكذا في أخبار رحلته، وكانت في هذه السنة2.
الباب الثالث: ثلاث طاقات، يعرف بباب العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، لأنه يقابل داره بالمسعى، وعرفه بذلك الأزرقي1، وسماه ابن الحاج في "منسكه" باب الجنائز، لأنه قال لما ذكر صفة السعي: ثم ينزل عن الصفا ماشيا حتى يحاذي العلم الأخضر، وهو أول بطن الوادي، يسعى سعيا في الهرولة حتى يجاوز العلم الأخضر الذي عند باب الجنائز. وهو آخر بطن الوادي، فيمشي على هيئته حتى يأتي المروة
…
انتهى.
ولعل تسميته له بباب الجنائز والله أعلم، لأن الجنائز كان يصلى عليها فيه، كما ذكر الفاكهي3. وذكر أيضا موضعين غيره من أبواب المسجد الحرام كان يصلى على الجنائز فيهما، وسيأتي إن شاء الله تعالى قريبا.
الباب الرابع: ثلاث طاقات أيضا، ويعرف بباب علي، وقد عرفه بذلك ابن جبير، لأنه قال: وباب علي رضي الله عنه2، وعرفه الأزرقي بباب بني هاشم4.
وبالجانب الجنوبي سبعة أبواب:
الأول: طاقان، ويقال له باب بازان، لأن عين مكة المعروفة ببازان قربه، وعرفه الأزرقي بباب ابن عائذ5.
الثاني: طاقان، ويعرف بباب البغلة بباء موحدة وغين معجمة ولم أدر ما سبب هذه التسمية والشهرة، وعرفه الأزرقي بباب بني سفيان6.
الثالث: باب الصفا، لأنه يليه، وهو خمسة أبواب. قال الأزرقي: ويقال له اليوم باب بني مخزوم.
1 أخبار مكة للأزرقي 2/ 78.
2 رحلة ابن جبير "ص: 82".
3 أخبار مكة للفاكهي 2/ 189.
4 أخبار مكة للأزرقي 2/ 88.
5 أخبار مكة للأزرقي 2/ 89.
6 هو باب بني سفيان بن عبد الأسد.
الباب الرابع: طاقان، ويعرف بباب أجياد الصغير. وسماه بذلك ابن جبير1، وسماه أيضا بباب الخلقيين، قال الأزرقي: ويقال له باب بني مخزوم2.
الباب الخامس: طاقان أيضا، ويعرف بباب المجاهدية، لأن عنده مدرسة الملك المؤيد المجاهد صاحب اليمن، ويقال له باب الرحمة، وما عرفت سبب هذه التسمية، وهو من أبواب بني مخزوم على ما ذكره الأزرقي.
الباب السادس: طاقان أيضا، ويعرف الآن بباب مدرسة الشريف عجلان صاحب مكة، لأنها عنده. قال الأزرقي: ويقال لهذا الباب باب بني تيم.
الباب السابع: طاقان، ويعرف الآن بباب أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، وعرفه بذلك الأزرقي، ويقال له الآن أيضا باب الملاعبة، لأنه بحذاء دار تنسب للقواد تسمى الملاعبة. ووجدت بخط الشيخ أبي طيبة محمد بن أحمد بن أمين الأقشهري، نزيل الحرمين الشريفين تعريف هذا الباب بباب الفرج.
والجانب الغربي ثلاثة أبواب:
الأول: طاقان، ويعرف بباب عزورة، وهي الحزورة التي صحفت بهذه اللفظة كما سبق بيانه، قال الأزرقي: ويقال له باب بني حكيم بن حزام، وبني الزبير بن العوام والغالب عليه باب الحزامية، لأنه يلي الحزامية.
الثاني: طاق واحد كبير، يقال له: باب إبراهيم في الزيادة التي بهذا الجانب، وإبراهيم المنسوب إليه هذا الباب خياط كان عنده على ما قيل كما ذكر ذلك أبو عبيد البكري في كتابه "المسالك والممالك"، وذكر أن العوام نسبوه إليه، ووقع للحافظ أبي القاسم ابن عساكر3، وابن جبير وغيرهما من أهل العلم ما يقتضي أن إبراهيم المنسوب إليه هذا الباب هو إبراهيم الخليل عليه السلام وذلك بعيد، لأنه لا وجه لنسبته إليه، والله أعلم.
الباب الثالث: طاق واحد، ويعرف بباب العمرة، لأن المعتمرين من التنعيم يخرجون منه ويدخلون منه في الغالب. وذكر تسميته بباب العمرة: ابن جبير في رحلته1، والمحب الطبري في "القرى"، وسماه الأزرقي بباب بني سهم2.
وبالجانب الشمالي -ويقال له الشامي- خمسة أبواب:
الأول: طاق واحد ويعرف بباب السدة، وسماه بذلك ابن جبير في رحلته، وغيره. ويقال له على -ما ذكر الأزرقي: باب عمرو بن العاص رضي الله عنه.
1 رحلة ابن جبير "ص: 82".
2 أخبار مكة للأزرقي 2/ 90.
3 هو صاحب تاريخ دمشق وغيره، توفي سنة 571هـ.
الثاني: طاق واحد، ويعرف بباب العجلة، لكونه عند دار العجلة.
الثالث: طاق واحد، بزيادة دار الندوة في ركنها الغربي.
الرابع: طاقان بالزيادة المذكورة في جانبها الشامي.
الخامس: طاق واحد، يعرف بباب الدريبة عند المنارة التي عند باب بني شيبة.
فهذه أبواب المسجد الحرام الآن وأسماؤها..... وقد ذكر الأزرقي رحمه الله عدد أبوابه وصفاتها وأسمائها1، وقد تغير بعده كثير من ذلك في العدد والصفة والتسمية.
أما العدد: فلأنه ذكر أنها ثلاثة وعشرون بابا، فيها ثلاثة وأربعون طاقا.
وأما الصفة: فلأن بعض الأبواب التي ذكرها زال عنها مكانه. وذلك أربعة أبواب بالجانب الغربي، وأربعة أبواب بالجانب الشامي، وبعضها تغيرت صفته مع بقائه على مكانه.
وأما التسمية فلأنه لا يعرف منها الآن كما ذكره الأزرقي إلا خمسة أبواب باب بني شيبة، وباب العباس، وباب الصفا، وباب أم هانئ وباب العجلة وقد ذكرنا في أصل هذا الكتاب كلامه بنصه وبينا ما فيه، مع ما ذكره ابن جبير في أبواب المسجد الحرام وأسمائها، ولم يذكر ابن جبير فيها باب بني سفيان2.
ولم أذكر في أبواب المسجد الحرام أبواب الدور التي في المسجد، وإن كان الأزرقي ذكرها، لأنها أبواب للدور لا للمسجد، وفي غالب هذه الدور أبواب صغار يخرج منها إلى سطح المسجد، وكانت سدت قبيل سنة ثمانمائة، أو فيما بعدها حسما لمادة مفاسد تقع في سطح المسجد، ثم فتحت واستمرت إلى الآن فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ونشير إلى أبواب المسجد الحرام التي ذكر الفاكهي أن فيها كان يصلى على الجنائز، وهي: باب بني شيبة، وباب العباس، وباب الصفا.
قال الفاكهي: وكان الناس فيما مضى من الزمان يصلون على الرجل المذكور في المسجد الحرام3
…
انتهى.
1 أخبار مكة للأزرقي 2/ 86.
2 رحلة ابن جبير "ص: 82، 83".
3 أخبار مكة للأزرقي 2/ 97، وقد ظلت هذه الأبواب كما هي في العدد منذ ذلك العهد حتى عهد الملك "سعود بن عبد العزيز" الذي قام بأول توسعة للحرم بعد أن ظل "1609" عاما بدون زيادة، حيث قال بزيادة أبواب الحرم إلى "51" بابا ما بين صغير وكبير، ثم جاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ليدخل التكنولوجيا الحديثة للتسهيل على زوار بيت الله الحرام، فقام بزيادة أبواب الحرم، حيث ضمت التوسعة مدخلا رئيسيا هو "باب الملك فهد"، و"14" مدخلا فرعيا ومدخلان =
ومراده بالمذكور: المشهور. والناس اليوم يصلون على الموتى جميعا داخل المسجد الحرام، إلا أن المذكور من الناس يصلون عليه عند باب الكعبة. ويذكر أنهم كانوا إنما يصلون عند باب الكعبة على الأشراف وقريش، وأدركناهم يصلون عند باب الكعبة على غيرهم من الأعيان، وبعض الناس تسامح في ذلك بالنسبة لغير قريش والأشراف، وتسامح أيضا في إخراج غيرهم، وإن عظم قدره من باب بني شيبة، ولم أر في الخروج بالموتى من باب بني شيبة شيئا يستأنس به، وعندي: أن الخروج بالموتى من المسجد من الباب المعروف بباب الجنائز أولى، لأنه كان طريق النبي صلى الله عليه وسلم من منزل زوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها إلى المسجد الحرام، ولذلك قيل له: باب النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الصلاة على الموتى عند باب الكعبة: فرأيت فيه خبرا ذكره الأزرقي يقتضي أن آدم عليه السلام صُلِّيَ عليه عند باب الكعبة1، والذين لا يُصلَّى عليهم عند باب الكعبة يُصلَّى عليهم خلف مقام إبراهيم عليه السلام عند مقام الشافعي، وبعضهم يُصلَّى عليه عند باب الحزورة، وهم الفقراء الطرحاء، وذلك داخل المسجد الحرام أمام الرواق، لكون ذلك بالقرب من الموضع الذي يغسلونهم فيه، وكونه إلى موضع دفنهم أقرب.
= للبدروم، وبذلك أصبح عدد المداخل الرئيسية للحرم4 مداخل وعدد المداخل الفرعية 54 مدخلا، وست مداخل للبدرومات، هذا غير المداخل الفرعية العلوية للطابق الثاني. وكذلك السلالم الكهربائية المتحركة. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين تم استخدام سطح المسجد الحرام للصلاة فيه، وهو يستوعب أكثر من 80000 مصلٍّ بعد تحسينه وإعداد ثلاث مبان للسلالم المتحركة التي يستخدمها زوار بيت الله الحرام من الاتجاهات الأربع خارج المسجد. وقد وجه خادم الحرمين الشريفين أوامره لزيادة عدد السلالم المتحركة والثابتة في مبنى التوسعة بعد أن تمت تهيئة الأسطح بالسلالم لمساعدة المصلين على الصعود بكل يسر إلى هذه الساحات. وقد صممت هذه السلالم بشكل يسهل حركة الصعود. وقد أضيف مبنيان للسلالم المتحركة. أحدهما في شمال مبنى التوسعة. والآخر جنوبه.... ومساحة كل منهما "375م". ويحتوي على مجموعتين من السلالم طاقة كل منهما "15" ألف شخص في الساعة. إضافة إلى مجموعتين أخريين من السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي وبذلك يصبح مجموع السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانب المدخل الرئيسي. وبذلك يصبح مجموع السلالم المتحركة سبعة عشر تنتشر حول الحرم كله لخدمة الدول الأول والأسطح بإجمالي "56" سلما كهربائيا بطاقة حركة "105000" شخص في الساعة. أما السلالم وقد أضيفت ستة سلالم في التوسعة ليصبح المجموع 13 "سلما في الحرم المكي كله. وزعتا على جانبي بوابة الملك فهد وعلى المداخل الثانوية شمال التوسعة وجنوبها. والسبعة الباقية موزعة على جوانب المبنى القائم وقد أنشئت هذه السلالم بالخرسانة المسلحة وكسيت بالرخام. وقد استهلكت الأعمال الإنشائية لأساسات مباني السلالم الكهربائية ما مقداره "1186"م3 من الخرسانة المسلحة. وبالنسبة للسلالم الثابتة فقد بلغت كمياتها من الخرسانة المسلحة "49"م3 من نوع "ب" و"1174" م3 من نوع.
1 أخبار مكة للأزرقي 2/ 98.