الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووقع فيما ذكره ابن جماعة تسمية الركن الشامي الذي يلي وجه الكعبة بالعراقي، وذلك يخالف ما ذكره ابن سراقة في الركن العراقي، ورأيت ما يدل لما ذكره ابن جماعة كما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في الباب الخامس عشر من هذا الكتاب.
وذكر ابن جبير في غير موضع من رحلته ما يوافق ما ذكره ابن جماعة في ذلك1، والله أعلم.
وقد حررت ما حرره الأزرقي وابن جماعة من ذرع الكعبة، مع أمور أخر تتعلق بها، وفيما حررناه مخالفة لبعض ما حرراه.
ونذكر ما حررناه لبيان معرفة الاختلاف، ومعرفة أمور أخر تتعلق بالكعبة حررناها، ولم يحررها الأزرقي ولا ابن جماعة، وكان تحريرنا لذلك بذراع الحديد الذي حرر به ابن جماعة، ومنه يظهر معرفة ما حرره الأزرقي، لأن تحريره كان بذراع اليد، وهو ينقص عن ذراع الحديد ثمن ذراع بالحديد كما تقدم بيانه في باب حدود الحرم، واتفق تحريرنا لذلك في صحوة يوم الجمعة ثاني شهر ربيع.
1 رحلة ابن جبير: ص 59، 61، 63، 67.
ذكر ذرع الكعبة من داخلها بذراع الحديد:
طول جدارها الشرقي من السقف الأسفل إلى أرضها سبعة عشر ذراعا بتقديم السين ونصف ذراع إلا قيراطا وعرضه من الركن الذي فيه الحجر الأسود إلى جدار الدرجة الذي فيه بابها خمسة عشر ذراعا وثمن ذراع. وذرع بقية هذا الجدار، يعرف تقريبا من جدار الدرجة الغربي، لكونه في محاذاة بقية هذا الجدار، وذرع جدار الدرجة الغربي المشار إليه ثلاثة أذرع وقيراط، فيكون ذرع الجدار الشرقي على التقريب ثماني عشر ذراعا وسدس ذراع.
وطول الجدار الشامي من سقفها الأسفل إلى أرضها سبعة عشر ذراعا بتقديم السين أيضا وعرض هذا الجدار من جدار الدرجة الغربي إلى ركن الكعبة الغربي أحد عشر ذراعا وقيراط، وذرع بقية هذا الجدار يعرف تقريبا من جدار الدرجة اليماني، لكونه في محاذاة بقية هذا الجدار، وذرع جدار الدرجة المشار إليه ثلاثة أذرع إلا ثمنا، فيكون ذرع الجدار الشامي على التقريب أربعة عشر ذراعا إلا قيراطين.
وطول جدارها الغربي من سقفها الأسفل إلى أرضها سبعة عشر ذراعا بتقديم السين أيضا وربع ذراع وثمن ذراع، وعرض هذا الجدار من الركن الغربي إلى الركن اليماني ثمانية عشر ذراعا وثلث ذراع.
وطول جدار الكعبة اليماني من سقفها الأسفل إلى أرضها سبعة عشر ذراعا بتقديم السين ونصف ذراع وقيراطين، وعرض هذا الجدار من الركن اليماني إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود أربعة عشر ذراعا وثلثا ذراع.
ومن وسط جدار الكعبة الشامي إلى وسط جدارها اليماني ثمانية عشر ذراعا وثلث.
ومن وسط جدار الكعبة الشرقي إلى وسط جدارها الغربي أربعة عشر ذراعا ونصف ذراع وثمن ذراع، وما بين الجدار الشرقي، وبين كرسي الأسطوانة التي تلي الحجر سبعة أذرع بتقديم السين على الباء وثمن، وكذلك ما بينه وبين كرسي الأسطوانة، وما بينه وبين كرسي الأسطوانة التي تلي الحجر سبعة أذرع بتقديم السين أيضا وقيراط، وبن كل من كرسي هذه الأساطين وما يقابله من الجدار الغربي سبعة أذرع بتقديم السين أيضا إلا أنه ينقص في ذرع ما بين كرسي الأسطوانة الوسطى، وما يحاذيها من الجدار الغربي المذكور قيراطين، وبين كرسي الأسطوانة الأولى التي تلي باب الكعبة، وبين جدار الكعبة اليماني أربعة أذرع وثلث، وما بين كرسيها وكرسى الأسطوانة الوسطى أربعة أذرع وربع وثمن، وما بين كرسي الوسطى وكرسي الأسطوانة الثالثة التي تلي الحجر بسكون الجيم أربعة أذرع ونصف، وما بين كرسي هذه الأسطوانة الثالثة والجدار الشمالي الذي يليها ذراعان وربع.
وذرع تدوير الأسطوانة الأولى التي تلي الباب ذراعا وربع وثمن، وذرع تدوير الوسطى ذراعان ونصف وربع ذراع، وذرع تدوير الأسطوانة التي تلي الحجر ذراعان ونصف وقيراطان، وهي مثمنة، وطول فتحة الباب من داخله مع الفياريز1 ستة أذرع، وطوله من خارجه بغير الفياريز ستة أذرع إلا ربع.
وذرع فتحة الباب من داخل الكعبة مع الفياريز ثلاثة أذرع وثلث إلا قيراط، وطول كل من فردتي الباب ستة أذرع إلا ثمن، وعرض كل منهما ذراعان إلا ثلث، وذرع عرض العتبة ذراع إلا ربع، وسعة فتحة باب الدرجة الذي يصعد منه إلا أعلا الكعبة من أسفله ذراع وقيراطان، ومن أعلاه ذراع وثمن، وارتفاع الباب عن الأرض ذراعان ونصف ذراع وسدس ذراع وثمن ذراع.
1 الفياريز: مفردها إفريز.