الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي.
4-
«نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب» ، في التعريف بقبائل العرب؛ ألف للمقر الجمالي يوسف الأموي «1» ، وطبع في مطبعة الرياض ببغداد.
5-
«قلائد الجمان في قبائل العربان» في أنساب العرب أيضا. (وقد نسب صاحب كشف الظنون لوالد المؤلف- انظر كشف الظنون: 2/1353) .
6-
«مآثر الإنافة في معالم الخلافة» ، في أنواع العهود والعقود والمخاطبات إلى جانب ترتيب الخلافة وتاريخها، وطبقات الخلفاء والولاة، مع ذكر الحوادث والماجريات. وقد ألفه للخليفة المعتضد، على ما جاء في خاتم الكتاب بقلم المؤلف. وهذا الكتاب من الكتب النادرة التي حققت ونشرت في وقت متأخر (نشرته دولة الكويت ضمن سلسلة التراث العربي) . ويبدو أنه كان آخر ما ألفه القلقشندي، وقد خفي اسمه على المحدثين. يقول القلقشندي في الجزء الثاني من «مآثر الإنافة» ص 211:«.. إلى حين تأليف هذا الكتاب في مباديء سنة تسع عشرة وثمان مائة» .
وللقلقشندي إلى جانب هذه الكتب، رسائل كثيرة تزيد على المائة أودعها كتابه «صبح الأعشى» .
سادسا: هذه الطبعة من «صبح الأعشى»
.
لقد وضع كتاب «صبح الأعشى» لأول مرة في سوق القراءة سنة 1910 م، إذ أخرجت «المطبعة الأميرية» بالقاهرة الجزء الأول منه؛ ثم تابعت إخراج بقية أجزائه إلى أن صدر الجزء الأخير، وهو الرابع عشر، سنة 1920 م، فاضطربت مجموعاته، وتعرضت بعض أجزائه للنفاد، وأصبح الحصول على مجموعة كاملة منه أمرا عسيرا. ولما كان الكتاب ينتظم مجموعة كبيرة من المعارف في شتى أنواع
الفنون، فقد كانت الإفادة منه عسيرة على القراء، إذ جاء خلوا من الفهارس الجامعة والتفصيلية التي تقود الباحث إلى طريقه وتدله على بغيته من أقرب الطرق. واستمر وضع كتاب «صبح الأعشى» - من حيث الطباعة والنشر- على هذه الحال نحوا من ثلاث وعشرين سنة؛ ومن نافل القول أن صعوبة الحصول عليه والإفادة منه كانت تتفاقم مع مر السنين. وفي حزيران 1963 م أقدمت المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر على إعادة نشر الكتاب كاملا في طبعة مصورة عن الطبعة الأميرية. وقد بذل الأستاذ محمد عبد الرسول (رئيس التصحيح العربي بالقسم الأدبي بالمطبعة الأميرية) جهدا مشكورا في تصحيح الكتاب وتقويم ما بأصله من التحريف الكثير والتصحيف الغريب، زيادة على ما فيه من الطمس والسقم في مواضع من بعض أجزائه «1» . وإذا كانت هذه الطبعة قد جعلت الكتاب، كاملا، في متناول عدد كبير من الباحثين والقراء، فإن الحاجة إلى تيسير الإفادة منها ظلت قائمة بغياب الفهارس التفصيلية. ذلك أن بقاء هذه الموسوعة دون فهارس تجعلها- كما يقول الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور في تقديمه لكتاب فهارس صبح الأعشى- أشبه بغابة ضخمة، كثيرة الخيرات، متعددة الثمار، ولكنها وعرة المسالك متشابكة الأغصان، بحيث يصعب على من يطرقها أن يخرج منها بما يشتهي ويريد. ثم قام الأستاذ محمد قنديل البقلي بمجهود كبير يشكر عليه، وذلك بوضعه فهارس تفصيلية شاملة لكتاب الصبح، تعتبر كشافا هاما لمن يريد ارتياد تلك الغابة الضخمة، وذلك سنة 1970 م.
والذي أصاب الطبعة الأولى من كتاب الصبح، أصاب طبعته الثانية، وذلك مع تقادم الزمن وازدياد الحاجة إليه واتساع دائرة الباحثين فيه وعنه بحيث وجدنا أنفسنا من جديد أمام صعوبة الحصول عليه، وندرة مجموعاته الكاملة؛ هذا بالإضافة إلى ما وجدناه من ضرورة إعادة ضبطه ومقابلة نصوصه ووضع حواشي
وشروحات، علّنا نضيف شيئا متواضعا إلى المجهودات التي وضعت في الطبعات السابقة.
وقبل أن نشير سريعا إلى ما أضفناه في هذه الطبعة، وإلى طريقة عملنا في ذلك، نلفت القاريء إلى أننا اعتمدنا النص المعروف لكتاب «صبح الأعشى» في الطبعة الأميرية، عوضا عن مخطوطات الصبح، وذلك لسببين: الأول أننا لم نستطع الحصول على المخطوطات الأصلية كاملة بحيث نعتبرها نصّا أساسيا أصليا يجري العمل عليه. وربما كان حريا بنا العدول عن قصدنا لولا ما لا حظناه- وهو السبب الثاني- في الطبعة المذكورة من أمانة للنص الأصلي تظهر في عدم تصرف مصحح أو محقق تلك الطبعة تصرفا من شأنه تغييب الأصول. وفي حالات الطمس والتحريف والتصحيف أو البياض، وعندما كان الأمر يستدعي تدخل قلمه بالتقويم أو الاستبدال أو ملء الفراغ، فإنه كان يشير دائما إلى الأصل. ولم نكتف بملاحظتنا تلك، بل عزز تصميمنا بعض الأساتذة الباحثين والمختصين بتأكيدهم على صلاحية هذا النص نعتمده في عملنا. والحقيقة أننا نضع بين يدي القاريء ثلاث طبعات في مطبوعة واحدة، وهي: الطبعة الأميرية الأولى، والطبعة المصورة عنها والمحققة بقلم محمد عبد الرسول، وطبعتنا هذه.
- لقد حاولنا في عملنا- ما أمكننا ذلك- استدراك بعض ما فات محقق الطبعة الأميرية من ملء بعض الفراغات التي جاءت في الأصل، أو إضافة بعض الزيادات التي يقتضيها المقام والمقارنة، وذلك استنادا إلى المراجع والمصادر التي تبحث في نفس الموضوع، وخاصة مؤلفات القلقشندي نفسه، وعلى الأخصّ «ضوء الصبح» و «مآثر الإنافة» ؛ إذ أن معظم نصوص الكتب التي أوردها في «مآثر الإنافة» قد أوردها في «صبح الأعشى» ؛ هذا بالإضافة إلى أن «ضوء الصبح» هو مختصر لكتاب «صبح الأعشى» . وجميع الزيادات التي أضفناها إلى متن الكتاب وضعناها بين معقوفين وأشرنا إلى مصدرها. وقد أشرنا أيضا إلى ما لم نستطع سدّه من الثغرات، لعل في جهود الباحثين، فيما يأتي من الأيام، استدراكا لما فاتنا وتسديدا لخطواتنا.
- لقد بذلنا ما أمكننا من الجهد في مقابلة ومقارنة النصوص التي أوردها القلقشندي في كتابه، والتي أخذها من مصادر التراث، وأشرنا إلى ذلك في حينه.
- لقد اجتهدنا في ضبط أسماء الأشخاص والمواضع التي أوردها على أمهات المعاجم والمراجع التي توفرت لنا، وأشرنا إلى الضبط المختلف أو الروايات المتعددة بهذا الشأن.
- لقد وضعنا في حواشي الكتاب تعريفا مختصرا مفيدا- مع ذكر المراجع- بجميع الأعلام والكتب والمصطلحات الواردة في «صبح الأعشى» . وما أهملناه من ذلك إما معروف مشهور ولم نجد ضرورة لنافل القول فيه، وإما لم نهتد إليه فيما بين يدنا من المراجع، وقد أشرنا إلى ذلك أيضا.
- لقد شرحنا في حواشي الكتاب ما في متنه من غريب اللغة أو صعب المتناول منها أو غامض الماجريات والأحداث، وذلك استنادا إلى المعاجم اللغوية المشهورة وكتب الأدب والتاريخ والسير والحوليات باحثين عن كل موضوع تكلم فيه المؤلف أو أشار إليه.
- لقد بذلنا وسعنا في تقييد أكثر كلماته بالشكل، معتمدين في ذلك معاجم اللغة، توفيرا لجهد القاريء في تناول مادته وفهم مراده، كما وضعنا علامات الترقيم المساعدة على ذلك.
- وقد أشرنا إلى ما فيه من الأحاديث النبوية الشريفة، والآيات القرآنية الكريمة، والأمثال والحكم، بعلامات خاصة بكل منها.
- وسنلحق بهذه الطبعة مجلدا خاصا بالفهارس التفصيلية الشاملة لجميع محتوياته الهائلة في الكثرة والتنوع. وهذه الفهارس نعتبرها مفتاحا ضروريا للولوج إلى مظان كنوزه ومادته الغزيرة.
والله نسأل التوفيق والسداد والحمد لله رب العالمين محمد حسين شمس الدين بيروت 1987