الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السادسة والعشرون- يأجوج ومأجوج
، وضبطهما معروف. قيل إنهم من ولد ماغوغ، بن يافث، بن نوح؛ وقيل من ولد كومر، بن يافث.
النوع الثالث عشر المعرفة بمفاخرات الأمم ومنافراتهم، وما جرى بينهم في ذلك من المحاورات والمراجعات والمناقضات؛ وفيه مقصدان
المقصد الأوّل في بيان وجه احتياج الكاتب إلى ذلك
لا خفاء أنه يتعين على الكاتب معرفة المفاخرات الواقعة بينهم، من معرفة «1» وجوه الافتخار التي يمدح بمثلها: مما يستعان بمثله على المدح والإطراء الواقع في الولايات وما يفضّل به كل واحد من البلغاء على خصمه، وما يرد عليه من الأجوبة المبطلة له لينسج على منوال ذلك فيما يرد عليه من المخاطبات، والمكاتبات عند دعاية ضرورته إليه، واحتياجه إلى إيراده.
المقصد الثاني في ذكر أنموذج من المفاخرات والمنافرات ينسج على منواله
فأمّا المفاخرات، فمنها ما روي أنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفد بني تميم سنة الوفود بعد فتح مكة، فيهم عطارد بن حاجب، بن زرارة، بن عدس التميميّ، وقيس بن عاصم، وقيس بن الحارث، ونعيم بن زيد، وعتبة ابن حصن بن حذيفة بن بدر، والأقرع بن حابس، في لفّهم ولفيفهم، ودخلوا المسجد ونادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من وراء حجراته أن اخرج إلينا يا محمد، فتأذّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من صياحهم فخرج إليهم- فقالوا: يا محمد جئناك