الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيّها المنكح الثّريّا سهيلا
…
عمرك الله كيف يلتقيان
هي شاميّة إذا ما استقلّت
…
وسهيل إذا استقلّ يماني
وقد أختلف في النسبة إلى أمية على مذهبين، أحدهما أنه أمويّ بضم الهمزة جريا على اللفظ في أمية، وإليه يميل كلام الشيخ أثير الدين أبي حيّان في شرح التسهيل، الثاني أنه ينسب إليها أمويّ بفتحها لأن أميّة تصغير أمة فإذا نسبت رددته إلى أصله وعليه اقتصر الجوهري.
القبيلة الثانية- نوفل
، وهم بنو نوفل بن عبد مناف، ومنهم نافع «1» بن طريب بن عمرو بن نوفل الذي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان نوفل وعبد شمس متآلفين فجرى بنو هما على ذلك.
القبيلة الثالثة- بنو المطّلب
، وهم بنو المطّلب بن عبد مناف، وكان المطّلب متآلفا مع أخيه هاشم بن عبد مناف المقدّم ذكره فجرى بنو هما على ذلك، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم «لم يفترق هاشم والمطّلب في جاهليّة ولا إسلام» .
ومن بني المطلب الإمام الشافعي رضي الله عنه.
الأصل التاسع- هاشم بن عبد مناف
، واسمه عمرو، وسمى هاشما لهشمه الثريد أيام المجاعة؛ وفي ذلك يقول الشاعر:
عمرو الّذي هشم الثّريد لقومه
…
ورجال مكّة مسنتون «2» عجاف
وانتهت إليه سيادة قريش. وكان له على حاشية عمود النسب أربعة أولاد. وهم: نضلة، وأسد، وصيفيّ، وأبو صيفيّ، ولم يشتهروا كل الأشتهار.
الأصل العاشر- عبد المطلب بن هاشم
، وكان له اثنا عشر ولدا: عبد
الله أبو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأبو طالب، والزّبير، وعبد الكعبة، والعباس، وضرار، وحمزة، وحجل، وأبو لهب، وقثم، والغيداق الملقب بالمقوّم، والحارث أعمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم على خلاف في العدد فيهم. قال أبو عبيد: والعقب منهم لستة: حمزة، والعباس رضي الله عنهما، وأبو لهب، وأبو طالب، والحارث، وعبد الله.
فأما عبد الله فمن ولده النبي صلى الله عليه وآله وسلم، خلاصة الوجود، وزبدة العالم. وأما العباس فمن ولده الخلفاء من زمن أبي العبّاس السّفّاح أوّل خلفائهم وهلم جرا إلى المستعين بن المتوكل خليفة العصر. وأما حمزة فقد ذكر ابن حزم وغيره أن عقبه انقرض. وأما أبو طالب فله ثلاثة أولاد، وهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وجعفر، وعقيل، فمن ولد أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه الحسن والحسين عليهما السلام، من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعقبهما قد ملأ الشرق والغرب، وقد ذكر الحمداني أن منهم بصعيد مصر جماعة من الجعافرة بني جعفر الصادق من ولد الحسين بن عليّ وقال مسكنهم من بحري منفلوط إلى سملّوط «1» غربا وشرقا، وعدّ من بطونهم الحيادرة، وهم أولاد حيدرة، والسلاطنة، وهم أولاد أبي جحيش، وذكر أنه كان منهم الشريف حصن الدّين بن تغلب صاحب دروة سربام من الأشمونين، وبه عرفت بدروة الشريف، وكان قد سمت نفسه إلى الملك في أواخر الدولة الأيوبية وبقي حتى ملك الظاهر بيبرس، فأعمل له غوائل الغدر حتى قبض عليه وشنقه بالإسكندرية. قال ومن بني الحسين قوم بحرجة منفلوط، وببني الحسين هؤلاء تعرف القرية المسماة ببني الحسين. وفي أسيوط جماعة من أولاد جعفر الصادق يعرفون بأولاد الشّريف قاسم. وذكر في «مسالك الأبصار» أنّ بسلميّة وحلب وبلادهما جماعة من بني الحسين.