الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر: لا أخلى الله من بركاته خلواته، وأعاد من نوامي دعواته، وسوامي درجاته وتوجّهاته، ونحو ذلك.
والعنوان الألقاب التي في صدر المكاتبة، والدعاء بالسّجعة الأولى من الدّعاء باطنه أو نحوها.
وصورة وضعه أن تكتب الألقاب والدعاء والتعريف في سطرين كما تقدّم في الباسط كما في هذه الصورة:
الباسطة، الشريفة، العالية، المولويّة، الأميريّة، الكبيريّة، العالميّة، العادليّة، الذّخرية، السنديّة، الكامليّة، المحسنيّة، أعزّ الله تعالى أنصارها أمير حاجب بحماة المحروسة والعلامة «المملوك فلان» بقلم الرّقاع في أوّل الوصل الثالث على القرب من اللّصاق.
المرتبة الثالثة- يقبّل اليد الشريفة بألقاب الباسطة المتقدّمة
، ثم اليد الكريمة، ثم اليد العالية مع حذف الكريمة رتبة بعد رتبة، والألقاب بحالها ويدعى له، ثم يقال والمستمدّ من محبّته كيت وكيت، والله تعالى يؤيّده. والحال في اختلاف بعض ألقابها بالنّسبة إلى أرباب السيوف وغيرهم على ما تقدّم في الباسطة.
(وهذه أدعية لأرباب السّيوف في هذه المكاتبة) دعاء من ذلك: يقال بعد استكمال الألقاب: لا زالت مقبّلة البنان، مؤمّلة الإحسان، مفضّلة على أنواء السّحب بكل لسان، وينهي.
آخر: لا زالت تردّ بالسيف صدور الكتائب، وترد الظّماة منها موارد السحائب، وتحدّث عن البحر وكم في البحر من العجائب.
آخر: لا زالت بربّها مأمونة، وبذبّها ممنونة، وأيامها تصبّح الأعداء بأسنّتها الزّرق المسنونة.
آخر: لا أخلى الله من ودّها، ولا قطع وظائف حمدها، ولا قضى مغيبها إلّا جعل لها ذكرى بعدها.
آخر: لا زالت مصالحها تظفر بالمنى، وتحصل على الغنى، وتطلق لسانه بعاطر الثّنا.
آخر: لا زالت لتقليد المنن سابقة في الجود العذل، مقسّمة في مكارم التكريم، باطنها للنّدى وظاهرها للقبل.
(وهذه أدعية تناسب أرباب الأقلام) يقال بعد استيفاء الألقاب: لا زالت مستهلّة بالنّدا، مستقلّة بكبت العدا، مطلّة على النجوم على بعد ما بينهما من المدى.
آخر: لا برحت مفاخرها مفصّلة، ومحبّتها في الخواطر ممثّلة، والكواكب تودّ لو فارقت فلكها وأصبحت لديها مسبلة.
آخر: لا زالت لصحائف الإحسان مسطّرة، ولقلوب الأعداء مفطّرة، ولصنائع المعروف إذا أمسكت الأنواء ممطرة.
آخر: أعلى الله تعالى شانها، وضاعف إحسانها.
والعنوان: اليد الشريفة، أو اليد الكريمة، أو اليد العالية، بالألقاب التي في صدر الكتاب من غير زيادة ولا نقص، والدعاء بأوّل سجعة من المدعوّ به في صدر الكتاب أو نحوها، والتعريف بعد ذلك.
وصورة وضعه في الكتابة أن يكتب سطران على ما تقدّم في الباسط والباسطة كما في هذه الصورة:
اليد الشريفة، العالية، المولويّة، الأميريّة، الكبيريّة، العالمية، العادليّة، الذّخرية، المالكيّة، المحسنيّة، الفلانية. أعلى الله تعالى شأنها نائب ملطية «1» المحروسة
والعلامة «المملوك فلان» بقلم التوقيعات، في آخر الوصل الثاني من الكتاب، على القرب من موضع لصاقه «1» واعلم أنه ربما وصف التقبيل في هذه المراتب بعد الدّعاء بالأوصاف الدالّة على زيادة التأدّب ورفعة قدر المكتوب إليه، وعلى ذلك جرى في «عرف التعريف» . وقد يستعمله بعض كتّاب الزمان، وذلك مثل أن يقول في تقبيل الباسط بعد استعمال الدعاء: تقبيلا يحوم على مناهله، ويحلّق نسر السماء على منازله، أو يقول: تقبيل محبّ أخلص ولاءه، ومحّص الصّدق وفاءه، أو تقبيلا يواليه، وينظّم لآليه، أو تقبيلا يواصل به الخدم، ويودّ لو سعى لأدائه على الرأس إن لم تسعف القدم، أو تقبيلا لا يروى الكرم إلّا عنه، ولا تستفاد المكارم إلّا منه، أو تقبيل وارد على ذلك الزّلال، رائد في ذلك الروض الممتدّ الظّلال، أو تقبيل مسارع إليها، مزاحم عليها.
وربما أتى في الإنهاء بما يلائم المقام، مثل أن يقول: وينهي بعد وصف خدمه، وتمنّيه لو وقف في صفّ خدمه، وما أشبه ذلك.
قلت: وفي بعض الدّساتير بعد تقبيل اليد العالية، يقبّل يد الجناب الكريم، العالي، الأميريّ، الكبيريّ، العالميّ، المؤيّديّ، النصيريّ، الزّعيميّ، الفلانيّ، وبعد ذلك: يخدم الجناب الكريم بنحو هذه الألقاب. وفي «التثقيف» : يقبّل يد الجناب العالي، ويخدم الجناب العالي، بدون الكريم، ثم يقال بعد ذلك ويبدي لعلمه كيت وكيت، والقصد من محبّته كيت وكيت، فيحيط علما بذلك. وبعض الكتّاب يستعمل ذلك إلى الآن، وهو ذهول، إذ سيأتي في