الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعمة الأنعام
مدخل
…
5-
نعمة الأنعام
قسمت الحديث عن هذه النعمة إلى خمسة نقاط:
أ- نعمة التذليل.
ب- نعمة الركوب والحمل.
ج- نعمة الجلد وما فيه من صوف وشعر ووبر.
د- نعمة اللبن.
هـ- نعمة اللحم.
أ-
نعمة التذليل:
قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ، وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ} 1. وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} 2.
النعمة الأولى في الأنعام هي نعمة تذليلها، لأن الله وحده هو الذي جعلها مقهورة ذليلة لا تمتنع على صاحبها عند الحاجة إليها في تسييرها وتوجيهها للرعي أو للطرق أو للحمل أو للوقوف، ولو جاء طفل إلى بعير لأناخه وإذا شاء أقامه ومشى بمشيه القافلة كلها.
فهذا التذليل ضروري لتمام الانتفاع بالأنعام، ويرتبط بتذليلها كونها جمالًا وزينة لنا في رجوعها من المرعى عشيًّا فتكون شبعانة وخواصرها مليئة، وفي بعثها صباحًا إلى المرعى، ولولا تذليلها ما كانت زينة وجمالًا لأنها تكون نافرة مستعصية.
1 سورة يس آية 71-72.
2 سورة النحل آية 6.