الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دخلوا الكهف، بعث الله عليهم ريحًا، فأخرجتهم" (1).
…
{وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا
(19)}
.
[19]
{وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ} أي: كما أنمناهم هذه المدة بقدرتنا، مثلَ ذلك أيقظناهم {لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ} عن حالهم وما جرى لهم.
{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ} وهو رئيسهم مكشلمينا: {كَمْ لَبِثْتُمْ} في نومكم؛ لأنهم استكثروا طول نومهم. قرأ نافع، وابن كثير، وعاصم، ويعقوب، وخلف:(لَبِثْتُمْ)(لَبِثْتَ) بإظهار الثاء عند التاء حيث وقع، والباقون: بالإدغام (2).
{قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا} لأنهم دخلوا الكهف طلوع الشمس، وبعثهم الله آخر النهار، فلما رأوا الشمس، قالوا:{أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} فلما نظروا إلى
(1) انظر: "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (2/ 301)، و"تغليق التعليق" لابن حجر (4/ 244)، و"الدر المنثور" للسيوطي (5/ 366). قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (3/ 76):"ولم يخبرنا بمكان هذا الكهف في أي البلاد من الأرض، إذ لا فائدة لنا فيه، ولا قصد شرعي، وقد تكلف بعض المفسرين فذكروا فيه أقوالًا، والله أعلم بأي بلاد الله هو، ولو كان لنا فيه مصلحة دينية لأرشدنا الله تعالى ورسوله إليه، وقد أعلمنا الله بصفته، ولم يعلمنا بمكانه".
(2)
انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 279)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 289)، و"معجم القراءات القرآنية"(3/ 355).