الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
(19)}
.
[19]
ونزل في عبد الله بن أبيِّ وأصحابه المنافقين: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ} (1) أي: يفشُوَ القذف بها.
{فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا} بالجلد {وَالْآخِرَةِ} عذاب النار.
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ} براءةَ عائشة، وشرَّ ما خضتم فيه، وكذبَ الخائضين.
{وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ذلك.
…
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
(20)}
.
[20]
ونزل في مِسْطح وحسان وحَمنة: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ، وجواب (لولا) محذوف؛ اي: لعاجلكم بالعقوبة، وتكرير {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} زيادة مبالغة في المنة عليهم والتوبيخ لهم. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، وابن كثير، وحفص عن عاصم:(رَءُوفٌ) بالإشباع على وزن فَعول، والباقون: بالاختلاس على وزن فَعُل (2)، والرأفة: أشد الرحمة.
…
(1) انظر: "تفسير البغوي"(3/ 281).
(2)
انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 323)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 242).