الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأسواق والمجامع، وقال أحمد: يطاف به في المواضع التي يشتهر فيها، فيقال: إنا وجدنا هذا شاهد زور، فاجتنبوه.
…
{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ
(31)}
.
[31]
{حُنَفَاءَ لِلَّهِ} اجتنبوا معصية الله تعالى مخلصين {غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} يعني: من أشرك لا يكون حنيفًا.
{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ} سقط {مِنَ السَّمَاءِ} إلى الأرض.
{فَتَخْطَفُهُ} تستلبه {الطَّيْرُ} والخطف والاختطاف: تناول الشيء بسرعة. قرأ أبو جعفر، ونافع:(فَتَخَطَّفُهُ) بفتح الخاء وتشديد الطاء؛ أي: تتخطفه، فحذفت إحدى التاءين، وقرأ الباقون: بإسكان الخاء وتخفيف الطاء؛ من خطف يخطف (1).
{أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ} أي: تميل وتذهب به {فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} أي: بعيد مهلك لا يرجى خلاصه منه، المعنى: ومن يشرك بالله، فقد هلكت نفسه هلاكًا يشبه أحد الهلاكين. قرأ أبو جعفر:(الرِّيَاحُ) بألف بعد الياء على الجمع، والباقون: بغير ألف على التوحيد (2).
(1) انظر: "التيسير" للداني (ص: 157)، و"تفسير البغوي"(3/ 218)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 326)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 178 - 179).
(2)
انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 324)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 179).