الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{قَالَ انفُخُوا} فنفخوا النار.
{حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ} أي: الحديد {نَارًا} أي: كالنار.
{قَالَ آتُونِي} قرأ حمزة، وأبو بكر بخلاف عنه:(قالَ ائْتُوني) بوصل الألف وهمزة ساكنة؛ من باب المجيء، وإذا ابتدأ ا، كسرا همزة الوصل، وأبدلا الهمزة الساكنة ياء، والباقون: بقطع الهمزة ومدة بعدها في الحالين من الإعطاء (1){أُفْرِغْ} أصب.
{عَلَيْهِ قِطْرًا} نحاسًا مذابًا، فجعلت النار تأكل الحطب، وتصير النحاس مكان الحطب، حتى لزم الحديد النحاس، وكان طوله مئة فرسخ، وعرضه خمسين ذراعًا، وارتفاعه مئتي ذراع، وقيل غير ذلك.
…
{فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
(97)} [
الكهف: 97].
[97]
{فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} أي: يعلوه من فوقه؛ لملاسته ورفعته.
قرأ حمزة (فما اسطَّاعُوا) بتشديد الطاء، يريد: فما استطاعوا، فأدغم التاء في الطاء، وجمع بين ساكنين وصلًا، قال ابن الجزري: والجمع بينهما في مثل ذلك (2) جائز مسموع، وقرأ الباقون: بتخفيفها على حذف (3) التاء {وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} خَرْقًا؛ لصلابته وسمكه.
…
(1) انظر: "معجم القراءات القرآنية"(4/ 17)، وباقي المصادر في التعليق السابق.
(2)
"في مثل ذلك" زيادة من "ت".
(3)
المصادر السابقة.