الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنت ومن معك، فلما نبع الماء منه، أخبرته امرأته، فركب، وهو تنور الخبز في قول الأكثر، ومحله الكوفة عن يمين الداخل مما يلي باب كندة، وقيل: عين وردة من الشام، وقيل غير ذلك.
{فَاسْلُكْ} فأدخل {فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ} صنفين من الحيوان.
{اثْنَيْنِ} ذكرًا وأنثى، وقيل لهما زوجان؛ لأن كل واحد منهما يقال له زوج؛ لأنه لا بد لأحدهما من الآخر. قرأ حفص:(مِنْ كُلٍّ) بالتنوين؛ أي: من كل صنف زوجين اثنين، ذكره تأكيدًا، والباقون: بغير التنوين على الإضافة (1)، على معنى: احمل اثنين من كل زوجين، والقراءتان ترجعان إلى معنًى واحد، وتقدم ذكر القصة مستوفًى في سورة هود.
{وَأَهْلَكَ} أي: واحمل أهلك من النسب {إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ} أي: سبق عليه الحكم بالهلاك، وهو كنعان، وامرأتك واعلة مستثنى من الأهل.
{وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا} أي: أشركوا؛ بالدعاء لهم بالإنجاء {إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} لا محالة.
…
{فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(28)}
.
[28]
{فَإِذَا اسْتَوَيْتَ} استقررت.
{أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} راكبًا فيها عاليًا فوقها.
{فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} الكافرين.
(1) انظر: "التيسير" للداني (ص: 124)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 288)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 208).