الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى
(62)} [
طه: 62].
[62]
{فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} يعني: السحرة تناظروا في أمر موسى، وقالوا: إن كان ساحرًا، سنغلبه، وإن كان (1) ما يأتي به من السماء، فله أمره.
{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} أخفوا كلامهم من فرعون.
…
{قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى
(63)} [
طه: 63].
[63]
{قَالُوا} تفسير لـ {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} :
{إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} يعني: موسى وهارون. قرأ أبو عمرو: (إِنَّ) بتشديد النون (هَذَيْنِ) بالياء على الأصل، وقرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم:(إِنْ) بتخفيف النون (هَذَانِ) بالألف، فابن كثير يشدد النون من (هَذَانِّ)، وحفص يخففها؛ أي: ما هذان إلا ساحران؛ كقوله تعالى: {وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الكَاذِبِينَ} [الشعراء: 186]، أي: ما نظنك إلا من الكاذبين، وقرأ الباقون:(إِنَّ) بتشديد النون كأبي عمرو، و (هَذَانِ) بالألف وتخفيف النون من (هَذَانِ) كحفص، فيكون (إِنَّ) بمعنى: نعم، و (هَذَانِ) مبتدأ، و (سَاحِرَانِ) خبر مبتدأ محذوف، واللام داخلة على الجملة، تقديره: هذان لهما ساحران، أو (هذان) مبتدأ، (ساحران) خبره، واللام زائدة (2)، قال
(1)"كان" ساقطة من "ت".
(2)
انظر: "التيسير" للداني (ص:151)، و"تفسير البغوي"(3/ 128 - 129)، =