الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ} أي: كسر جميع الأصنام إلا كبيرها؛ فإنه تركه ولم يكسره، وعلق الفأس في عنقه.
{لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ} إلى الأصنام (1)؛ أي: الصنم الأعظم.
{يَرْجِعُونَ} فيسألونه عن كاسرها، وهذا تبكيت لهم، وإثبات للحجة عليهم.
…
{قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ
(59)} [
الأنبياء: 59].
[59]
فلما رجع القوم من عيدهم إلى بيت آلهتهم، ورأوا ذلك {قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ} أي: من المجرمين.
…
{قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ
(60)} [
الأنبياء: 60].
[60]
{قَالُوا} يعني: الذين سمعوا قول إبراهيم: {وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} : {سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ} يعيبهم.
{يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} هو الذي نظن أنه صنع هذا.
…
{قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ
(61)} [
الأنبياء: 61].
[61]
فبلغ ذلك نمرود الجبار وأصحابه {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ} أي: ظاهرًا بمرأى من الناس.
(1)"إلى الأصنام" ساقطة من "ت".