الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(38)} [
مريم: 38].
[38]
{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} أي: ما أسمعَهم وأبصرَهم.
{يَوْمَ يَأْتُونَنَا} حين لا ينفعهم ذلك، لأنهم يسمعون ويبصرون في الآخرة ما لم يسمعوا أو لم يبصروا في الدنيا.
{لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} أي: خطأ بَيِّن.
…
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(39)} [
مريم: 39].
[39]
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} هو يوم القيامة يقع فيه الندم على ما فات {إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ} فرغ من الحساب، واستقر كلٌّ في مقره (1)، ويؤتى بالموت في صورة كبش أملح، ويذبح، وينادى على أهل النار وأهل الجنة: خلود بلا موت؛ كما ورد به الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم (2).
{وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} عن الاهتمام لذلك المقام.
{وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} لا يصدقون به في الدنيا.
…
{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
(40)} [
مريم: 40].
[40]
{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا} بأن نهلك جميع سكانها.
(1) في "ت": "مستقره".
(2)
رواه البخاري (4453)، كتاب: التفسير، باب:{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم: 39]، ومسلم (2849)، كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.