الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذ كان مقترنًا (1) بالأمر والنهي مرسلًا والملك مشتق من الملائكة، وهي الرسالة، فهو في عداد الملائكة يتناوله قول:(اسجدوا)(2)، وقيل: كان من الجن حقيقة، لأن له ذرية، والملائكة لا ذرية لهم.
{فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} أي: خرج عن طاعته.
{أَفَتَتَّخِذُونَهُ} الهمزة للإنكار دخلت على فاء العطف، والواو لآدم وذريته، والهاء للخبيث، وتقديره: أفتتخذون إبليس وذريته.
{أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} أي: أعداء.
{بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} من الله إبليسُ وذريته.
…
{مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا
(51)}
.
[51]
{مَا أَشْهَدْتُهُمْ} أي: ما أحضرتهم، يعني: إبليس وذريته، وقيل: جميع الخلق. قرأ أبو جعفر: (مَا أَشْهَدْنَاهُمْ) بالنون والألف على الجمع للعظمة؛ أي: أحضرناهم، وقرأ الباقون: بالتاء مضمومة من غير ألف على ضمير المتكلم (3).
{خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} فأستعين بهم على خلقها، وأشاورهم فيها.
(1) في "ت": "متصرفًا".
(2)
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (3/ 522).
(3)
انظر: "تفسير البغوي"(3/ 40)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 311)، و"معجم القراءات القرآنية"(3/ 374).