الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
(7)}
.
[7]
{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} أي: طلب سوى الزوجات والسراري.
{فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} المعتدون، استدل بذلك بعض العلماء على أن الاستمناء باليد حرام، وهو مذهب الثلاثة، ومذهب أحمد: يُباح إذا لم يجد طَوْلًا لحرة، ولا ثمنَ أمة، وخاف الزنا، فإن فعله لغير حاجة، عُزر لفعله محرمًا، وحكم المرأة عنده كالرجل، فتستعمل شيئًا مثل الذكر عند الخوف من الزنا.
…
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
(8)}
.
[8]
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ} جمع أمانة، وهي كل ما يؤتمن عليه؛ كأموال وحرم وأسرار. قرأ ابن كثير:(لِأمَانَتِهِمْ) بغير ألف بعد النون على التوحيد؛ لقوله: (وَعَهْدِهِمْ)، وقرأ الباقون: بالألف على الجمع، لقوله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (1) [النساء: 5
9]
.
{وَعَهْدِهِمْ} لمن عاهدهم أو عاهدوه {رَاعُونَ} حافظون.
…
{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)} .
[9]
{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ} قرأ حمزة، والكسائي، وخلف:
(1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 444)، و"تفسير البغوي"(3/ 240)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 202).