الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الميت مع شدة الحرارة في فصل الصيف، وقد يكون بعض الناس عنده مرض كالسكر ونحوه فيحتاج للشرب، ويتضرر إذا لم يجد الماء.
س: يأتينا أحيانًا جنازة يوم الجمعة ويُراد منا بإلحاح تجهيزها وذلك قبل دخول خطيب الجمعة بربع أو نصف ساعة .. فهل من حرج إذا خرج زملائي العاملون بالمغسلة لتغسيلها وتجهيزها تلبية لرغبة ذويها .. ؟ وماذا عليهم من الناحية الشرعية في مسألة الخروج من الجامع؟ وهل يؤجرون على هذا العمل؟ علمًا أنهم ينتهون من تجهيز الميت ووضعه في المحراب قبل انتهاء الخطيب من خطبته؟.
ج: لا حرج إن شاء الله في
خروج من يغسل الميت من المسجد قبل دخول خطيب الجمعة
إذا لم يترتب على ذلك فوات صلاة الجمعة عليهم، ولهم الأجر العظيم والثواب الجزيل على ذلك إن شاء الله تعالى لما في ذلك من سعيهم للإسراع بتجهيز الميت، وإدراك كثرة المصلين عليه، وحصول من حضر على فضل الصلاة عليه.
س: نقوم بمنع الجلوس عند الميت (عندما نضعه في غرفة المحراب) استعدادًا للصلاة عليه وذلك سدًّا لأمور قد تقع .. ويُحمّل فيها عند الوقوع من قام بتغسيله .. فهل عملنا هذا
مشروع؟
ج: لا حاجة في جلوس بعض أهل الميت مع ميتهم في الغرفة المعدة لذلك، بل عليه أن يصف مع المصلين، ويشتغل بالذكر وقراءة القرآن حتى تحضر الصلاة على الميت فيدرك فضل ذلك، وفضل إدراك الصفوف الأول، وجلوسه مع الميت منفصلاً عن الناس يفوت عليه ذلك، ويمنعه من الخشوع والتدبر، كما أن ذلك يؤدي إلى التشويش على المصلين ومزاحمته لهم فإنه يخرج عند إقامة الصلاة ويحاول أن يجد له مكانًا بين المصلين، وعلى ذلك فإنه يمنع من يريد الجلوس مع الميت في الغرفة المذكورة لما ذكر، وقطعًا لوسائل الشر، وينبغي أن يكون الميت تحت رقابة ومتابعة من قام بتجهيزه أو القائمين على المسجد.
س: سمعنا بآذاننا من يتهجم على العاملين بمغاسل الموتى ويستحقرهم ويستهزئ بهم بالآتي: (ما لقيتم إلا تشتغلون شغلة العبيد)، (ما عندكم شغل إلا أدبار الناس .. )، (اذهب وابحث عن شغل يرفع رأس أهلك وعشيرتك)، (هذا عمل منحط)، والمطلوب يا سماحة الشيخ ما رأيكم في هذه الكلمات الموجعة، وما رأي فضيلتكم في أولئك المرابطين على مغاسل الموتى، والذين سهروا على خدمة الناس أحياء وأمواتاً، وما
توجيه سماحتكم للذين يطعنون في مثل هذه الأعمال الهامة والتي حث عليها ديننا العظيم؟
ج: من يتهجم ويتجرأ على من يقوم بتجهيز الميت من تغسيل، وتكفين بالعبارات البذيئة المذكورة، فإنه دليل على جهله، وقلة حيائه، وضعف إيمانه، وعلى اتصافه بخصلة ذميمة نبذها الإسلام وحذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الطعن في الأنساب، فكيف يوصف من يقوم بهذا العمل الجليل، ومن اؤتمن على غسل أموات المسلمين، وقام بأداء فريضة افترضها الله على عباده بهذه الأوصاف القذرة، فهل يريد ذلك الجاهل أن تعطل فريضة أوجبها الله على عباده، فيجب على من صدر منه ذلك التوبة إلى الله، والإقلاع عن ذلك، والعزم على عدم المعاودة، والندم على ما صدر منه، وكثرة الاستغفار وفعل الطاعات لعل الله أن يتوب عليه ويعفو عنه.
ولا شك أن من يقوم بغسل الميت وتكفينه وتجهيزه إذا أخلص عمله لله تعالى، وأدى تلك الأمانة التي اؤتمن عليها كما شرع الله، وستر ما يراه من عيوب الميت، فإن له الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى، قال الله تعالى:{هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ} (الرحمن:60)، فمن يقوم بتجهيز الميت قد أحسن إلى الميت بتجهيزه وستره، وأحسن إلى أهل