الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كل أمور الدين، فلا تؤخذ النصوص على ظاهرها بل لابد أن يفهم مفهومها ومنطوقها، ولو فهم الشباب ذلك ووعوا معنى الوسطية في الإسلام لما رأينا هذه الحوادث من التفجير داخل الشعوب الآمنة من بعض من انتسب إليها، وكذلك لما رأينا هذا الاستهتار بالأخلاق والقيم، والتقليد الأعمى للغرب من شباب المسلمين.
الخاتمة
وتشتمل على:
أهم النتائج والتوصيات:
من خلال البحث والدراسة في موضوع (من وسائل القرآن الكريم في تحقيق الأمن الفكري) توصلت بفضل الله ومنته إلى النتائج والتوصيات الآتية:
1 -
أن في القرآن الكريم والسنة المطهرة الحصن الحصين للمسلمين من الغزو الفكري، فعلى المختصين استفراغ الجهد في استخراج العبر والعظات منهما لعلاج ما استجد من أحداث ومشكلات في واقع حياة المسلمين.
2 -
أن المتجرئين على الفتوى من غير علم كانوا أحد أهم الأسباب في الانحراف الفكري للشباب، والأخذ على أيديهم أمر ضروري لتحقيق الأمن الفكري.
3 -
أن وسائل الإعلام سلاح ذو حدين فيما يتعلق بالأمن
الفكري، ولذا على المصلحين أن يحسنوا استخدامها، ويطوروا أساليبها لتحصين الشباب من الانحراف الفكري.
4 -
أن العقيدة الصحيحة ينبغي أن تكون شغل المربين الشاغل لزرعها في نفوس الشباب لتجعلهم على ثبات فكري وسلوكي وخلقي وفق ما أراد الله عز وجل.
5 -
أن الفهم الصحيح الشامل للدين الحنيف ووسطيته وعدم النظر في أوامره نظرة قاصرة أحد أهم الطرق لتحقيق الأمن الفكري؛ ولذا لابد من نشرها والاهتمام بها في وسائل التعليم والإعلام المختلفة.
6 -
أن أسلوب الحوار من أنجح وأنجع الأساليب في استيعاب الشباب، وامتصاص طاقاتهم، وتقويم أفكارهم، ولذلك لابد من تمكن المصلحين من القيام به وإجادته.
7 -
أن أعداء الإسلام كانوا وما زالوا وراء الانحراف الفكري للمسلمين، وقد نبهنا القرآن الكريم على خطرهم، وحقيقة مشاعرهم تجاهنا، فلابد من التنبه لهم، وتحذير الشباب من خطرهم، وتبصيرهم بأساليبهم ووسائلهم لكي يتقوها، وخاصة الشباب المسلم الذين يبتعثون لبلاد الغرب.
8 -
أن عملية التربية بدوائرها المختلفة هي الحضانة التي تنشأ فيها المبادئ وتتربى، ولذلك لابد من إطلاق مشروع عام
داخل المجتمعات المسلمة لتأهيل الأبوين والمعلمين والخطباء والدعاة عموما، تأهيلهم فكريا وعقديا وتبصيرهم بمهمتهم وتدريبهم على القيام بها.
9 -
لابد وأن تتبنى الدول المسلمة مشروعات قومية لتوظيف الشباب واستغلال وقت فراغهم سواء في مؤسسات الدولة أو إجبار أصحاب الأعمال بعدد عمالة معينة من الشباب القاعد عن العمل، فالرفاهية الزائدة، والبطالة، والفراغ من أهم الأسباب لانحراف الشباب فكريًا (فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل)
10 -
على الدول المسلمة أن تتبنى مشروعات لتدريب الأسر الفقيرة على أعمال وصناعات منزلية، لترفع مستواها الاقتصادي، كما أن عليها تنمية وتطوير مشروعات التكافل الاجتماعي والاقتصادي للقضاء على الفقر أو الحد منه على الأقل لنسد على أعداء الإسلام استهداف الطبقات الفقيرة في الانحراف والغزو الفكري.
11 -
على الدول المسلمة تطوير وتشجيع مشروعات محو الأمية ومحاربة الجهل، فالطبقات الغير متعلمة أكثر عرضة للانجراف وراء البدع والخرافات والانحرافات الفكرية.
وفي الختام:
هذه محاولة لإبراز جانب من جوانب معالجة القرآن الكريم لقضية قديمة حديثة في حياة المسلمين وهي قضية الأمن الفكري، فان أصبت فلله عز وجل الحمد والمنة، وإن كانت الأخرى فحسبي أني بذلت جهدي واستفرغت طاقتي ولا ينال الكمال إلا الله رب العالمين، وأسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل صالحا ولوجهه خالصا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.