الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» (1)
ولولا الأمن لفسدت الحياة بشتى مناحيها، والأمن الفكري على رأس أنواع الأمن وأخطرها أثراً، ولو اختل الأمن الفكري، وفسدت العقول بالأفكار الهدامة، لاستحل الناس دماء بعضهم بعضا، فلا يأمن الإنسان على نفسه ولا ماله ولا عرضه، وإذًا لاختلت الحياة بأسرها.
وفي الصفحات القليلة القادمة سأقدم بإذن الله ومشيئته بعض الوسائل التي استخدمها القرآن الكريم لتحقيق الأمن الفكري لأتباعه وتحصينهم فكريا من أفكار أعدائهم الهدامة.
(1) أخرجه الإمام الترمذي، كتاب الزهد - باب: من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده، 4/ 574 برقم 2346 - ط - دار إحياء التراث العربي – بيروت
خطة البحث:
البحث مكون من مقدمة وتمهيد وتوطئة وثلاثة عشر مطلبًا وخاتمة
المقدمة تتحدث: عن امتنان الله عز وجل على خلقه بنعمة الأمن
التمهيد: تعرضت فيه لتعريف مصطلح الأمن الفكري
التوطئة: تتحدث عن أن الغاية من الأمن الفكري حماية مقاصد الشريعة (الضرورات الخمس)
ثم تحدثت عن بعض وسائل القرآن الكريم في تحقيق الأمن الفكري في ثلاثة عشر مطلبًا وهي كالتالي:
المطلب الأول: توحيد مصدر تلقي العقائد والعبادات والقضايا